fbpx
النزاع يتجدّد بين خيرت فيلدرز ورجب طيب أردوغان
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

أطلق مدّعون أتراك الثلاثاء تحقيقا بشأن زعيم اليمين المتطرف في هولندا خيرت فيلدرز بعد نشره تغريدة كتب فيها كلمة “إرهابي” مرفقة بصورة للرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، في وقت أشارت فيه وثيقة استخبارات هولندية مسرّبة إلى وجود صلة بين أردوغان وصعود التطرف الإسلامي داخل هولندا، حسبما أفادت صحيفة “إن أو إس” الهولندية الاثنين.

 

ونشر فيلدرز الاثنين صورة لأروغان ظهر فيها الجانب الأيمن من وجهه على خلفية العلم التركي والجانب الأيسر وهو ملتحٍ وبشرته داكنة على خلفية علم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بالأسود والأبيض. وكتب كلمة “إرهابي” مع الصورة التي تمت مشاركتها الآلاف من المرات.

 

وأعلن مكتب المدعي العام في أنقرة أنه فتح تحقيقا في “الصورة والإهانة المكتوبة” بحق أردوغان. وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها النائب الهولندي اليميني المتطرف غضب أنقرة. وكان أردوغان قدّم شكوى في أكتوبر بعد أن شارك فيلدرز رسما كاريكاتوريا له يرتدي قبّعة عثمانية على شكل قنبلة مع فتيل مشتعل على تويتر مرفقة بكلمة “إرهابي”.

وشنّ حزب العدالة والتنمية هجوما جديدا على فيلدرز متهما إياه بالفاشية. وقال الناطق باسم الحزب عمر جليك في تغريدة على تويتر “هذا الفاشي الذي يتهجّم على رئيسنا، لو عاش في الحرب العالمية الثانية، لذُكر اليوم كنازي ملعون”. وتابع “ولو كان يعيش حاليا في الشرق الأوسط، لكان واحدا من داعش الإرهابي، لكنه الآن يعيش في هولندا ومن هناك يمارس فاشيته وعداءه للإنسانية”.

 

وكان فيلدرز زعيم حزب الحريات اليميني المتطرف في هولندا، قد تعهّد بإنشاء وزارة التطهير من الإسلاميين في حال فوزه في الانتخابات المزمع إجراؤها في 17 مارس المقبل. ونشر الحزب المتطرف في موقعه الرسمي على الإنترنت، البرنامج الانتخابي له لعام 2021 – 2025، حيث تضمن البرنامج إنشاء وزارة للهجرة، وإعادة اللاجئين، والتطهير من الإسلام.

 

وشهدت العلاقات بين تركيا وهولندا توترا وخصوصا بعد منع وزراء أتراك من القيام بحملات في أوساط الأتراك المقيمين في هولندا خلال حملة الاستفتاء على الدستور التركي في 2017.

 

عمر جليك: خيرت فيلدرز يمارس فاشيته وعداءه للإنسانية من هولندا

وتتزامن عودة السجال بين أردوغان وفيلدرز مع كشف صحيفة “إن أو إس” الهولندية لوثيقة استخباراتية مسربة تشير إلى وجود صلة بين الرئيس التركي وصعود الجهاديين داخل هولندا.

 

وفي التقرير الذي لا يزال ساريا، يقيّم المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن بهولندا أن أهداف أردوغان المتمثلة في “الأسلمة” في تركيا يتم نشرها في المجتمع التركي في هولندا من خلال الجمعيات التركية الهولندية.

 

ووفقا للوثيقة المكونة من 30 صفحة، تتمتع المنظمات السلفية التركية “بعلاقات قوية” مع المنظمات التركية في هولندا، ولاسيما مع المنظمات الشبابية التركية الهولندية وتتفاعل هذه المجموعات بدورها مع الدعاة السلفيين وتتفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي حيث يُزعم أنهم يمجدون الجهاديين ويتبادلون الرسائل المعادية للغرب وكذلك المعادية للسامية.

 

وفي أحد أجزاء الوثيقة التي تحمل عنوان “استراتيجية أسلمة أردوغان: كيف يستفيد السلفيون”، ورد أن الرئيس التركي وفر مساحة للسلفيين في تركيا حيث عزز سلطته السياسية بمرور الوقت. وتسلط الوثيقة الضوء على وجه التحديد على علاقة تركيا بجماعات معيّنة بما في ذلك هيئة تحرير الشام في سوريا ويزعم أن أردوغان “وفّر مجالا” للحركات الإسلامية المسلحة الأخرى بما في ذلك جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين.

 

وناقش محللو التقرير العلاقة بين مواقف أردوغان وهجوم ترام أوتريخت عام 2019. وزعموا أن أردوغان استخدم حجة إطلاق النار على كرايستشيرش في نيوزيلندا من قبل شخص أبيض متعصّب عنيف في وقت سابق من ذلك العام للعب دور في تحريض غوكمن تانيش على شن الهجوم.

 

ويوم 18 مارس 2019، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب سبعة آخرون في إطلاق نار جماعي على ترام في أوتريخت بهولندا. وأدين تانيش وهو شاب تركي لاحقا بالهجوم. وأثار التقرير بعض ردود الفعل المبكرة في هولندا، حيث طلب السياسيون الهولنديون تفسيرا للتقرير.

 

فيلدرز تعهّد بإنشاء وزارة التطهير من الإسلاميين في حال فوزه في الانتخابات المزمع إجراؤها في 17 مارس المقبل

وحذر النائب عن الحزب الاشتراكي، رونالد فان راك، من أن على الجميع انتظار تقرير نهائي قبل أن يصل إلى أي استنتاجات. وقال توناهان كوزو، النائب عن حزب دينك الهولندي الموالي لحزب العدالة والتنمية، إنه من السابق لأوانه الردّ.

 

وأعلنت النائبة المستقلة، فيمكي ميريل فان كوتين، على تويتر أنها ستقدم 35 سؤالا للحكومة تتعلق بالوثيقة، إلا أن فيلدرز ذهب إلى أبعد مدى باتهامه رئيس الوزراء مارك روته، بخنق تقرير المنسق الوطني لمكافحة الإرهاب والأمن.

أخبار ذات صله