fbpx
إيران ودورها الخبيث في أشعال الفتن وتدمير الأمة الإسلامية
شارك الخبر

بقلم – محمد مرشد عقابي.
كان ولازال الفرس يمارسوا دوراً قذر وحاقد بمختلف الطرق والوسائل والخطط والأساليب الخبيثة لغزو الإسلام وتفكيك دعائمه وتدميره وإخراج ابنائه عن دائرة تعاليم وأخلاق وضوابط دينهم الحنيف، ولم تتوقف عبر التاريخ هذه المؤامرات والمخططات الدنيئة عن تصدير الخبائث وإثارة النزعات وإذكاء القلاقل والفتن وإشعال فتيل الحروب والصراعات والنعرات الطائفية والمذهبية بين جل المجتمعات العربية والإسلامية.
ووصل الأمر بإيران الى احداث فتن وحروب داخلية فيما بين أبناء البلد والوطن والهوية العربية والإسلامية الواحدة، حيث نشاهد اليوم أشتعال الحروب وتوسع دوائر الأقتتال بغطاء طائفي ومذهبي في معظم الأقطار والبلدان العربية والإسلامية تقف خلفها دون شك هذه الدولة الفارسية الخبيثة والمتآمرة، وأشعال الفتن والحروب والقلاقل بغطاء ديني أيدلوجي او طائفي بين ابناء الأمة الواحدة هو المشروع الفارسي منذ قديم الزمن الذي تراهن عليه هذه القوة الإستعمارية الحديثة لإستعادة أمجادها وتدمر الإسلام وضرب وتحطيم أركانه من الداخل، هذه الدولة تسعى من وراء افعالها المشينة الى تفكيك وهدم المنظومة الإسلامية المترابطة وتمزيق اللحمة العربية المتماسكة وتحويلها الى اشلاء ضعيفة وهزيلة يسهل أبتلاعها حتى عبر الأذرع والأجنحة العميلة متى ما أرادت ذلك.
لقد شهد الوطن العربي والإسلامي الكثير من الحروب والأزمات والتحولات المدعومة من إيران الذي اعادت تشكيل العديد من اجزائه، نتج عن ذلك تفكيك وتمزيق وتقسيم وتفتيت دوائر هذه المنطقة المحورية في المحيط الدولي، كما نتج عن تلك المساعي الإجرامية تشظي خطير لتلاحم المسلمين وخروجهم عن أهدافهم وقيمهم الدينية المثلى، فضلاً عن التبعيه العمياء التي يبديها اولئك المغرر بهم ممن ينفذون أجندة وخطط وتوجهات هذه الدولة التأمرية في أوساط مجتمعاتهم وشعوبهم العربية والإسلامية، ناهيك عن المستوى الأخلاقي العربي والإسلامي الذي اصبح متأثراً بسموم وثقافة وفكر وايدلوجية هذا العدو المتغطرس التي تنخر في مفاصل الإسلام وتضرب القيم الأخلاقية والسلوكية السوية للمسلمين الذين يتعرضون يومياً للغزو الفكري والتعبئة والتحريض الطائفي والمذهبي عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة تلك التي اضحت تنشر الترهات والخزعبلات ذات الضرر الخطير على حياة ومنهاج شريعة المجتمعات العربية والإسلامية.
وساعدت ظاهرة الجهل والتخلف وغياب التعليم وانعدامه في معظم البلدان العربية والمسلمة على هيمنة المشروع الفارسي وتهيئة الظروف والمناخات لهذا الهجوم الفكري القذر والغزو الثقافي المنظم والممنهج الذي يستهدف ضرب وتدمير قيم الشباب العربي والمسلم، مما أدى وسيؤدي اذا لم تتم مقاومته إلى تقليد الغالبية العظمى من هذه الشريحة الفاعلة والمؤثرة في بناء حاضر ومستقبل شعوبنا لكل تلك الأعمال والممارسات والسلوكيات والطقوس الإرهابية والمتطرفة والدخيلة التي تؤدي أولاً وأخيراً الى أفراغ العقول العربية والمسلمة من ثوابت الدين والسنة وغرس مفاهيم وتعاليم وبدع دخلية تنتهي بتفكيك الإسلام وتمزيق النسيج الإجتماعي للأمة، لذلك لايزال العدو المتربص يطبخ على نار هادئه هذه المخططات ويحيك المؤامرات ويعمل ليل نهار على استعمال الخطط الخبيثة من أجل تشتيت شمل الاسلام وتحطيم لحمة المسلمين وإخراجهم عن ضوابط وقيم وأهداف دينهم الحنيف.
وتعد تغذية الحروب والفتن والمشاكل بين ابناء الأمة العربية والإسلامية هو الهدف والغاية الذي تبني ثورة الخميني الفارسية آمالها واحلامها عليه لتفكيك الإسلام وتدميره وتقسيمه الى أقطار ضعيفة وممزقه وتحويل المجتمع العربي والإسلامي الواحد الى طوائف وكتل متنافرة ومتناحرة فيما بينها منقادة وتابعة لتوجهات ملالي طهران وعملائها من أعداء الدين والسنة النبوية الشريفة ولكي يسهل عليها ابتلاع كل ما له صلة بالإسلام وتوظيفه لتحقيق أغراض وأهداف ذاتيه والصعود على ظهور العرب والمسلمين للوصول الى الغايات والطموحات وجعلهم مظلة تشرعن التمدد والتوسع الفارسي غير المشروع في المنطقة العربية والإسلامية.
أخبار ذات صله