fbpx
الانترنت الموحش وعالم الاطفال..مخاطر وحلول
شارك الخبر

يافع نيوز – منوع

استمرار جائحة كورونا والاغلاق الذي يعم معظم الدول في العالم، جعل العمل والدراسة والشراء والبيع وغيرهم من الامور المهمة في الحياة اليومية تنفذ عن طريق الانترنت.

 

 

وبعد اغلاق طويل للمدارس فان التعليم عن بعد او “الدراسة الالكترونية” كان هو الحل الوحيد لاستمرار المراحل الدراسية وعدم تضرر الطلاب وخسارتهم لسنوات دراسية احتمالية.

ومع تطور عصر التكنولوجيا فقد بات الإنترنت صاحب الدور الأكبر في رسم سلوك الطفل وتحديد الطريقة التي ينظر بها إلى الأشياء، وذلك من خلال المحتوى الذي يعرض عليه ثم يحاكيه ويتكون على أساسه سلوكه وتفكيره. ويقضي الطفل ساعات طويلة امام شاشة الحاسوب او الاجهزة النقالة او غيرها من الاجهزة التي تتصل على الانترنت. فمنذ الصباح يبدأ بالدراسة عن طريق الانترنت ليستمر بعدها ساعات امام شاشة الحاسوب والاجهزة النقالة.

في حين يضطر الاهل ان يكونوا في بعض الدقائق او ربما الساعات بعيدين عن اطفالهم، بسبب انشغالهم اما في العمل او خارج المنزل او حتى في العمل داخل المنزل.

سيناقش هذا المقال تأثير الإنترنت على الأطفال ودور الأهل في حماية أطفالهم من أخطار المحتوى الإلكتروني غير المناسب لأعمارهم. فاذا كان المحتوى الذي يتابعه الطفل على الانترنت محتوى مناسبا لسنه وعمره وافكاره فان ذلك سوف ينمي له الافكار الايجابية، ولكن في حال كان المحتوى الذي يتابعه غير مناسب فسيكون التأثير خطيرا وسلبيا سواء على سلوكه أم نفسيته، وسوف يؤدي الى مشكلة ربما تصل الى كوارث كبيرة على الطفل واسرته.

وحسب دراسة بريطانية فان الأطفال يستخدمون الإنترنت منذ سن الثالثة وهذا يترتب عليه اخطار كثيرة، وخصوصا في حال غياب الاهل عن المراقبة المستمرة وترك الحرية لهم في استخدام الإنترنت. فان الاستخدام الفعلي وصورة الإنترنت الحقيقية المترسخة في ذهن الأطفال يحددها الأهل لهم وبشكلٍ خاص في المراحل الأولى من عمر الطفل.

كما أن كثيراً من الأطفال يتعرضون إلى محتوياتٍ غير لائقةٍ كالمشاهد العنيفة والعدوانية وغير الاخلاقية، وذلك يؤدي إلى العديد من التأثيرات السلبية على الطفل. كما يلعب الأهل دورا رئيسيا في إدمان أطفالهم على استخدام الإنترنت، بحيث يصبح الطفل غير قادر على البقاء مدة طويلة دون استخدامه.

فوائد استخدام الانترنت للاطفال
ان الإنترنت ذو تأثير كبير على سلوك وتفكير الأطفال سواء سلبا أو إيجابا وفقاً لطريقة استخدامه، فما هي فوائده؟
1- تعليم الأطفال عبر مواقع تعليمية مناسبة لعمرهم.
2- التواصل مع الآخرين تحت مراقبة الأهل يحسن قدرة الطفل على التعامل مع الناس بشكلٍ جيد.
3- توسيع مدارك الطفل من خلال اطلاعه على الأشياء المحيطة به.
4- مساعدة الطفل في تكوين شخصيته واهدافه المستقبلية
5- يساهم بفتح الباب لمناقشة كل ما يشاهده ويفعله على الإنترنت

