fbpx
موسم الهجرة من التطبيقات: تويتر يهجر ترامب، والملايين ينزحون إلى سيغنال بعيدا عن واتساب
شارك الخبر
موسم الهجرة من التطبيقات: تويتر يهجر ترامب، والملايين ينزحون إلى سيغنال بعيدا عن واتساب

 

يافع نيوز – العرب

من الرئيس الأميركي دونالد ترامب إليك أنت (نعم أنت القارئ)، يجد مئات الملايين من المستخدمين للمنصات الاجتماعية وبرامج تطبيقات التواصل المباشر، أن عليهم أن يعيدوا النظر في علاقتهم بهذه التطبيقات وكيفية استخدامها.

ومع حجب منصة تويتر حساب ترامب، وقيام خدمات الاستضافة التي توفرها أمازون لتطبيق بارلير الذي قدم نفسه كبديل لمؤيدي ترامب، وتوقف توفير التطبيق نفسه من على متاجر أبل وغوغل، فإن الحديث عن بدائل هو خيار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته للتواصل مع أنصاره.

وقد يطلق ترامب منصته الخاصة. لكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها، فعلى مؤيدي ترامب الانتظار.

لكن البعد السياسي التحريضي الذي حرك قضية ترامب غير موجود في عملية النزوح الجماعية إلى تطبيق التراسل المباشر سيغنال من التطبيق الأكثر شهرة والمنافس واتساب. فقد تصدر تطبيق سيغنال قائمة التطبيقات الأكثر تحميلا على متجري أبل ستور وغوغل بلاي في بلدان عدة منذ إعلان منافسته واتساب الخميس عزمها على تشارك المزيد من البيانات مع الشبكة الأمّ فيسبوك.

 

وتواجه خدمة واتساب انتقادات إثر طلبها من مستخدميها البالغ عددهم حوالي مليارين حول العالم، الموافقة على شروط استخدام جديدة تتيح لها تشارك المزيد من البيانات مع فيسبوك المالكة للتطبيق.

 

وسيُمنع المستخدمون الذين يرفضون الموافقة على الشروط الجديدة من استعمال حساباتهم اعتبارا من الثامن من فبراير القادم.

 

ومثل هذه القرارات التي تحركها أسباب تسويقية، تواجه بردود فعل عنيفة من المستخدمين الذين تعلموا من تويتر وواتساب وفيسبوك نفسها ألّا يخضعوا لإملاءات المتحكمين سواء أكانت سلطات الدول أم الشركات العملاقة التي أصبحت السلطة المطلقة في مجالات التواصل الجماعي أو الفردي المباشر.

 

وبنى ترامب شهرته عبر تويتر من خلال مواجهة مفتوحة مع الوسيط التقليدي وهو الإعلام. فالزعماء في العالم يستخدمون وسائل الإعلام التقليدية، بما فيها المواقع الإلكترونية، لإيصال رسائلهم. لكن ترامب قرر ضرب هذه العلاقة.

 

وعمل ترامب على توجيه رسائله الانتخابية أولا ثم الرئاسية عبر تويتر. وبعد فترة تصادم بشكل صريح مع وسائل الإعلام التقليدية من صحف وفضائيات ومواقع، وقاطعها بالمطلق لأنه كان يضمن تواجد تويتر دائما.

 

Thumbnail

لكن العلاقة بدأت بالترنح بعد خسارة ترامب الانتخابات ورفضه قبول نتائجها. هنا انقلبت تويتر على ترامب وبدأت تضع علامة خبر مفبرك على تغريداته وصولا إلى حجبه مؤقتا ثمّ نهائيا.

 

وجعلت خسارة هذا التواصل ترامب يبحث عن البدائل. ولعل البديل يكمن في هجرة الكثيرين إلى التطبيقات المباشرة مثل سيغنال وتيليغراف باعتبار أن واتساب تابعة لفيسبوك وستحارب تمدد التواصل الذي يريده ترامب مع مريديه عبر التطبيقات المباشرة بدلا من البث عبر منصة تويتر.

 

وتتجاوز التطبيقات المباشرة مثل سيغنال تحديدات تويتر لأنها مراسلات وليست نشرا مفتوحا للجميع. وقد تم تبين قوتها ومتانة سريتها في قضية إدوارد سنودن، فقد حقق التطبيق سريعا شعبية في أوساط الصحافيين والمبلّغين عن الانتهاكات، خصوصا بفضل دعم سنودن الذي سرّب بيانات سرية عن أساليب أجهزة الاستخبارات الأميركية في التجسس على الاتصالات.

 

ويصنف الخبراء سيغنال، الذي أطلق سنة 2014، ضمن أكثر تطبيقات المراسلة أمانا في العالم خصوصا بفضل قدرته على التشفير التام للرسائل والاتصالات بالصوت أو الفيديو بين طرفي الاتصال. وهذا ما يريده ترامب الآن المطارد بعيدا عن المنصات الاجتماعية التقليدية.

 

أخبار ذات صله