fbpx
صحافيون أتراك يؤسسون وكالة أنباء لا تخضع للحكومة
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

أسس حوالي 200 صحافي مستقل من تركيا وخارجها وكالة أنباء جديدة، بهدف اتباع نهج جديد في الصحافة، ليس متاحا في غالبية وسائل الإعلام التركية مع سيطرة حكومة الرئيس رجب أردوغان بشكل واسع عليها.

 

وذكرت صحيفة “زمان” التركية المعارضة، أن وكالة الأنباء الجديدة “اجانص بيزيم (Ajans Bizim) ” ضمت صحافيين متخصصين في كل مجالات الصحافة.

 

وصرحت الوكالة التي تبث بالتركية بأنها ستعمل وفقًا للمبادئ الأساسية للمهنة وقالت أنها: “ستنشئ شبكة إخبارية وطنية ودولية واسعة تجمع الصحافيين المستقلين”.

 

وأوضح القائمون على الوكالة أنهم يخططون لضم صحافيين شباب في طاقمها المكون من مراسلين ومحررين ذوي خبرة.

 

وأشارت الوكالة إلى أنها من خلال هذا النهج، ستمنح الصحافيين الموهوبين الذين لا يمكنهم العثور على مكان في وسائل الإعلام الحالية الفرصة للدخول إلى المهنة، حيث سيعدون التقارير والتحقيقات المعمقة بالإضافة إلى التقارير الروتينية والخاصة.

 

وأكدت أنها ستقدم كل ما هو جديد لمشتركيها من السياسة إلى الاقتصاد، والقضاء والدفاع، ومن الأخبار الخارجية إلى الدبلوماسية، والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، والصحة والبيئة، والرياضة والثقافة والفنون، والسياحة والموضة، محليا وعالميا.

 

الوكالة الجديدة ستمنح الصحافيين الذين لا يمكنهم العثور على مكان في وسائل الإعلام الحالية الفرصة للدخول إلى المهنة

 

ويشعر الصحافيون الأتراك بقيود مشددة تكبل أيديهم وتمنعهم من العمل بحرية، حيث تخضع 90 بالمئة من وسائل الإعلام في تركيا لرجال أعمال مقربين من الحكومة.

 

ولوحظ أن الصحافيين كثيرا ما يحاكمون بموجب قانون “مكافحة الإرهاب”، بسبب تغطيتهم لقضايا تتعلق بالسياسة خصوصا الأكراد، ويلاحق الصحافيون العاملون في مجال الاقتصاد بسبب القوانين المتعلقة بالبنوك وأسواق المال.

 

وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقريرها الأخير حول أوضاع الصحافيين وسائل الإعلام في تركيا أن 48 صحافيًا أمضوا يومًا واحدًا على الأقل في الحجز عام 2020.

 

وذكر التقرير أن الصحافيين احتجزوا بسبب تغطيتهم لأوضاع طالبي اللجوء السوريين، أو الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضد جائحة فيروس كورونا كوفيد -19، أو بسبب تغطيتهم للقضية الكردية.

 

كما سلطت المنظمة الضوء على تعرض ما لا يقل عن 139 صحافيًا للاعتداء في تركيا منذ عام 2016، وخلال العام الماضي فقط تعرض 18 صحافي للاعتداء.

 

وخلال عام 2020 تم حذف 1358 خبرا من على الإنترنت، بقرارات المحكمة تخص الرئيس رجب طيب أردوغان ونجله بلال أردوغان وصهره بيرات ألبيراق ورجال الأعمال أو السياسيين المقربين من الحكومة.

 

وكتب الصحافي دوري بوسكارين في مجلة “بي.آر.آيز وورلد” ليس من السهل أن تكون صحافيًا في تركيا حيث لا تزال الاتهامات بالتواطؤ مع منظمة إرهابية ليست بعيدة عنك”. وأضاف: “كونك كرديًا فقط يعمّق الضغط.”

 

وأضاف بوسكارين إن وسائل الإعلام الكردية في جميع أنحاء البلاد تعيد نشر قصص ميزوبوتاميا، وتلعب الوكالة دورًا حاسمًا كصوت بديل في “مشهد إعلامي متزايد التجانس”.

 

وقال رئيس مكتب وكالة ميزوبوتاميا في إسطنبول صادق توبال أوغلو إن الوكالة التي تضم حوالي 100 صحافي، نشطت منذ ثلاث سنوات، تعرض خلالها جميع صحافييها للاحتجاز.

أخبار ذات صله