فقد ذكر بيان للجيش السوري أن طائرات عسكرية إسرائيلية حلقت فوق مرتفعات الجولان لضرب أهداف على مشارف دمشق، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ من دون أن يوضح ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط قتلى أو مصابين.

وقال الجيش في البيان إن دفاعاته الجوية تواصل التصدي لهجمات صاروخية إسرائيلية في سماء دمشق.

وقال مصدر عسكري سوري: “إنه في تمام الساعة 1:18 من فجر اليوم (الاثنين) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل واتجاه الجليل مستهدفا بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”، بحسب رويترز.

لكن منشقا عسكريا سوريا قال إن القصف استهدف فرقة عسكرية كبيرة في مدينة الكسوة، على بعد نحو 14 كيلومترا جنوبي دمشق، وذلك في منطقة مترامية الأطراف تشهد وجودا كبيرا لفصائل مسلحة مدعومة من إيران.

وقال سكان إنهم سمعوا انفجارات مدوية في الطرف الجنوبي من دمشق حيث تتمركز فصائل مسلحة مدعومة من إيران.

ولم يعقب الجيش الإسرائيلي بعد على الهجوم الأخير، لكن مسؤولين عسكريين إسرائيليين أقروا بأن الهجمات المكثفة داخل سوريا تهدف إلى إنهاء الوجود العسكري القوي لطهران هناك.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد قال أواخر العام الماضي إن الضربات الصاروخية الإسرائيلية “أبطأت ترسيخ وجود إيران في سوريا” بقصف أكثر من 500 هدف في 2020.

وتقول مصادر مخابرات غربية إن إيران وسعت نفوذها العسكري في سوريا في السنوات الأخيرة مما دفع إسرائيل إلى تصعيد حملتها لمنع عدوتها من ترسيخ وجودها العسكري على الحدود.

وتسيطر فصائل مسلحة مدعومة من إيران على مساحات شاسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا وضواح عديدة حول دمشق. وتسيطر الفصائل أيضا على مناطق الحدود بين لبنان وسوريا.

وركزت إسرائيل، التي شنت في الشهرين الأخيرين بعضا من أكبر هجماتها حتى الآن داخل سوريا، على مدينة البوكمال السورية التي تتحكم في نقطة التفتيش الحدودية على الطريق السريع الرئيسي بين بغداد ودمشق.