fbpx
إيران ترد على هجوم نطنز برفع التخصيب إلى 60 في المئة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

أعلنت إيران الثلاثاء نيّتها البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، وهو مستوى يقرّبها من القدرة على استخدامه العسكري، بعد يومين من عملية “تخريب” استهدفت مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفها.

 

وجاء هذا الإعلان في رسالة وجّهها مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إلى رافايل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

 

وتخصّب الجمهورية الإسلامية حالياً اليورانيوم بنسبة 20 في المئة وهي نسبة أعلى بكثير من معدّل 3.67 في المئة المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.

 

ومن شأن التخصيب بنسبة 60 في المئة أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90 في المئة وأكثر، وهي المعدّلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية.

 

وتحتاج القنبلة النووية الى تخصيب بنسبة 93 في المئة أو أكثر لتكون جاهزة، الأمر الذي يؤكد أن إيران وصلت إلى مراحل عالية في التصنيع.

 

سيرجي لافروف: كل العقوبات الأحادية التي اتخذتها واشنطن يجب أن تُلغى

ولم يحدد عراقجي موعد بدء هذه الأنشطة التي ستشكل خطوة إضافية على طريق تخلي إيران عن تعهّداتها أمام المجتمع الدولي عام 2015 بالحدّ من برنامجها النووي، في وقت يتوقع أن تتواصل محادثات في فيينا في مسعى لإنقاذ هذا الاتفاق.

 

وتهدف هذه المحادثات إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وجعل طهران تعود إلى التطبيق الصارم للنصّ، مقابل رفع العقوبات الأميركية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

 

وتشارك في محادثات فيينا الدول التي لا تزال أطرافا في الاتفاق النووي، أي ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وإيران وروسيا، برعاية الاتحاد الأوروبي. وواشنطن معنية أيضا بهذه المحادثات لكن من دون أي لقاء مباشر مع الإيرانيين.

 

وأعلن الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن نيته العودة إلى الاتفاق. لكن طهران تطالب أولا بأن ترفع واشنطن العقوبات قبل أن تعود هي إلى التزاماتها، في حين تشترط واشنطن أولا التزام إيران بكل بنود الاتفاق لرفع العقوبات عنها.

 

ويأتي هذا الإعلان بعد بضع ساعات من لقاء في طهران جمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

 

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني “نعوّل على إمكان إنقاذ الاتفاق وعلى أن تعود واشنطن إلى التطبيق الكامل والشامل لقرار الأمم المتحدة ذي الصلة”.

 

وقال إن “كل العقوبات أحادية الجانب التي اتخذتها واشنطن في انتهاك مباشر للاتفاق يجب أن تُلغى”.

 

وحمل وزير الخارجية الروسي بقوة على الاتحاد الأوروبي الذي يهدد برأيه الجهود الجارية راهنا بعدما أعلن الاثنين فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في القمع العنيف لتظاهرات نوفمبر 2019.

 

وتابع “إذا اتُخذ القرار عمدا في خضم محادثات فيينا الهادفة الى إنقاذ الاتفاق النووي، فهذا ليس مؤسفا بل هو خطأ أفظع من جريمة” داعيا الأوروبيين إلى اتخاذ “إجراءات للحؤول دون فشل المفاوضات”.

 

واتهمت طهران الاثنين إسرائيل بعملية تخريب حصلت الأحد في منشأة نطنز النووية لتخصيب اليورانيوم وتوعدتها بـ”الانتقام” في الوقت والمكان المناسبين.

 

وقالت إيران إن “انفجارا صغيرا” أدى إلى عطل كهربائي وإلى أضرار يمكن إصلاحها “سريعا”. ونفت واشنطن أن تكون ضالعة في الحادث.

أخبار ذات صله