fbpx
نظام أردوغان ينقل حرب اللافتات مع الولايات المتحدة إلى تويتر
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

انتقلت حرب اللافتات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية من الشوارع إلى مواقع التواصل الاجتماعي. وعرضت بلديات تابعة لحزب العدالة والتنمية في تركيا لافتات مضيئة، مكتوب عليها “حُب أردوغان”، وذلك رداً على لافتة التي عرضتها مدينة نيويورك الأسبوع الماضي كتب عليها “توقف أردوغان”.

 

وانتشر هاشتاغا #stopErdogan (توقف أردوغان) و#LoveErdogan (حب أردوغان) على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا من وحي اللافتات، وباتا ميدانا للتنافس بين أنصار أردوغان ومعارضيه.

 

وكان مستخدمو تويتر في تركيا تداولوا مقاطع فيديو جرى تصويرها بمدينة نيويورك للافتة مكتوب عليها “توقف يا أردوغان”، وهي ظاهرة تشهدها مدينة نيويورك الأميركية لأول مرة.

 

وعقب ذلك أعلن مكتب الادعاء العام في أنقرة فتح تحقيق ضد من عرضوا الإعلان على الشاشات الرقمية في ميدان “تايم سكوير” بمدينة نيويورك.

 

وانتقد المتحدث الرسمي باسم حزب العدالة والتنمية، عمر تشيليك، هذه اللافتة، محملًا المسؤولية لجماعة فتح الله غولن.

 

وقال تشيليك “جماعة غولن هي عدو لتركيا وللإنسانية، وشريك في جميع مشاريع الخيانة، هذه الشبكة لا تكف عن خيانة تركيا، لكنها لا يمكن أن توقف مسيرة رئيسنا الثابتة”.

 

الرد الدعائي يأتي في إطار ما وصفته تركيا بـ”مكافحة محاولات ما وصفتها بالتلاعب والتضليل”

وردت تركيا بلوحات إعلانات في “التايمز سكوير” رفع عليها علم تركيا وعلم الولايات المتحدة وكتب عليها “حزب العمال الكردستاني (PKK) = حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) = وحدات حماية الشعب التركي (YPG) = جماعة فتح الله غولن = إرهاب أوقفوهم”

 

وتصنف كل من الأحزاب السابقة على أنها منظمات إرهابية.

 

ويأتي الرد الدعائي في إطار ما وصفته تركيا بـ”مكافحة محاولات ما وصفتها بالتلاعب والتضليل”. وسبتمبر الماضي أعلنت الرئاسة التركية تشكيل وحدة جديدة لمكافحة محاولات ما وصفتها بالتلاعب والتضليل التي تستهدف البلاد، إلا أن مراقبين يرون أن الهدف الخفي يكمن في نشر الرواية التركية على نحو أكبر. وأعلنت الرئاسة التركية أنها شكلت وحدة جديدة هدفها مواجهة العمليات النفسية والدعاية وعمليات تشويه المفاهيم الموجهة ضد تركيا.

 

وفي تركيا نشرت البلديات الموالية لحزب العدالة والتنمية لافتات تحمل عبارة LoveErdogan في التقاطعات وفوق المبان.

 

وكان لافتا نشر رؤساء البلديات على حساباتهم على تويتر صورا للافتات مع عابرات ثناء على “الزعيم الذي لا يقهر” مقترنة بهاشتاغ #LoveErdogan ، لكن الأتراك بدورهم نشروا على حساباتهم هاشتاغ #stopErdogan.

 

ونشرت حسابات تركية ناطقة باللغة العربية أيضا اللافتات.

 

وكتب حساب الرادع التركي:

ووصف سياسيون أتراك موالون لحزب العدالة والتنمية القائمين على اللافتة في نيويرك بالخونة.

الرد الدعائي للنظام التركي لم يتأخر إذ أغرقت الشوارع ومواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الثناء على أردوغان

وتحولت قضايا أردوغان المرفوعة ضد المنتقدين له في التغريدات إلى مادة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال ناشطون إن أردوغان نصّب نفسه الرئيس الأكثر إهانة في العالم بسبب هذه القضايا.

 

ورغم ذلك لا يتوقف أتراك عن انتقاد أردوغان وسياساته على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وغرق أردوغان قبل مدة في قرابة 400 ألف شخص سجلوا عدم إعجابهم (Dislike) بفيديو للرئيس ووصفوا حينها بـ”خونة البلاد”.

 

وكان البرلمان التركي صوّت على قانون يفرض على أبرز شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، التي يستخدمها الملايين يوميا، أن يكون لها ممثل في تركيا والانصياع لأوامر المحاكم التركية التي تطلب سحب مضمون معين، تحت طائلة التعرض لغرامة مالية كبرى.

 

لكن مغردين معارضين لنظام أردوغان قالوا إن الدعاية التي يقوم بها البعض في الخارج ليست بريئة وتزيد في رصيد أردوغان.

أخبار ذات صله