الانترنت الموحش وعالم الاطفال..مخاطر وحلول

ما هي اهم المخاطر التي يتعرض لها الطفل خلال استخدامه للانترنت بدون رقابة؟
يؤدي الانتشار الواسع لاستخدام التكنولوجيا بين الشباب والأطفال لزيادة خطر وقوعهم ضحايا لجرائم الإنترنت، في ظل ضعف مراقبة الأهل لنشاط الأبناء.
1- التعرض للعنف السيبراني: عند سماع الطفل للسباب والشتائم والارهاب النفسي ومشاهد الفيديوهات العنيفة على شبكة الانترنت فان ذلك يؤدي إلى اكتئاب الطفل وشعوره بأنه منبوذ ووحيد.
2- التعرض للمضايقة او الابتزاز: خلال دخول الطفل الى غرفة الدردشة فان احتمال تعرضه للمضايقة من المشاركين الاخرين او الابتزاز كبير جدا وهذا سيؤدي الى مشاكل نفسية للطفل.
3- خطر التعرض إلى محتوى غير لائق: لقد اصبح في عصرنا هذا الوصول الى المشاهد غير الاخلاقية او المشاهد العنيفة يسيرا جدا، وهذا الامر يسهل للطفل الوصول اليه ويسبب انحرافا في سلوك الطفل.
4- التعرض الى التعصب الديني والعرقي والعنف: حيث إن الكثير من الفيديوهات بدأت تنتشر على الانترنت تحمل سمات عنصرية وتترك اثرا كبيرا على نفسية وسلوك الطفل.

نصائح مهمة جدا عند استخدام الطفل للانترنت.
لا فائدة من منع الطفل من استخدام الانترنت، لان ذلك سوف يحد من تطور افكاره او التمتع بفوائد الانترنت، ولهذا يجب اتباع الطرق التالية للحد من مخاطر الانترنت للطفل.
1- وضع جهاز الحاسوب او الأجهزة النقالة بمكان يكون واضحا ودائما تحت مراقبة الوالدين.
2- تعليم الطفل كيفية الاستفادة من الانترنت وعدم السماح له بالتعلم واكتشاف الانترنت لوحده.
3- تنظيم وقت استخدام الانترنت وعدم السماح للاطفال بالجلوس امام الحاسوب لساعات طويلة.
4- تحديد المحتوى الذي يجب ان يراه الطفال، مثلا تحديد خاصية يوتيوب للاطفال فقط.
5- تنفيذ الرقابة الأبوية على كل من أجهزة الكمبيوتر والأجهزة النقالة من خلال منع المواقع غير المناسبة ووضع كلمات سر لأجهزة الكمبيوتر والأجهزة النقالة.
6- معرفة الأشخاص الذين يتواصل معهم الطفل وإبعاده عن التكلم مع الأشخاص الغرباء الذين لا يعرفهم.
7- منع الطفل من الوصول الى البرامج التي تسمح له

بالدخول الى غرف الدردشة التي تعتبر لغير الاطفال.
8- تعويد الطفل على نقاش كل ما يقوم به على الإنترنت، وتثقيفه حول خصوصية المعلومات على الإنترنت.
9- المشاركة في نقاش الأطفال حول خطورة بعض المواقع، التي تؤثر سلبا عليهم وتوضيح خطورة تقديم المعلومات للأشخاص الغرباء على الإنترنت.

الدقائق او الساعات التي يبتعد فيها الاهل عن الطفل عند جلوسه امام الحاسوب كفيلة بتحويل هدف الطفل من الدراسة او استخدام الانترنت بصورة صحيحة الى صورة سيئة. فربما كلمة سمعها من احدهم او ربما ضغط على رابط معين ادى ذلك الى الانحراف عن الهدف الاساسي من اتصاله بالانترنت. فيجب على الاهل تطبيق برنامج مراقبة على ما يشاهده الطفل من محتوى لتجنب وقوعه في مشاكل قد تؤثر بصورة سلبية على سلوكه في المستقبل.

شاهر بسطي.. اختصاصي في تكنولوجيا المعلومات

أخبار ذات صله