fbpx
المحكمة الجنائية الدولية تبت في احتلال تركيا لشمال قبرص
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا إنها ستصدر حكما بشأن الاحتلال التركي لشمال قبرص قبل انتهاء ولايتها في 16 يونيو القادم.

 

وقدم العضو القبرصي في البرلمان الأوروبي كوستاس مافريديس دعوى ضد المستوطنات التركية في شمال قبرص خلال يوليو 2014، وذلك عبر منظمة شورات هدين غير الحكومية الموالية لإسرائيل.

 

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن نيتسانا دارشان لايتنر، مديرة شورات هدين، قولها “لمدة سبع سنوات تجاهلت بنسودا اتصالاتنا المتعلقة باحتلال تركيا لشمال قبرص على الرغم من كل مطالبنا وتحذيراتنا المتكررة”.

 

نيتسانا دارشان لايتنر: الاحتلال التركي إحدى أكثر مؤسسات الاستيطان وقاحة

وفي الشكوى المُقدّمة قالت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من قبرص مقرا لها إن وجود تركيا في الثلث الشمالي من جزيرة البحر المتوسط يُعتبر “إحدى أكثر مؤسسات الاستيطان وقاحة في العصر الحديث”.

 

وفي غضون ذلك رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المحادثات بشأن نظام فيدرالي في قبرص. وقال في 10 فبراير الجاري، قبل مؤتمر خماسي بشأن قبرص تستضيفه الأمم المتحدة في مارس، إن “اتفاق الدولتين سيكون الحل الوحيد للجزيرة المقسمة عرقيا”.

 

ومن المتوقع في الشهر المقبل أن يجمع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش القبارصة اليونانيين والأتراك بالإضافة إلى اليونان وتركيا وبريطانيا كدول ضامنة لتقييم إمكانية استئناف المحادثات.

 

ولا تزال قبرص مقسمة منذ عام 1974، عندما أرسلت تركيا قوات إلى الجزيرة لمواجهة الانقلاب المدعوم من اليونان. وفي عام 1983 أعلنت قيادة القبارصة الأتراك قيام الجمهورية التركية لشمال قبرص، والتي لم تعترف بها إلا أنقرة.

 

وتمّ إلى غاية اليوم تنفيذ العديد من المبادرات الدبلوماسية التي تهدف إلى إعادة توحيد الجزيرة منذ عام 1974، ولكن لم تنجح أيّ مبادرة منها إلى حدّ الآن.

 

وتبدو عين تركيا مصوّبة نحو ثروات قبرص الطبيعية التي تظهر على أنّها الشغل الشاغل لأنقرة قبيل انطلاق المفاوضات المرتقبة في أوائل مارس المقبل برعاية الأمم المتّحدة وبمشاركة الدول الضامنة.

 

وقبل انطلاق المفاوضات الخماسية غير الرسمية بشأن القضية القبرصية أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مطلع فبراير أن أهم قضية هي الطريقة التي يتم بها تقاسم الموارد الطبيعية الموجودة في الجزيرة.

 

وقال بعد اجتماعه مع زعيم القبارصة الأتراك أرسين تتار في شمال قبرص الذي تحتله تركيا “إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم ثروات جزيرة قبرص فسوف تحل 50 في المئة من مشاكل شرقي المتوسط”.

أخبار ذات صله