fbpx
مقتل مهاجرين حرقا يثقل السجل الحقوقي للحوثيين
شارك الخبر
مقتل مهاجرين حرقا يثقل السجل الحقوقي للحوثيين

 

يافع نيوز – العرب

 سلّطت الانتقادات الحقوقية لجماعة الحوثي المسيطرة على عدد من المناطق اليمنية بسبب مقتل وإصابة العشرات من المهاجرين في حريق بمركز احتجاز في العاصمة صنعاء، ضغوطا كبيرة على الجماعة المدعوّة من قبل المجتمع الدولي للمشاركة في عملية سياسية لإخراج البلد من حالة الحرب التي يعيشها منذ أكثر من ستّ سنوات.

وتضيف الحادثة التي تتهم عدّةُ جهات الحوثيين بالمسؤولية عنها نقطة سوداء أخرى إلى السجّل الحقوقي المثقل للجماعة ذات الارتباط الواسع بإيران.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الثلاثاء أمام مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل في الحريق الذي حدث في السابع من مارس الجاري وأدّى إلى مقتل 43 مهاجرا إثيوبيا وإصابة أكثر من 170 آخرين من جنسيات أفريقية مختلفة.

ووجّهت منظمة هيومن رايتس ووتش دعوة مماثلة محمّلة الحوثيين مسؤولية الحريق. وقالت في بيان إنّ الحريق حدث بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين مقذوفات على مركز احتجاز المهاجرين في صنعاء.

وشددت على أنه “ينبغي أن يدرج فريق الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن التابع للأمم المتحدة الحادثة في تحقيقاته الجارية في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد”.

وأضافت “عالجت مستشفيات صنعاء حروق المئات من المهاجرين الناجين معظمهم من الإثيوبيين الذين كانوا يحتجون على ظروفهم في المركز، وسط حضور أمني كثيف عرقل سعي الأقارب والوكالات الإنسانية للوصول إلى الجرحى”.

ودعت جماعة الحوثي إلى السماح فورا للفِرق الإنسانية بمساعدة المحتاجين إلى مساعدات طبية أو غيرها.

ونقل البيان عن نادية هاردمان باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة قولها “يشكّل استخدام الحوثيين المتهور للأسلحة والذي أدى إلى موت العشرات من المهاجرين الإثيوبيين احتراقا تذكيرا مروّعا بالمخاطر المحدقة بالمهاجرين في اليمن الذي مزقته الحرب”.

ولم تنف الجماعة كما لم تؤكد الاتهامات الموجهة لقوات الأمن التابعة لها بالتسبب في الحريق، مكتفية بالقول إن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث وملابساته.

ورغم أن اليمن يعيش ظروفا بالغة الصعوبة، إلا أنّه ما يزال جاذبا لأعداد من المهاجرين القادمين من بلدان شرق أفريقيا أملا في العبور إلى السعودية بحثا عن فرص عمل.

أخبار ذات صله