fbpx
طائرات إيران المسيّرة: رسائل للمنطقة وواشنطن
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

بدأت إيران الثلاثاء تدريبات عسكرية بمشاركة مجموعة كبيرة من الطائرات المُسيّرة المنتجة محليا، في استعراض للقوة بعد يومين من ذكرى قتل الولايات المتحدة لقائد عسكري إيراني في هجوم بطائرة مُسيّرة في العراق، وقبل أسبوعين من تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السلطة.

واعتمدت إيران والقوات التي تدعمها في المنطقة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة على الطائرات المُسيّرة في اليمن وسوريا والعراق ومضيق هرمز.

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن القوات المسلحة الإيرانية ستختبر طائرات مُسيّرة مقاتلة تُستخدم في مهام التفجير والاعتراض والاستطلاع خلال التدريبات التي تستمر يومين في إقليم سمنان بوسط البلاد.

وكان مسؤول أميركي قد قال إن الطائرات المُسيّرة الإيرانية تقوم، إلى جانب مهام الاستطلاع، بإسقاط الذخيرة وتنفيذ تفجيرات على أهداف مُعينة.

وطورت إيران صناعة سلاح محلية ضخمة في ظل العقوبات الدولية والحصار الذي يمنعها من استيراد الأسلحة.

ويقول محللون عسكريون غربيون إن إيران عادة ما تبالغ في ما يتعلق بقدرات أسلحتها ومع ذلك أسهمت المخاوف من برنامجها للصواريخ الباليستية بعيدة المدى في انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية في عام 2015.

وتتزامن التدريبات مع تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد يومين من إحياء ذكرى مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مُسيّرة أميركية في مطار بغداد وقبل أسبوعين من تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السلطة. ويطمح بايدن إلى إنعاش الاتفاق النووي لكن من المتوقع أن يكون المسار الدبلوماسي مراوغا.

واحتجزت القوات الإيرانية ناقلة كورية جنوبية في الخليج الاثنين وأعلنت طهران خططها لزيادة تخصيب اليورانيوم.

وتحولت المسيرات إلى سلاح يريده الجميع، تقريبا، بعد أن تمكنت المسيّرات التركية من حسم معارك في كل من ليبيا وإقليم ناغورني قرة باغ.

وفيما تصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران منذ إسقاط مسيّرة أميركية، كثف الحوثيون من استخدام المسيّرات الإيرانية الصنع في هجماتهم على السعودية.

وتشير تقارير إلى أن إيران أعلنت عام 2010 أنها قامت بأول تجربة ناجحة لتصنيع طائرات مسيرة دون طيار محليا يصل مداها إلى ألف كيلومتر.

ويقول موقع “درون وور” الأميركي إن أبرز ثلاث طائرات مسيرة إيرانية تحمل أسماء (شهيد 129 – صاعقة – مهاجر 6)، مشيرا إلى أن تلك المسيّرات يمكن استخدامها في تنفيذ هجمات خارج حدود إيران.

وأورد موقع “أميركان إنتربرايز إنستيتيوت”، مركز بحثي أميركي، أن إيران تعتبر أن سلاح الطائرات المسيّرة يجب أن يكون ذراعا قوية ضمن أذرع جيشها، ومكونا رئيسيا ضمن استراتيجيتها العسكرية.

ويضيف “يجب على الخبراء الغربيين ألا يتجاهلوا خطورة الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستثمر إيران في تطويرها منذ أكثر من ثلاثة عقود”.

وأوضح الموقع أن الهدف الرئيسي للمسيرات الإيرانية هو الاستطلاع وتنفيذ الهجمات، مشيرا إلى أنه أصبح بإمكانها تنفيذ هجمات خارج حدودها في كل الظروف الجوية.

ويصنف الموقع الطائرات المسيرة الإيرانية إلى قسمين هما: طائرات مسيرة يمكنها حمل القنابل والصواريخ لتنفيذ هجمات على مواقع العدو ثم العودة إلى قواعدها، وطائرات انتحارية يتم استخدامها في رحلة واحدة لتدمير أهداف ذات أهمية كبيرة أو تنفيذ انفجار، حيث حققت طهران نجاحا كبيرا في هذا النوع من الطائرات المسيرة.

ويؤكد خبراء أن الخطر الأكبر الذي تمثله الطائرات المسيرة الإيرانية هو نشر تلك الطائرات لدى الجماعات التابعة لها في المنطقة لاستخدامها في حروب الوكالة، إضافة إلى السماح لها بامتلاك تكنولوجيا تصنيعها.

وتقول مجلة فوربس الأميركية إن إيران استطاعت إسقاط طائرة غلوبال هوك (آر كيو – 4 إيه) الأميركية، في العام الماضي. واستطاعت تجميع حطامها لاستخدامه في استنساخ الطائرة محليا، مشيرا إلى أنها تمتلك خبرات كبيرة في مجال الهندسة العكسية، التي يتم الاعتماد عليها في إنتاج نسخ من الطائرات الأصلية دون الحصول على كامل المعلومات الخاصة بالسلاح الأصلي.

أخبار ذات صله