fbpx
شحنة وقود للحوثيين مقدمة من السعودية
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

أتبعت المملكة العربية السعودية مبادرتها الداعية إلى وقف إطلاق نار شامل في اليمن ببادرة حسن نية تمثّلت في سماح التحالف العسكري الذي تقوده بدخول شحنات وقود موجّهة إلى مناطق سيطرة المتمرّدين الحوثيين، وذلك في خطوة إنسانية لا تخلو من بعد سياسي يتمثّل في مزيد إحراج جماعة الحوثي أمام المجتمع الدولي، بعد ما أظهرته الجماعة من عدم تجاوب مع مبادرة المملكة.

 

وقال مصدران مطلعان إن التحالف الذي تقوده السعودية سمح لأربع سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، وذلك بعد أن قالت جماعة الحوثي إنها لن توافق على اقتراح وقف إطلاق النار إلاّ إذا تم “رفع الحصار الجوي والبحري”.

 

وذكر المصدران لوكالة رويترز أن التحالف منح الإذن لأربع سفن تشمل سفينتين تحملان ما مجموعه 45 ألف طن من زيت الغاز وسفينة تحمل 5000 طن من غاز البترول المسال وناقلة رابعة حمولتها 22700 طن من زيت الوقود.

 

صعوبة وصول المواد الأساسية إلى المناطق اليمنية ساهمت في خلق أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم

 

وأعلنت الحكومة اليمنية السماح بدخول السفن النفطية إلى ميناء الحديدة “للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني”. وقالت الخارجية اليمنية إنّ “الحكومة استوردت خلال الأشهر الماضية كميات كافية من النفط عبر المنافذ الخاضعة لسيطرتها بينما منع الحوثيون وصولها إلى المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وتعاملوا معها ككميات مهربة ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني”.

 

وأضافت أنّ الحكومة تراقب الوضع الإنساني والاحتياجات الأساسية للقطاع الخاص وتنفذ واجبها لمنع أي آثار على المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين.

 

ولم يخرج الردّ الحوثي على البادرة الجديدة عن موقف الجماعة من مبادرة وقف إطلاق النار التي طرحتها السعودية وأظهر المتمرّدون برزدا إزاءها. وقال محمد عبدالسلام كبير مفاوضي الحوثيين “إن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني لا نقبل مقايضته بأي شروط عسكرية أو سياسية”.

 

وساهمت صعوبة وصول المواد الأساسية إلى المناطق اليمنية في خلق أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم. وطرحت السعودية، التي تقود تحالفا عسكريا يحارب الحوثيين منذ 2015، الإثنين مبادرة سلام لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء والسماح بدخول واردات الوقود والغذاء عبر ميناء الحديدة.

 

وقال الحوثيون إن المبادرة لا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار الجوي والبحري وإنهم سيستمرون في المحادثات مع المملكة والولايات المتحدة وسلطنة عُمان التي تقوم بدور الوساطة من أجل التوصل لاتفاق سلام.

أخبار ذات صله