fbpx
سفن إيران المتجهة إلى سوريا تفتح جبهة جديدة مع إسرائيل
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

فتحت السفن الإيرانية المتجهة إلى سوريا جبهة جديدة بين تل أبيب وطهران حيث كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية مساء الخميس أن إسرائيل استهدفت منذ عام 2019 ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية كانت متجهة إلى سوريا.

 

ونقلت الصحيفة، في تقريرها، عن مسؤولين أميركيين وإقليميين لم تسمّهم قولهم إن “الهجمات الإسرائيلية المذكورة تكشف النقاب عن جبهة جديدة للصراع بين إسرائيل وإيران” وذلك في وقت تواصل فيه تل أبيب تحركاتها على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والعسكرية للضغط على طهران.

 

وأوضحت الصحيفة أنه “منذ أواخر عام 2019، استخدمت إسرائيل أسلحة، وفي مقدمتها الألغام المائية، لضرب السفن الإيرانية، أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها نحو سوريا في البحر الأحمر، وفي مناطق أخرى من المنطقة”.

 

وتابعت “كما استهدفت بعض الهجمات أيضا الجهود الإيرانية الرامية لنقل شحنات أخرى، بما في ذلك الأسلحة”.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف بوضوح عن ضلوع إسرائيل في هذه التحركات، بينما تحدث مسؤولون إيرانيون سابقا عن الاشتباه بـ”تورط إسرائيلي” في شن هجمات على سفن تابعة لطهران، بحسب المصدر نفسه.

 

والجمعة كشفت إيران عن تعرض سفينة حاويات إيرانية لأضرار إثر هجوم في البحر المتوسط دون أن توجه أصابع الاتهام إلى أي طرف.

 

وقال متحدث باسم شركة الملاحة البحرية الإيرانية لوكالة نور نيوز شبه الرسمية إن سفينة حاويات إيرانية تعرضت لأضرار في هجوم “إرهابي” بالبحر المتوسط الأربعاء مضيفا أن السفينة تعرضت لأضرار “طفيفة” بشحنة متفجرة لكن لم يصب أيّ أحد على متنها. وتابع “مثل هذه الأعمال الإرهابية ترقى إلى حد اعتبارها قرصنة بحرية”.

 

منذ أواخر عام 2019، استخدمت إسرائيل أسلحة، وفي مقدمتها الألغام المائية، لضرب السفن الإيرانية

 

ولفتت الصحيفة إلى أن “طهران واصلت تجارة النفط مع سوريا بشحن ملايين البراميل منتهكة بذلك العقوبات الأميركية عليها، والعقوبات الدولية ضد سوريا”.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع لم تسمّه قوله إن “المسؤولين الأميركيين قدموا دعما ضمنيا لمثل هذه العمليات، خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب”.

 

ومن بين عشرات الهجمات على السفن التي تحمل النفط الإيراني، 3 منها وقعت في عام 2019، وفق مسؤول ملاحي، تحدث للصحيفة الأميركية شريطة عدم الكشف عن هويته لحساسية القضية.

 

وفي السياق نفسه، قال مسؤول ملاحي آخر في طهران لم تسمّه الصحيفة أيضا إن “السفن، التي تستخدمها إيران، استُهدفت 6 مرات عام 2020”.

 

وأكد أن “طهران التزمت الصمت بشأن الهجمات، لأن الإعلان عنها سيبدو كأنه علامة ضعف، إذا فشلت في الرد عسكريا”.

 

والخميس الماضي، نشرت قناة مقربة من البحرية الإيرانية عبر تطبيق “تلغرام” صورا تظهر حريقا على متن سفينة إيرانية بالقرب من سواحل مدينة اللاذقية السورية.

 

وأوضحت أن “السفينة تعرضت لهجوم بالصواريخ”، فيما لم يتسن تحديد ما إذا كانت الحادثة مرتبطة بضربات أخرى على سفن إيرانية.

 

وفي فبراير الماضي، قام عملاء إسرائيليون بزرع لغم استهدف سفينة إيرانية كانت راسية بالقرب من لبنان لتسليم نفط إيراني إلى سوريا، فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن التعليق على الحادث، بحسب المسؤول الملاحي الأول.

 

وأضافت الصحيفة أن “إسرائيل لم تعلق من قبل على مثل هذه الحوادث، فيما أحال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسئلة إلى الجيش الإسرائيلي الذي رفض التعليق على أي دور إسرائيلي في الهجمات على السفن الإيرانية”.

 

وكذلك لم يرد مسؤولون إيرانيون ضمن بعثة إيران التابعة للأمم المتحدة على طلب الصحافة للتعليق، بحسب “وول ستريت جورنال”.

 

ويأتي ذلك في وقت تسرّع فيها إسرائيل من وتيرة تحركاتها بهدف زيادة الضغط على إيران.

 

وعقدت الولايات المتحدة وإسرائيل الخميس اجتماعا هو الأول لمناقشة المخاوف بشأن إيران وهي قضية يختلف فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

 

وقالت إيميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات كانا على رأس وفدي البلدين خلال هذا الاجتماع.

أخبار ذات صله