fbpx
إعلامية جنوبية ترسل رسالة إلى وزير الإعلام
شارك الخبر

يافع نيوز – عدن – خاص.
كتبت الإعلامي هدى الكازمي، رسالة إلى وزير الإعلام في حكومة المناصفة، بشأن بث قناة عدن الفضائية من العاصمة عدن.
وجاء في الرسالة التي حملت عنوان “من هدى الكازمي إلى وزير الإعلام : ليس المهم التوقيع ولكن المهم حسن النوايا”…
جميعنا يعلم ويدرك بأن افتتاح بث قناة عدن الفضائية من العاصمة عدن ليس بالمهمة الصعبة على وزير الاعلام في حكومة المناصفة ..
نحن اليوم في بداية العام السادس على الحرب التي شنها الحوثيون على عدن ، وكان الأجدر على قيادة وزارة الأعلام أن تكون حريصة على إعادة بث القنوات الفضائية إلى الداخل وعلى وجه الخصوص  قناة عدن الفضائية ..خصوصا أن عدن حررت منذ خمسة أعوام ولكن وزارة الإعلام  تغاظت عن ذلك مابين بعد ومتاهات ..
ست سنوات وتلفزيون عدن أريد له أن يكون مهاجرا لشيء في نفس يعقوب كما يقال…
عندما نغوص في ذاكرة الأحداث الأخيرة التي مرت بها قناة عدن أثناء الحرب.. نجد أن مدينة التواهي حوصرت لأكثر من شهرين أثناء الحرب وصمدت حينها قناة عدن، وصمد  فيها الإعلاميون والعاملون  الذين عملوا بها في تلك الفترة وكانوا صوتآ مقاوما ضد المليشيات الحوثية…
وصمود أبناء المقاومة أعطى لمن كان متواجد ويعمل في القناة حافزآ معنويآ للصمود أكثر من أي وقت مضى ، بل وعملت القناة  بشكل يومي ومتواصل من ساعات الصباح حتى منتصف الليل .
تفاني وصمود قناة عدن الفضائية من مبنى التواهي البينو كان من المفترض ألا يقابل بهذا التباطئ في عودة القناة من مقرها الرئيس في التواهي عدن ..
خصوصآ وأنها وقفت في صف الشرعية أنذاك وكان صوتها هو من جعلها اليوم تمهد  لحكومة المناصفة على أرض الواقع، ولكن للأسف حتى كتابة أسطر هذا المقال مازالت القناة تبث من خارج الوطن .
تفاني وصمود قناة عدن في أصعب الظروف لكل من عمل فيها كجبهة اعلامية مقاومة رفعت معنويات المواطنين والمشاهدين فهل يقابل ذلك إهمال لكوادر القناة الذي وصل بهم الحال اليوم إلى تراجع وضعهم المعيشي والصحي  والبعض فارق الحياة قبل أن يفرح بعودة القناة التي ترعرع فيها … ناهيك عن غياب صوت إذاعة عدن الذي كان يصدح قبل ست سنوات ..بينما اليوم يصدح صدى صوت إذاعة صنعاء من العاصمة السعودية الرياض ..
 هنا تكمن المفارقة العجيبة وانت اليوم تمثل وزير إعلام لكلتي الاذاعتين أو هنا نلتزم الصمت؟
لذا  نقولها بالعلن :
خسر الاعلام الرسمي معركته الاعلامية بعدم نيته لإعادة بث قناة عدن إلى الداخل،  ولم يوظف الاعلام توظيفا سليما، ولم تكن وسائل إعلام الدولة قريبة من سير المعارك أو متواجده على مساحة الأرض المحررة وهو ما أفقد الشرعية سلاحآ فعالآ في ميدان المعركة…
اليوم يامعالي الوزير وأنتم في العاصمة عدن وأنت أحد وزراء حكومة المناصفة ومازلت محتفظ بحقيبة الإعلام إضافة إلى حقيبتين وزاريتين..
ألا يراودك شغف الإنحناء أمام صبر ومعاناة عمال وعاملات قناة عدن الفضائية احترامآ ومهابة لهم على صبرهم وتعشمهم فيك؟
هل ستزداد معاناة ومأساة منتسبي قناة عدن أكثر من ذلك في ظل هذا الوضع الصعب؟
كيف سيعادو هؤلاء العمل بعد انقطاع دام ست سنوات ؟
هل سيأهل الكادر الإعلامي.. هل ستتوفر الإمكانيات المناسبة وسيعاد تجهيز استوديوهات القناة التي نهبت ودمرت وأتلف بعضها.. هل سيوظف متعاقدوها؟
هل سيرمم مبنى الاذاعة والتلفزيون  كونه مؤهلا من ناحية المجال الهندسي والتقني للبث الفضائي للقناة الذي أصبح شبه أطلال تكتويه حرقة الآهات ..هل وهل وهل ..؟
واعيدها كما بدأت كتابة مقالي هذا .. ليس المهم المهم التوقيع ولكن المهم حسن النوايا …
قبل الختام… جميعنا يعلم مايدور خلف الكواليس ،والكل يعلم أن افتتاح تلفزيون واذاعة عدن مرتبط بقرار سياسي أراد البعض أن يكتمه إلى اجل غير  مسمى  ممن يستظلون تحت ظل الشرعية وأرادوا أن يصادروا ذلك القرار المصيري الذي هو من ضمن حقوق الجنوبيين التي سلبت منذ العام ٩٠ ….
معالي الوزير كرة الثلج لن تتدحرج بعيدآ عنك ..
ستبقى مثل ظلك لأنك الرجل الأول في وزارة الإعلام ، وكما ظليت وزير الإعلام في حكومتين فمن الواجب عليك وأنت اليوم على أرض الواقع وعلى  تراب العاصمة عدن ..وقمة الوطنية هي أن تعيد الحق لأصحابه بإعادة بث القناة من العاصمة عدن ..
بقلم الباحثة والإعلامية هدى الكازمي
أخبار ذات صله