fbpx
بوادر أزمة دبلوماسية بين الصين وبريطانيا بسبب هونغ كونغ
شارك الخبر
بوادر أزمة دبلوماسية بين الصين وبريطانيا بسبب هونغ كونغ

 

يافع نيوز – متابعات

عرضت بريطانيا، الجمعة، تأشيرة جديدة تفتح أمام سكان هونغ كونغ طريقا للحصول على جنسيتها بعد حملة الصين على الجزيرة، لكن بكين قالت إنها لم تعد تعترف بجوازات السفر البريطانية الخاصة الممنوحة لسكان المستعمرة السابقة.

وهناك خلافات منذ شهور بين الصين وكل من بريطانيا والولايات المتحدة حول ما تقول لندن وواشنطن إنها محاولة صينية لإسكات المعارضة في هونغ كونغ، رغم أن بكين تقول إن آراء الغرب يشوبها التضليل والهوس الاستعماري.

وتقول بريطانيا إنها توفي بالتزام تاريخي وأدبي نحو سكان هونغ كونغ بعد أن طبّقت الصين قانونا صارما للأمن القومي على المدينة، تقول لندن إنه ينتهك بنود اتفاقات تسليم المستعمرة السابقة للصين في العام 1997.

 

بوريس جونسون: يغمرني الفخر بأن تكون بريطانيا وطنا لسكان هونغ كونغ

وقال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون “يغمرني الفخر بأننا أتحنا هذا الطريق لسكان هونغ كونغ للعيش والعمل وأن تكون بلادنا وطنا لهم”، مشيرا إلى جواز سفر بريطاني وطني خاص للخارج. لكن الصين ردّت بالقول إنها لن تعترف بأن يكون الجواز وثيقة سفر صالحة اعتبارا من 31 يناير.

وسيكون بإمكان أهالي هونغ كونغ ممن يحملون جوازات ما وراء البحار الصادرة من بريطانيا التقدّم بطلبات اعتبارا من الأحد للإقامة والعمل في بريطانيا لمدة تصل إلى خمس سنوات، وسيكون بمقدورهم في نهاية المطاف تقديم طلب للحصول على الجنسية.

وكان لحاملي جواز السفر البريطاني لما وراء البحار في الماضي حقوق محدودة لزيارة المملكة المتحدة لفترة تصل إلى ستة شهور، ولم يكن يسمح لهم بالعمل أو الإقامة الدائمة فيها.

ولا يزال يتعيّن معرفة كم من سكان هونغ كونغ سيتقدمون بطلبات خصوصا وأن انتشار وباء كوفيد – 19 يفرض قيودا على حركة السفر وأدخل عدة دول بينها بريطانيا في صعوبات اقتصادية كبرى.

وجواز السفر لما وراء البحار متوفر لعدد كبير من الناس، حوالي 70 في المئة من سكان هونغ كونغ البالغ عددهم 7.5 مليون شخص.

وارتفع عدد الطلبات لمثل هذه الجوازات بأكثر من 300 في المئة منذ فرض تطبيق القانون الأمني في يوليو الماضي مع تسجيل 733 ألفا من حامليه في منتصف يناير. وتتوقع بريطانيا وصول حوالي 154 ألفا من سكان هونغ كونغ السنة المقبلة وحوالي 322 ألفا بحلول خمس سنوات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان في مؤتمر صحافي دوري “تحاول بريطانيا تحويل أعداد كبيرة من سكان هونغ كونغ إلى مواطنين من الدرجة الثانية. هذا غيّر بالكامل الطبيعة الأصلية لجواز السفر البريطاني الخاص للخارج”.

وتأتي الخطوة الصينية بعدما تعهّدت الحكومة البريطانية بتوفير ملاذ طويل الأمد لسكان هونغ كونغ الراغبين في مغادرة المدينة.

ولم يتضح بعد ما سيعنيه القرار الصيني عمليا. لكن لا شك في أنه يمثّل تنفيذا لتهديد بكين بالرد على عرض بريطانيا التأشيرة طويلة الأمد بتدابير عقابية من نوع ما.

 

ويشير التهديد باتّخاذ المزيد من الخطوات إلى أن بكين ربّما تستعد لفرض المزيد من القيود على حاملي جوازات السفر البريطانية لما وراء البحار.

وحذّر المسؤولون الصينيون العام الماضي من أنهم قد يفكّرون في التوقف عن الاعتراف بجوازات السفر البريطانية لما وراء البحار. وقالوا حينها إن ذلك سيعني أنه لن يعود بإمكان حمَلة تلك الجوازات السفر إلى البر الصيني الرئيسي.

ويستخدم أهالي هونغ كونغ جوازات سفرهم الأصلية أو بطاقات هوياتهم لمغادرة المدينة. وعليهم استخدام جوازات سفرهم الصادرة من هونغ كونغ لدخول البرّ الصيني الرئيسي. ولا يمكنهم استخدام جوازات السفر البريطانية لما وراء البحار، إلا لدى وصولهم إلى بريطانيا أو أي دولة أخرى تعترف بالوثيقة.

وقال ويلي لام، الخبير في مركز هونغ كونغ للدراسات الصينية، “إنها رسالة قوية توجه إلى بريطانيا ودول أخرى بعدم التدخل في شؤون هونغ كونغ، لكن في المجال العملي لا أعتقد أن الناس سيتخوفون من التقدم بطلبات”.

وأضاف “يبدو أنه لا سبيل بأن تعرف سلطات هونغ كونغ أو بكين هوية من يتقدم بطلب أم لا لمثل جواز السفر هذا لأن القنصلية البريطانية لا تكشف عن هوياتهم”.

أخبار ذات صله