fbpx
رئيس فريق أوباما المفاوض مع إيران يستكمل مهمته في إدارة بايدن
شارك الخبر
رئيس فريق أوباما المفاوض مع إيران يستكمل مهمته في إدارة بايدن

 

يافع نيوز – العرب

اختارت الإدارة الأميركية الجديدة روبرت مالي، أحد مهندسي الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، ليكون مبعوثها الخاص لإيران، في ظل انتقادات لمالي تتهمه بأنه سيتولى استكمال المهمة التي قام بها في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما والتي كانت في خدمة إيران ولم تراع مصالح الخليجيين.

 

وأعلن مسؤول في الخارجية الأميركية، الجمعة، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن “يبني فريقا مكرسا” للملف الإيراني، “يقوده مبعوثنا الخاص لإيران روبرت مالي”.

 

وأضاف أن مالي “يضفي على هذا المنصب نجاحاته السابقة في المفاوضات حول القيود على البرنامج النووي الإيراني”، مؤكدا أن “وزير الخارجية واثق من أنه -إلى جانب فريقه- سيتمكن مالي من التوصل إلى هذه النتيجة مرةً أخرى”.

 

وقلل مراقبون من سقف التوقعات الخاصة بشأن الموقف الأميركي من الاتفاق النووي، مشيرين إلى أن أقصى ما يمكن أن تقوم به إدارة جو بايدن هو وضع لمسات بسيطة للاستجابة لدعوات تعديل الاتفاق، وإضافة فقرة عن الصواريخ الباليستية لتبريد انتقادات داخلية في الولايات المتحدة وإرضاء السعودية.

 

إيمانويل ماكرون: المفاوضات على الاتفاق النووي الإيراني ينبغي أن تشمل السعودية

وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأميركي، الجمعة، إن بلاده ستعيد بناء المعايير لاحتواء إيران التي قال إنها تمكنت من تطوير برنامجها الصاروخي.

 

وأضاف سوليفان لبرنامج على شبكة الإنترنت يرعاه المعهد الأميركي للسلام “من وجهة نظرنا، إحدى الأولويات المبكرة الهامة يجب أن تكون التعامل مع ما يُعتبر أزمة نووية متصاعدة، مع اقتراب إيران خطوة خطوة من الحصول على مواد انشطارية تكفي لإنتاج سلاح نووي”.

 

وأكد بلينكن هذا الأسبوع نية الرئيس بايدن العودة إلى الاتفاق النووي، بشرط أن تجدد إيران الالتزام بتعهداتها المنصوص عليها في الاتفاق والتي بدأت بالتخلي عنها ردا على عقوبات إدارة دونالد ترامب.

 

لكن إيران تريد أن تبدأ واشنطن بتقديم التنازلات لإظهار جديتها في التفاوض، وعلى رأس هذه التنازلات إصدار قرارات تُبطل سلسلة العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على طهران.

 

وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى طمأنة الخليجيين من خلال التأكيد على أن المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني ستكون صارمة للغاية وينبغي أن تشمل المملكة العربية السعودية.

 

ونقلت قناة العربية عن ماكرون قوله إن الوقت المتبقي لمنع إيران من تطوير سلاح نووي محدود للغاية، مشيرا إلى ضرورة تفادي تكرار أخطاء الاتفاق السابق مع إيران والذي استبعد دولا أخرى بالمنطقة، في إشارة إلى دول الخليج.

 

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن المبعوث الأميركي الجديد الخاص بإيران تحدث مع مسؤولين بارزين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الخميس، لمعرفة تقييم الأطراف الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015 للوضع الحالي.

 

وحتى قبل تسميته رسميا، أثار اسم روبرت مالي غضب أوساط “الصقور” من اليمين المحافظ المناهض لإيران.

 

وكتب السيناتور الجمهوري توم كوتون في تغريدة “ما يثير الاستياء الشديد أن يفكر الرئيس بايدن في اسم روبرت مالي لقيادة السياسة الإيرانية”.

 

وحذر السيناتور من أن “مالي معروف بتعاطفه مع النظام الإيراني وعدائيته تجاه إسرائيل”، معتبرا أن المسؤولين في إيران “لن يصدقوا مدى حسن حظهم إذا ما عيّن” مالي.

وانهالت انتقادات من بعض المشرعين الجمهوريين وأعضاء جماعات مؤيدة لإسرائيل حين ورد اسم مالي لأول مرة في تقارير إخبارية بوصفه مرشحا بارزا للمنصب، وعبروا عن قلقهم من أن يبدي تساهلا إزاء إيران وتشددا إزاء إسرائيل.

 

وكان مالي، صديق بلينكن منذ الطفولة، يرأس “مجموعة الأزمات الدولية”، وهي منظمة مستقلة في مجال العمل على تفادي النزاعات في العالم.

 

وقبل ذلك، عمل مستشارا في البيت الأبيض وكان أحد المفاوضين الرئيسيين في الاتفاق الهادف إلى منع إيران من تطوير قنبلة نووية والذي أبرِم في عهد باراك أوباما.

أخبار ذات صله