fbpx
تبرؤ الحوثيين من مهاجمة السعودية مناورة لمراجعة تصنيفهم كجماعة إرهابية
شارك الخبر
تبرؤ الحوثيين من مهاجمة السعودية مناورة لمراجعة تصنيفهم كجماعة إرهابية

 

يافع نيوز – العرب

نفت ميليشيا الحوثي اليمنية السبت، تنفيذ أي هجمات ضد السعودية خلال الـ24 ساعة الماضية، في خطوة تكشف عن مخاوف الجماعة من تأثيرات الهجمات الصاروخية التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض على مراجعة تصنيفها كجماعة إرهابية.

 

وجاء ذلك في بيان مقتضب صادر عن المتحدث العسكري باسم الميليشيا يحيى سريع، بعد ساعات ردا على إعلان التحالف العربي تدمير “هدف جوي معاد” باتجاه الرياض.

 

وقال سريع “تنبه القوات المسلحة اليمنية (ميليشيا الحوثي) أنها لم تنفذ أي عملية هجومية ضد دول العدوان (في إشارة إلى دول التحالف العربي بقيادة السعودية) خلال الـ24 ساعة الماضية”.

 

وأضاف “من حقنا الطبيعي والمشروع الرد على دول العدوان طالما استمر العدوان والحصار” لافتا إلى أن جماعته تعلن عن أي عملية تنفذها، دون تفاصيل أخرى.

 

ويأتي هذا البيان في وقت يقول فيه مراقبون إن ميليشيا الحوثي تخشى من أن تؤدي أي هجمات جديدة ضد الرياض أو غيرها إلى نتائج عكسية، لاسيما في الولايات المتحدة التي باشرت فيها إدارة الرئيس الجديد جو بايدن مراجعة قرار الإدارة السابقة تصنيف الجماعة تنظيما إرهابيا.

 

ويرى هؤلاء المراقبون أن أي هجمات جديدة قد تجعل بايدن وإدارته الجديدة يتراجعان عن المراجعة التي باشروها للقرار الذي اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب، في ما يتعلق بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية الجمعة “إن الوزارة بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار”.

 

وقال أنتوني بلينكن مرشح الرئيس بايدن لمنصب وزير الخارجية هذا الأسبوع “إن واشنطن ستراجع التصنيف”، الذي يخشى مسؤولو الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة من أن يؤثر على حركة التجارة في اليمن، الذي يشهد مجاعة واسعة النطاق.

 

الخارجية الأميركية:

الوزارة بدأت في مراجعة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية وتعمل بأسرع ما يمكن لإنهاء العملية واتخاذ قرار

 

وجاءت تصريحات بلينكن بعد ساعات من دخول القرار حيز التنفيذ، حيث قوبل هذا القرار باعتراضات أممية وأوروبية تحت ذرائع الانعكاسات الإنسانية المحتملة، بالرغم من إعفاء الولايات المتحدة في بيان نُشر على موقع وزارة المالية الأميركية الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية من العقوبات.

 

ويرى متابعون أن الحوثيين سيتبرأون من أي هجمات في الظرف الراهن، بسبب توجسهم من تراجع إدارة بايدن على العودة عن القرار الذي اتخذه سلفه بشأنهم.

 

ولا تخفي أوساط يمنية تخوفها من أن يعيد توجه بايدن المحتمل بشأن الحوثيين الملف اليمني إلى مربع الأزمة التي عاشها في فترة وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، الذي وفرت مواقفه غطاء لأنشطة المتمردين الحوثيين.

 

والسبت دمّرت القوات السعودية “هدفا جويا معاديا” فوق الرياض، قالت وسائل إعلام محلية إن مصدره الحوثيون.

 

ودوى صوت انفجار قوي في أجواء المدينة حوالي الساعة الثامنة (ت.غ)، حسب ما قاله سكان ووسائل إعلام سعودية محلية.

 

وقالت سعودية مقيمة في حي السليمانية وسط الرياض “سمعت صوتا قويا وظننت أن شيئا ما سقط على الأرض. المنزل كله اهتز للحظات”.

 

وبحسب التحالف العسكري الذي تقوده المملكة في اليمن، فقد تم “اعتراض وتدمير هدف جوي معاد تجاه الرياض”، وفقا لما نقلت قناة “الإخبارية” الحكومية، من دون أن تعطي تفاصيل إضافية.

 

وأفاد موقع مطار الملك خالد الدولي في الرياض عن تأخير في وصول العديد من الرحلات، لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان ذلك مرتبطا بمحاولة استهداف المدينة.

 

وتتعرض السعودية لهجمات متواصلة من قبل المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، لكن الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون نادرا ما تصل إلى أجواء العاصمة السعودية التي تبعد نحو 700 كلم عن الحدود اليمنية.

 

التحالف العربي:

تم اعتراض وتدمير هدف جوي معاد تجاه الرياض

 

وفي نوفمبر الماضي، هاجم المتمردون محطة توزيع للمنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في شمال مدينة جدة غرب المملكة بصاروخ، ما أدى إلى نشوب حريق في خزان للوقود.

 

وقبل أكثر من عام من هذا الهجوم، تعرضت منشآت لأرامكو قرب الرياض لهجمات غير مسبوقة.

 

وتقود المملكة التحالف العسكري في اليمن منذ 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا، التي تخوض نزاعا مسلحا داميا مع الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

 

وقتل وأصيب في النزاع اليمني عشرات الآلاف من الأشخاص وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبب النزاع كذلك بنزوح نحو 3.3 مليون شخص وترك بلدا بكامله على شفير المجاعة.

أخبار ذات صله