fbpx
ترامب “راجع” وسيترشح من جديد
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

كتب عثمان ميرغني في “الشرق الاوسط“: الجمهوريون الذين لم يجرأوا على إدانة دونالد ترامب في الكونغرس لحسابات حزبية سياسية وانتخابية، يأملون في التخلص منه بملاحقات قضائية تأتي من آخرين

فترامب ما زال يتمتع بتأييد نحو 70 من الناخبين الجمهوريين وفقاً لاستطلاعات الرأي، ما يعطيه ورقة قوية يضغط بها على الحزب ونوابه في الكونغرس، لا سيما الذين سيواجهون انتخابات العام المقبل. خوف السياسيين الجمهوريين من الظاهرة الترمبية كان واضحاً في الطريقة التي صوتوا بها في الكونغرس ضد إدانته. فغالبية نواب الحزب في مجلسي النواب والشيوخ اصطفوا خلفه ليس لأنهم يحبونه ويؤيدونه بالضرورة، بل لأنهم يرون أن الوقوف ضده ربما يقضي على فرصهم الانتخابية وينهي حياتهم السياسية مثلما حدث لبعض الذين عارضوه وسقطوا في الانتخابات الماضية. بل إن عدداً منهم عبروا عن مخاوف على حياتهم من بعض المنتمين للقاعدة المتطرفة وسط مؤيدي الرئيس السابق الذين تعج مواقعهم الإنترنتية برسائل الكراهية والتحريض ضد من يرونهم مشاركين في «التآمر» على ترمب. لذا فإن المجموعة المحدودة من الجمهوريين الذين صوتوا ضده في مجلس النواب أو في مجلس الشيوخ، تحلوا بشجاعة فائقة، وقدموا المبادئ على كل حسابات أخرى، وعرّوا قيادات حزبهم التي آثرت عدم المواجهة وقدمت الحسابات والمصالح الحزبية على المصلحة الأكبر في توجيه رسالة قوية بعد الاعتداء الصارخ على عقر الديمقراطية.

لكن ترامب سيبقى مشكلة سواء أدين في أي من هذه التحقيقات والقضايا، أو نجح في الإفلات منها. فهو عازم على لعب دور والبقاء في الساحة، وقد أعلن عزمه على الترشح للرئاسة في 2024، وقيل إنه يدرس أيضاً العودة بقناة تلفزيونية، وربما يفكر في تأسيس حزب جديد. وحتى إذا أدين في أي من التحقيقات والقضايا المتوقعة، فإنه ربما يأمل أن يبقى مؤثراً في الساحة بشكل أو بآخر مثل رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سليفيو برلسكوني الذي يشبهه في كثير من الجوانب الشخصية، ونجح في مواصلة دور سياسي على الرغم من الفضائح والقضايا التي حكم عليه فيها بالسجن.

أخبار ذات صله