ودفعت السلطات العراقية بأن المسألة تتصل بوزارة الصحة والبيئة في الحكومة، وبهيئة حماية وتحسين البيئة في حكومة إقليم كردستان العراق.

ووصلت بالفعل كتلة هائلة من غاز ثاني أكسيد الكبريت الناجم عن ثوران البركان الإيطالي إلى عدد من الدول العربية.

وذكر موقع “أدمبلاتفورم” صورا تظهر وصول بعض من هذه الكتلة إلى العراق.

مخاطر التهيج

ومما يزيد من خطورة غاز ثاني أكسيد أنه لا توجد رائحة قوية له ولا يمكن للبشر رؤيته بالعين المجردة، والتعرض له يؤدي إلى أعراض مثل تهيجات في العين والأنف.

وإزاء ذلك، دعا خبراء بيئيون وأطباء المواطنين العراقيين لتوخي الحذر، خاصة من يعانون من أمراض تحسسية في الجهاز التنفسي، كالربو، وطالبوهم بضرورة ارتداء الكمامات، والبقاء في المنازل قدر المستطاع، وإغلاق النوافذ منعا للتسرب المحتمل للغاز داخل البيوت، أقله لفترة يومين.

ومن المتوقع أن تزول السحابة من الأجواء العراقية، خلال أقل من 48 ساعة.

 

وخلال الأسابيع الأخيرة، ثار البركان الذي يعد الأطول في أوروبا، 15 مرة على الأقل، بدأت في النصف الثاني من فبراير الماضي.

ولم تشكل الحمم البركانية المتدفقة من جوف الأرض مشكلة بيئية تذكر، لكن وكالة “رويترز”، أشارت في تقرير سابق إلى أن الخطر المحتمل قد يكون في سحب الرماد، وهو ما حدث بالفعل للدول العربية المجاورة، بتأثير من الرياح.

ويحذر خبراء مناخ وفلكيون من الاستهانة بمخاطر هذه السحابة، التي تجتاح بلدانا عدة في الشرق الأوسط، لما تنطوي عليه من مخاطر على صحة الناس.

التفادي بإجراءات بسيطة

وحذر الخبراء من التهويل وبث الرعب، مؤكدين أنه مهما كانت مخاطر هذا الغاز محدودة، لكن توخي السلامة والاحتراز عبر الالتزام ببعض الاجراءات الوقائية الأولية البسيطة سيكون كفيلا بتجاوز هذه المشكلة بأقل الخسائر .

ويقول دارا حسن مدير دائرة الأنواء والأرصاد الجوبة والزلزالية السابق، في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، في حديث مع موقع “سكاي نيوز عربية” :”لا داع للخوف والقلق المبالغين، حيث ستكون تأثيرات هذه السحابة الغازية، ضعيفة للغاية في أجواء كردستان العراق، نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية والمناخية”.

وتابع حسن: “وإن كان متوقعا أن تكون لها تأثيرات أكبر لحد ما، في بقية مناطق العراق، بالنظر إلى عوامل الاختلاف التضاريسي والمناخي”.

ويرى الخبراء البيئيون أن الانبعاثات والغازات الضارة تزداد يوما بعد يوم حول العالم، وهي ليست ناجمة عن كوارث طبيعية، كما  في حالة بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية، إنما أساسا بفعل التلوث البيئي الواسع حول المعمورة، خاصة في المدن الكبيرة والمزدحمة، حيث تبث ملايين المصانع والمعامل والمختبرات، الانبعاثات في الجو.