ونقلت “رويترز” عن مصدر وصفته بـ”المطلع” قوله، إن ترامب لا يميل حتى الآن لإصدار قرار بالعفو عن نفسه.

وأشار المصدر مشترطا عدم نشر اسمه إلى أن ترامب لا يعتزم حتى الآن العفو عن نفسه، ولا يعتزم أيضا إصدار قرارات عفو احترازية عن أفراد أسرته، وهو أمر سبق أن ناقشه أيضا مع مستشاريه.

وأضاف أن ترامب، الذي سبق أن أصدر مجموعتين من قرارات العفو الشهر الماضي، اجتمع مع مستشاريه الأحد لوضع اللمسات الأخيرة على قائمة تتضمن أكثر من 100 اسم ستشملهم قرارات العفو وتخفيف الأحكام.

وكان مستشارون بالبيت الأبيض قالوا، إن ترامب بحث بصفة غير رسمية مع مستشاريه الإقدام على هذه الخطوة الاستثنائية بالعفو عن نفسه، لكن بعض المسؤولين في الإدارة حذروه من ذلك لأنه سيبدو مذنبا بهذا القرار.

وقال عدد كبير من الخبراء والمراقبين، إن العفو عن النفس سيكون قرارا غير دستوري، لأنه ينتهك المبدأ الأساسي القائل إنه يجب ألا يكون أي إنسان الحكم في قضية يقف فيها موقف المتهم.

وجادل آخرون بأن العفو عن النفس دستوري، لأن سلطة العفو وردت بصياغة عامة في الدستور.

وتوضح النصوص التاريخية أن مؤسسي الدولة في القرن الثامن عشر ناقشوا فكرة العفو عن النفس، لكنهم اختاروا ألا يفرضوا قيدا صريحا على سلطة العفو.

والأسبوع الماضي، وجّه مجلس النواب، الذي يقوده الديمقراطيون، إلى ترامب تهمة تحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول مقر الكونغرس في السادس من يناير.

وسيحاكم ترامب أمام مجلس الشيوخ، وإذا أدين فقد يفقد أهليته لترشيح نفسه مرة أخرى في انتخابات الرئاسة في 2024.