fbpx
هل الوصاية الأممية هي المنقذ للعملية السياسية العراقية؟
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

كتب مينا العريبي في “الشرق الاوسط”: لقد تم تأجيل موعد إجراء الانتخابات من يونيو (حزيران) المقبل إلى أكتوبر (تشرين الأول). والهدف من التأجيل كان لمنح فرصة أكبر لإجراء عملية الاقتراع بظروف أفضل. من يريد إنجاح الانتقال السلمي للسلطة واستقرار البلد يبحث عن منفذ لإجراء الانتخابات وإحداث التغيير بشكل سلس وسلمي. إلا أنه في الدورتين الأخيرتين من الانتخابات التشريعية في العراق، كانت عمليات التزوير عالية، بينما نسبة مشاركة الناخبين تراجعت بشكل ملحوظ. فمن لم يؤمن بنزاهة الانتخابات لم يدلِ بصوته. وهذا الأمر الذي يجب تجنبه في انتخابات أكتوبر المقبل.

وبما أن العراق من الدول المؤسسة للأمم المتحدة قبل 75 عاماً، وكثير من أبناء شعبه يؤمنون بمبادئ المنظمة الدولية، قد تشكل المراقبة الأممية مخرجاً جيداً لحماية الانتخابات، وإضفاء شرعية عليها تشجع الناخبين على المساهمة بها. لكن الرقابة بمفردها غير كافية. فعمليات الفساد والتخويف والاغتيالات لن تقف في العراق فقط لوجود إشراف أممي، وهناك مخاوف من أنه في حال أشرفت الأمم المتحدة على الانتخابات، ستنحاز لتعلنها ناجحة، حتى إن شابتها أخطاء ومغالطات.

 

فعلى كل من يهتم بالعراق وشأنه أن يطالب بعملية شفافة ونزيهة. الانتخابات ستختبر مصداقية العملية الانتخابية في العراق، والعملية الأممية في العالم. فبعد إخفاق المجتمع الدولي في العراق على مدار السنوات الماضية، في إجراء انتخابات ناجحة، قد تعزز من مكانة الأمم المتحدة نفسها أو تدينها بحماية انتخابات زائفة.

أخبار ذات صله