ويأتي ذلك مع تزايد عدد النساء اللاتي قلن إنهن تعرضن للتحرش أو السلوك الجنسي السيء من طرف حاكم الولاية ذات الأهمية الكبيرة في أميركا.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” و”واشنطن بوست” إن امرأتين جديدتين  تتهمان كومو بممارسة سلوك جنسي سيء تجاههما.

وذكرت الأولى أن كومو استدعاها إلى فندق واحتضنها هناك، أما الثانية فصرحت إنه قبّل يدها عنوة ونادها بـ”حبيبة القلب”.

ومع هاتين المرأتين، يصبح عدد النساء اللاتي زعمن أن حاكم ولاية نيويورك تحرشن بهن 5، وربما يرتفع العدد، على ما تقول وسائل إعلام أميركية.

والمرأتان هما مساعدتين سابقتين لحاكم ولاية نيويورك.

وقالت آنا ليس (35 عاما)، التي عملت مساعدة لكومو في مجال رسم السياسة والعمليات بين عامي 2013 و2015، إنه ضايقها جنسيا مرات عدة.

وأضافت لصحيفة “وول ستريت جورنال” أن كومو كان يسألهما إن كان لديها صديق ولمس جسدها من جهة الظهر أثناء حفل وقبّل يدها.

وفي السياق ذاته، صرحت كارين هينتون لصحيفة “واشنطن بوست” إن حاكم ولاية نيويورك استدعاها إلى غرفته ذات الإضاءة الخافتة، حيث احتضنها هناك عام 2000.

وأضافت أنها حاولت الابتعاد عن كومو، لكنه أمسك بها، قبل أن تهرب من الغرفة.

ولم يسلم المساعدون الذكور من انتهاكات كومو، الذين قالوا إنهم كانوا يعملون في بيئة “مسمومة” خلقها كومو بتعليقاته السلبية تجاههم.

وتتشابه قضية كومو حاليا، التي تشغل بال الأميركيين، عامة ونخب، مع قصة المنتج البارز في هوليوود، هارفي واينستين، قبل أعوام، فالبداية كانت مع امرأة واحدة كسرت صمتها بشأن التحرش، ثم تتالت الشهادات المماثلة بهذا الشأن، لتصبح بالعشرات.

وقضت محكمة أميركية في عام 2020، بسجن واينستين لمدة 23 عاما، بعد إدانته بالاعتداء الجنسي والاغتصاب.

وأصبحت الأصوات تتعالى في الولايات المتحدة مطالبة حاكم نيويورك بضرورة التنحي عن منصبه، رغم الاعتذار الذي قدمه عن أفعاله.