fbpx
لا رضوخ أميركيا لضغوط إيران من أجل رفع العقوبات
شارك الخبر

يافع نيوز  – العرب

أكد البيت الأبيض مساء الجمعة أن الولايات المتحدة لا تعتزم الرضوخ لضغوط إيران الرامية إلى إرغامها على اتخاذ إجراءات مثل رفع العقوبات التي تخنق طهران قبيل دخول الأخيرة في محادثات دبلوماسية مع واشنطن والقوى الدولية المعنية بالاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وجاء الإعلان الأميركي في أعقاب دعوة الرئيس جو بايدن القوى الأوروبية من أجل “العمل معًا” للحدّ من أنشطة إيران “المزعزعة للاستقرار” في الشرق الأوسط في موقف لافت.

وهناك خلاف بين طهران وواشنطن بشأن الطرف الذي يجب أن يأخذ الخطوة الأولى من أجل إحياء الاتفاق النووي.

وتقول إيران إن على الولايات المتحدة رفع العقوبات التي فرضها ترامب أولا، بينما تقول واشنطن إن طهران هي التي يجب أن تعاود الامتثال أوّلا.

وقالت الولايات المتحدة الخميس إنها مستعدة لإجراء محادثات مع إيران بشأن عودة الدولتين إلى الاتفاق الذي يهدف إلى منع طهران من حيازة أسلحة نووية، وهو الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات.

جين ساكي: لن نتخذ خطوات إضافية بشأن إيران قبل حوار دبلوماسي

وقال القائم بأعمال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز يوم الخميس إن الولايات المتحدة ألغت تأكيد إدارة ترامب بإعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر.

وردت إيران بفتور حيث قال وزير الخارجية جواد ظريف إن طهران “ستتراجع فورا” عن الإجراءات التي اتخذتها في برنامجها النووي بمجرد رفع العقوبات الأميركية.

ولكن المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت للصحافيين على متن طائرة الرئاسة بينما كان الرئيس الديمقراطي جو بايدن في طريقه إلى ميشيغان مساء الجمعة “لا توجد خطة لاتخاذ خطوات إضافية” بشأن إيران قبل إجراء “حوار دبلوماسي”.

وبموجب الاتفاق وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. وأعادت واشنطن فرض العقوبات بعد انسحاب ترامب من الاتفاق، وردت إيران بانتهاك بعض القيود النووية للاتفاق.

ولدى سؤالها عما إذا كانت إدارة جو بايدن تدرس أمرا تنفيذيا بشأن إحياء الاتفاق النووي أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض إلى أن الاتحاد الأوروبي طرح فكرة إجراء محادثات بين إيران والدول الست الكبرى التي أبرمت الاتفاق وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا و الولايات المتحدة.

وقالت ساكي إن “الأوروبيين دعونا (…) وهي ببساطة دعوة لإجراء محادثات دبلوماسية (…) لسنا بحاجة إلى اتخاذ خطوات إدارية إضافية للمشاركة في تلك المحادثات”.

وقال مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن الاتحاد يعمل على تنظيم اجتماع غير رسمي مع جميع المشاركين في الاتفاق الإيراني والولايات المتحدة.

وحاولت طهران التقليل من أهمية الموقف الأميركي المعلن يوم الجمعة، حيث أبدت السبت تفاؤلا مبالغا فيه برفع واشنطن العقوبات التي شددها عليها الرئيس الأميركي السابق.

علي ربيعي: المبادرات الدبلوماسية ستفرز نتيجة إيجابية منها رفع العقوبات

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية السبت عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي قوله “نحن على ثقة أن المبادرات الدبلوماسية ستسفر عن نتيجة إيجابية على الرغم من المشاحنات الدبلوماسية التي تُعد مقدمة طبيعية لعودة الأطراف إلى التزاماتها، ومنها رفع جميع العقوبات في المستقبل القريب”.

وتأتي هذه المستجدات في وقت دعا فيه بايدن نظراءه الأوروبيين إلى “العمل معًا” من أجل التصدي لأنشطة إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة.

وأبلغ بايدن مؤتمر ميونخ الأمني أنّ الولايات المتحدة ستعمل عن كثب مع الحلفاء في التعامل مع إيران بعد أن اتّخذ سلفه دونالد ترامب نهجاً عدائياً أحادياً.

وقال بايدن للزعماء خلال المؤتمر الذي عقِد افتراضياً إنّ “تهديد الانتشار النووي لا يزال يتطلّب دبلوماسيّةً وتعاوناً دقيقَين في ما بيننا”.

وأضاف “لهذا السبب قُلنا إنّنا مستعدّون لإعادة الانخراط في مفاوضات مع مجموعة 5 + 1 بشأن برنامج إيران النووي”، في إشارة إلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا.

وتابع بايدن “يجب علينا أيضاً معالجة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسنعمل في تعاون وثيق مع شركائنا الأوروبيين وغيرهم بينما نمضي قدماً”.

وجدّدت إيران الجمعة مطلبها برفع العقوبات التي أعاد ترامب فرضها عليها اعتباراً من العام 2018 إثر انسحابه الأحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي.

واتّخذت الإدارة الأميركيّة الجديدة ثلاث خطوات حيال الجمهورية الإسلامية الخميس، أبرزها الاستعداد للمشاركة في محادثات يرعاها الاتّحاد الأوروبي لإحياء الاتّفاق المبرم في فيينا عام 2015.

وكتب وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر صباح الجمعة “التزاماً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ترفع الولايات المتحدة بشكل غير مشروط وفاعل كلّ العقوبات التي فرضت أو أعيد فرضها أو أعيدت تسميتها من قبل ترامب”.

وأكّد “عندها سنعكس فوراً كلّ الإجراءات التعويضيّة التي اتّخذناها” اعتباراً من 2019، وتشمل التراجع عن كثير من الالتزامات الأساسيّة بموجب الاتّفاق ردا على الانسحاب الأميركي منه.

ولم يتطرّق ظريف مباشرةً إلى الطرح في شأن إجراء محادثات.

ويأتي ذلك مع اقتراب 21 فبراير وهي المهلة التي حدّدتها إيران لتقليص عمل مفتّشي الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّية ما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة عليها.

أخبار ذات صله