كتب – ماهر الشعبي.

قرار تشكيل لجنة الحوار الجنوبي في الخارج، يأتي ضمن جهود الرئيس عيدروس الزُبيدي، الرامية لتحريك الدبلوماسية الجنوبية وقضية الجنوب العادلة والدفع بها قدماً، ويوماً عن يوم تزيد ثقتنا ومحبتنا أكثر فأكثر في شخص #أبو_القاسم الذي يُدهشنا بمزيداً من الخطوات في تشييد وارساء مدامكيك صلبة لحُلم إستعادة الدولة،ووحدة الصف الجنوبي، وبخطى ثابته ومساعي حثيثة،خاصة وهو اليوم يُطلق خطواته وقراراته الأخيرة والمتمثلة في أهم ملفين بات عامة شعب الجنوب في حاجة ماسة لهما .

ويتصدر اليوم ملف الحوار الجنوبي الجنوبي سُلم أولويات القيادة السياسية لرئاسة المجلس الجنوبي، وعامة الشعب في الجنوب، المتعطش لوحدة الصف وإعادة اللحُمة الجنوبية وترميم ما افسدة الدهر، والخوض في حوار جاد حقيقي وبناء، مع جميع المكونات السياسية في #الجنوب، وكافة قيادة الجنوب في الخارج ،فضلاً عن الملف الأخر وهو ملف الدوبلوماسية الجنوبية، وممثلين شعبنا في العواصم الأوروبية والأمريكية والأتحاد السوفيتي، لما لهذه الدول من أهمية كبرى في صناعة القرارات الدولية .

وكما لايسعنا الا أن نتوجة بعظيم التحية للقائد الزُبيدي على حُسن إختيارة الأكثر من موفق لأهم لجنة (الحوار الجنوبي في الخارج) تتولى إدارة ملف من أهم وأعقد الملفات، التي ننشهدها جميعًا، ملف الحوار ومن يمثلون هذا الملف هم من خيرة كوادر الجنوب ومناضلية وكوادرة الأوفياء المخلصين لقضيتهم ووطنهم الجنوبي، بقيادة المناضل الصلب رجل الحوار والإنفتاح الأخ الحبيب والرفيق الأستاذ مراد علي محمد الحالمي، ونائبة الأستاذ المناضل أحمد عمر بن فريد ، وكافة أعضاء لجنة الحوار ، الذين تم إختيارهم بعناية من كافة محافظات الجنوب، ومن ذوي الكفاءة، وكان للغالبية منهم دوراً بارزاً في مسيرة نضال شعبنا مُنذ الإنطلاقة الأولى لثورتنا السلمية، بداية العام 2007 م، ومن أبرز هولا رئيس اللجنة ونائبة وجل الاعضاء .

واعلم تماماً أن هذا الملف كان يُشكل هما وطنياً جنوبيًا مُنذ وقت مبكر للأستاذ والرفيق “مراد الحالمي” ، الذي كان يرى ويؤمن بضرورة تحريك حوارات ومفاوضات مع كافة المكونات السياسية والقيادات البارزة في الخارج، يِهدف إلى وحدة الصف واللحُمة الجنوبية،وكان قد بدأ عددًا من الحوارات في وقت سابق وبتوجيهات كريمة وشخصية من قبل الرئيس عيدروس قبيل أصدار هذا القرار .

ونُجدد التحية كل التحية للرئيس #الزُبيدي، على حسن إختيارة لهذه اللجنة وقراراه الأكثر من موفق والرائع ،الذي اثلج صدورنا حقاً، والتحية ذاتها للأستاذ والمناضل الشاب مراد الحالمي ونقول له بُوركت كل جهودك وكافة زملائك في لجنة الحوار سآلين الله لكم التوفيق والسداد وتحقيق تطلعات شعب الجنوب .

وهاهو الوقت قد حان لتوحيد الصف الجنوبي على إيديكم، وكلنا ثقة في شخصكم وشخوص رفاقكم في لجنة الحوار، وهذا مطلب لكافة أبناء الجنوب أن يتوحد الصف، بعد منحكم الضوء الأخضر من قبل قيادتنا السياسية في المجلس الإنتقالي، التي أنفتحت وبقوة على كافة المكونات السياسية، بعدما كانت تُوجه إليها بعض من الإتهامات من هنا او هناك همساً قبل البعض ولمزاً من قبل آخرين بالتفرد بالقرار الجنوبي،في الوقت الذي كانت قيادة المجلس تُرتب ملفاتها تباعاً، واليوم حانت الفرصة لإطلاق عنان حوارها مع الجميع .

