fbpx
“جزيرة” رقمية لزيادة النفوذ الإعلامي القطري في الولايات المتحدة
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

 – أعلنت قناة الجزيرة الفضائية القطرية أنها تنوي إطلاق منصة رقمية في الولايات المتحدة، بعد سنوات من فشل القناة الإخبارية التي أطلقتها باللغة الإنجليزية.

وزعمت أن المنصة ستهتم بالشأن الداخلي الأميركي، في وقت اعتبر فيه مراقبون أن هذا التخصيص مناورة تكتيكية لربح الوقت وإبعاد الأضواء عن الأجندة الحقيقية.

ويتزامن الإعلان عن المنصة الجديدة مع بداية حكم الرئيس الأميركي جو بايدن، في مسعى قطري لاستثمار المرحلة الانتقالية الداخلية في واشنطن لأجل التموقع والتأثير الإعلامي وزيادة نفوذ الدوحة في الساحة الأميركية.

ويقول مراقبون إن قطر، التي تعرض خدماتها للعب دور الوكيل في قضايا إقليمية، تعمل على الدخول القوي من بوابة “صداقتها” مع مسؤولين في الإدارة الجديدة لإحياء نفوذها الإعلامي في صحف ومواقع أميركية، وإن إضافة منصة رقمية سيكون هدفها استقطاب المزيد من الإعلاميين إلى صف اللوبي الذي نجحت الدوحة في إنشائه خلال ولاية باراك أوباما.

وتسعى قطر من خلال هذه المنصة الجديدة إلى محو الصورة التي رُسمت لها في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي ظهرت فيها الدوحة كداعم لمجموعات مصنفة في القوائم السوداء الأميركية.

 

سكوت نورفيل: نأمل في منصة تضخّم أصوات العديد من الشخصيات الأميركية

وأشار المراقبون إلى أن قطر، على عكس دول خليجية أخرى لا تزال تختبر توجهات إدارة بايدن، تحركت للاستفادة من تركيز الإدارة الجديدة على مهمة تشكيل فريق العمل في مختلف المهمات الداخلية والخارجية، لأجل تحويل حضورها الإعلامي إلى أمر واقع والبدء بالترويج لأفكار داعمة لمجموعات الإسلام السياسي.

وتتخفى قطر وراء هذه المجموعات للإيحاء بأن نشاطها الإعلامي خادم لمسلمي أميركا؛ ما يتيح لها التحرك بحرية ويخدم حلفاءها من الجمعيات الإخوانية المهيمنة على الجالية، وإقناع الأميركيين بـ”سلمية” هذه المجموعات والتشجيع على الاعتماد عليها في تمثيل المسلمين بدل اختيار أشخاص محايدين.

وأوحى بيان المنصة الجديدة بالحياد والحضور الإعلامي الذي يبتغي الوصول إلى شريحة من الأميركيين لا ينتمون إلى الحزبين الكبيرين (الجمهوري والديمقراطي) ولا يهتم بهم الإعلام المنقسم سياسيا على ضوء الأزمة التي نشبت بين الإدارة الجديدة والرئيس السابق ترامب.

لكن متابعين لأداء الإعلام القطري الخارجي يعتقدون أن ادعاء التركيز على يمين الوسط في الولايات المتحدة هدفه حرف الأنظار عن القناة وأجندتها الخفية وإظهارها في ثوب المنصة الأميركية الداخلية.

وقالت قناة الجزيرة في بيان إن “رايتلي” التي ستتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها ستكون “منصة جديدة ستقدم محتوى لجمهور يفتقد إلى تمثيل كاف في البيئة الإعلامية الحالية”.

وأضافت الجزيرة أنه سيتم إطلاق المنصة بمقابلة في الأستوديو يجريها المذيع الإذاعي والتلفزيوني ستيفن كينت وستكون متاحة على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم (الخميس) 25 فبراير.

ولم يتم تحديد موعد الإطلاق الرسمي للمنصة.

وقال رئيس تحرير “رايتلي” سكوت نورفيل “نأمل في إنشاء منصة تضخّم أصوات العديد من الشخصيات التي تعكس بدقة (…) التنوع العرقي والثقافي والأجيال لسياسات يمين الوسط في الولايات المتحدة”.

وكان نورفيل ساعد في إطلاق قناة “فوكس نيوز” عام 1996.

وأُطلقت قناة الجزيرة الأميركية وسط ضجة كبيرة في 2013 وبأموال طائلة لكنها توقفت في 2016 لأنها لم تتمكن من جذب جمهور غفير.

ومع ذلك حافظت القناة على وجود صحافي في الولايات المتحدة وكذلك فرعها “إيه جي+” الذي ينتج أفلاما قصيرة مخصصة للاستهلاك على شبكات التواصل الاجتماعي، ولديها الملايين من المشتركين على مواقع تويتر وفيسبوك وإنستغرام.

كما تنتشر أستوديوهات ومكاتب الجزيرة الأم الناطقة بالعربية بشكل يثير الريبة في الولايات المتحدة، ولديها مكاتب في واشنطن ونيويورك وشيكاغو وميامي ولوس أنجلس.

أخبار ذات صله