بقلم – يونس المشوشي
في الزيارة الاخيرة للمجلس الانتقالي الى روسيا الاتحادية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي وفي لقائه بقناة روسياء اليوم RT لاحظت الكثير من ينتقدون المجلس الانتقالي والرئيس عيدروس الزبيدي ….
النضج السياسي في المواجهة مع المراهقة السياسية
فمن خلال الزيارة الاخيرة التي قام بها المجلس الانتقالي ورئيسها عيدروس الزبيدي فلقد لقن درس لاعدائه واعداء الجنوب وعلى راسهم حزب الاصلاح الاخواني …
وتاتي الكثير من هذه الانتقادات من اطراف معروفة ويعرفها الكثير بعدائها للمجلس الانتقالي منهم اعداء شماليين وعلى راسهم حزب الاصلاح الذي مستعد التخلي عن اي شيء مقابل استمراره في نهب الجنوب منهم الذين يخافون على مصالحهم التي اغتصبوها بعد حرب 94 لانه سوف تعود للشعب الجنوبي اذا استطاع المجلس استعادة حقه وارضه ، ومنهم بعض الجنوبيين يعملون لاطراف معادية للمجلس او بعضهم ينتقد ويشتم المجلس الانتقالي لسبب عدم حصوله على منصب او اموال من المجلس ، وقليل من هم مؤيدين للمجلس الانتقالي ولكن جرّتهم العاطفة او جهل سياسي عدم وعيهم بامور السياسة وهذه الفئة من وجب مخاطبتهم …
فهذه الزيارة لروسيا ومقابلته على القناة الرسمية RT للدولة الروسية تحمل معاني كثيرة وتحمل مكاسب للمجلس الانتقالي وتجعله يخطو خطوة اخرى نحو هدف استعادة الدولة الجنوبية …
ومن خلال لقاء الرئيس عيدروس الزبيدي وردوده على الاسئلة تيقنت بان المجلس الانتقالي ورئاسته وصلت الى النضج السياسي في مواجهة اعدائه ومواجهة مراهقي السياسة واطمأنت على القضية الجنوبية وتاكدت بان المجلس الانتقالي يسير بنا نحو استعادة الدولة الجنوبية من خلال هذه النخبة السياسية التي تقود المجلس …
الكثير من الجنوبيين المؤيدين للمجلس ولاستعادة الجنوب سحبتهم العاطفة لبعض ردود الرئيس عيدروس الزبيدي ولكن اعلموا ان العاطفة لا تلتقي مع السياسة ،فلا تندفعون في السياسة وراء العاطفة فالسياسة لا تبنى على العاطفة.
#يونس_المشوشي