وننتظر منكم خوض مارثون حقيقي، يتمثل في إجراء الكثير من الحوارات واللقاءات والمشاورات مع مختلف الشخصيات والمكونات السياسية الجنوبية في الخارج بصورة أولية، وبالتأكيد سوف تتبعها خطوات ممثلة في الداخل بإذن الله،فالجنوب بحاجة لكافة ابنائه وقياداته التاريخية .

فوحدة الصف الجنوبي مطلبنا جميعًا، ومن ذا الذي يرفض وحدة الصف الجنوبي ،وهاهي اليوم تتكلل بدعم وتوجيهات من قيادة المجلس الإنتقالي،ممثلة برئيس المجلس وأعضاء الرئاسة، لإجراء مشاورات وحوارات عدة مع الكثير من قيادات الجنوب، ورموزة وكافة المكونات السياسية الجنوبية،وحتى مع قيادات في الشرعية التي تؤمن بقضية الجنوب، وغيرهم الكثير الكثير فالحوار قيمة إنسانية سامية نبيله .

ونُجدد التحية كل التحية للأخ الأستاذ والرفيق مراد الحالمي، ونُبارك كافة جهودة المتواصلة دوماً في خدمة القضية الجنوبية ووحدة الصف،فهو بحق يكتسب شخصية تميزة كثيرًا عن غيرة من القيادات في الساحة الجنوبية، ويمتلك الكثير من الرؤئ والسمات القيادية، والإنسانية النبيله المحبة للجميع، فضلاً عن كونه شاب فتي ، مليئ بالهمة والنشاط والحيوية والخبرة، ومناضل حقيقي شريف، لاهم له سوى خدمة وطنه وقضيته العادلة ووحدة الصف الجنوبي،وكذلك الحال مع الأستاذ بن فريد والكثير من أعضاء اللجنة ،وهو الهدف الأسما الذي يتطلع إليه جميع شعب الجنوب.

كما أن الأستاذ مراد صاحب كاريزما قيادية تُجيد فن الحوارات بروح سامية نبيله ،وشخصية قيادية تمتلك حقًا الكثير من النضج السياسي والفكري ، ومنفتح على جميع المكونات السياسية في الساحة الجنوبية ، ونعلم جيدًا أنه وزملائة كلفوا بأهم وأعقد ملف، لكننا على ثقة تأمة ومطلقة في شخص الرفيق #مراد بشكل خاص، ونائبة الأستاذ بن #فريد وباقي أعضاء اللجنة.

وتقع علينا جميعاً مسؤولية دعم ومباركة هذه الجهود والحوارات الجنوبية بقوة، لما لها من أثر بالغ على الصف الجنوبي ووحدته،وهذا حلمنا جميعا الذي انتظرناه، وبإذن الله نراه يتحقق قريبًا بدعم ومؤازرة الجميع وأنتم أستاذنا الحبيب الرفيق مراد وقيادتنا السياسية ممثلة بالقائد #عيدروس أهلاً لذلك .

فالجنوب اليوم أحوج مايكون لتلك القيادات التاريخية أمثال المناضل سالم صالح والرئيس أبو جمال والرئيس البيض والعطاس ومحمد علي والدكتور ياسين وباعوم والشنفرة والنوبة وجميع القيادات الجنوبية في الخارج،والقائمة تطول وتطول، التي بات الجنوب بحاجة لمثل هولا الكوادر وغيرهم من المكونات والأطياف السياسية، وبتكاتفهم وتكاتف جميع المناضلين والشرفاء في صف المجلس وخندق الجنوب سيتحقق الكثير والكثير بإذن الله، وسوف نشهد إنفراجة سياسية كبرى .

ختامًا :حان الوقت لتوحيد الصف وترميم إرث الماضي، فالجنوب بحاجة إلى كل أبنائه،ووحدتهم قوة لشعب الجنوب .