هذا النشاط كله يجري حتى تتحول جدران القرية الصغيرة إلى لوحات فنية عملاقة، وهو ما عبر عنه ثلاثة شباب يقودون هذه المبادرة، ويطمحون إلى رؤية بلدتهم في أفضل صورة، هم وليد محمد عبد الحافظ (32 عامًا)، حلمي أنور (36 عامًا)، وعبد الحافظ رمضان (30 عامًا).

شبان القرية أثناء عملهم
شبان القرية أثناء عملهم

 جهود شبابية 

وخلال الساعات القليلة الماضية تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لجداريات عملاقة، قالوا إنها لقرية كفر الطويلة، وأعاد نشر هذه الصور حساب المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء المصري، هاني يونس مشيدا بجهود شباب القرية.

 طلبات أهل القرية مُجابة

ويقول وليد محمد، الرسام الذي تزين يده جدران القرية، إن الهدف الرئيسي من هذه الحملة تحسين منظر القرية، لافتا إلى أنهم رسموا نحو 10 جداريات خلال ثلاثة أيام عمل فقط طامحين في تحويل جدران القرية بأكملها إلى لوحات فنية.

ويضيف محمد لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أن يرسم مناظر طبيعية، ووجوه شخصيات شهيرة، مثل محمد صلاح، و(الشهيد) أحمد المنسي، مشيرا إلى أنهم يستجيبون لطلبات أهالي القرية، مثل طلب بعض الشباب رسم الجوكر”.

يطمح شبان القرية إلى رؤيتها في أفضل صورة
يطمح شبان القرية إلى رؤيتها في أفضل صورة

ويتابع وليد الذي يعمل أيضًا بمهنة الصيد: “الأهالي من كبار السن يطلبون منّا رسم مناظر طبيعية والأشجار، وشخصيات، مثل: الشيخ الشعراوي عادل إمام وأم كلثوم وهذه الشخصيات سنقوم برسمها في المستقبل”.

أصل الفكرة 

حلمي أنور أحد الشباب الثلاثة المؤسسين لهذه المبادرة، يقول إن بداية الفكرة جاءت من خلال تجمع شباب القرية، والاتفاق على أن يقدم كل صاحب مهنة بعض من وقته، لتستفيد القرية من مهنته، ومن هنا جاء تطوع وليد لتزيين جدران القرية.

ويشير أنور لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن أهل القرية سعداء بهذه الجهود، ولا أحد يرفض الرسم على جدران بيته، بل على العكس يلاقي المتطوعون ترحيبًا كبيرًا من الأهالي.

جدارية الجوكر تزين قرية كفر الطويلة
جدارية الجوكر تزين قرية كفر الطويلة

ويلفت الشاب المصري إلى أن تكاليف الخامات بسيطة، ويتم توفيرها بجهود ذاتية من شباب القرية، مؤكدا أن التكلفة الأساسية تكون في أجر الرسام، والرسام أيضا متطوع، لا يتقاضى أجر؛ إذ يقوم باستغلال أيام راحته من العمل، ليشارك في تزيين جدران القرية.

ويختتم أنور حديثه بالتأكيد أنهم يسعون إلى الرسم على جميع جدران القرية خلال الفترة القادمة.