fbpx
مخاوف من إقحام ترامب للجيش في نزاع الانتخابات
شارك الخبر

 

يافع نيوز – وكالات

حذر عشرة وزراء دفاع أميركيين سابقين بشكل مشترك، من أي احتمال لإساءة استخدام الجيش في منع وصول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى السلطة، فيما كشف تسجيل مسرب بين الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وسكرتير ولاية جورجيا الجمهوري براد رافينسبرجر، مدى الضغوط التي يمارسها ترامب على كبار المسؤولين في الولايات المتحدة لقلب نتيجة الانتخابات.

ولا يزال ترامب يصرّ على أن الانتخابات الرئاسية قد زُوّرت، وذلك رغم أنه خسر كل الدعاوى القضائية التي رفعها أمام المحاكم الأميركية، والتي يدعي فيها حدوث تزوير واسع النطاق.

وتشعر الطبقة السياسية في واشنطن في الآونة الأخيرة، بانزعاج من تقارير وردت في وسائل إعلام أميركيّة، وأفادت بأنّ إمكانيّة فرض الأحكام العرفية قد أُثيرت خلال اجتماع في البيت الأبيض، وهي معلومات نفاها ترامب.

 

آدم شيف: مكالمة ترامب المسربة أبشع إساءة لاستخدام السلطة

وأكد وزراء الدفاع السابقون، وهم من الجمهوريين والديمقراطيين، في مقال رأي لصحيفة واشنطن بوست، أن إشراك القوات المسلحة من شأنه أن يقود الولايات المتحدة إلى “منطقة خطيرة وغير شرعية وغير دستورية”.

ووقع الخطاب ديك تشيني، وجيمس ماتيس، وليون بانيتا، ودونالد رامسفيلد، وويليام كوهين، وتشاك هاجل، وروبرت جيتس، وويليام بيري، وأشتون كارتر، ومارك إسبر، الذي عمل في عهد ترامب مؤخرا.

وخسر ترامب أمام الديمقراطي بايدن في انتخابات 3 نوفمبر، لكنه يرفض حتى الآن الاعتراف بالهزيمة ، ويروج لادعاءات لا أساس لها من الصحة، تفيد بتزوير الانتخابات ضده ولم يقدم أي دليل مؤثر أمام أي محكمة. ويخشى النقاد من استغلال ترامب في بعض الأحيان الجيش إذا لزم الأمر من أجل البقاء في السلطة.

وكتب الوزراء السابقون “لقد جرت انتخاباتنا، وأجريت عمليات إعادة فرز الأصوات والتدقيق، وتم التعامل مع التحديات المناسبة من قبل المحاكم، وصدّق حكام الولايات على النتائج”.

ودعوا القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي كريستوفر ميلر وجميع مسؤولي وزارة الدّفاع، إلى تسهيل الانتقال إلى إدارة الرئيس المنتخب بايدن. وقالوا “يتوجّب عليهم أيضا الامتناع عن أيّ عمل سياسي من شأنه تقويض نتائج الانتخابات أو تعريض نجاح الفريق الجديد للخطر”.

ويأتي النداء الذي وجّهه وزراء الدفاع السابقون في وقت يستعد فيه الكونغرس الأربعاء للمصادقة على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية، كما يأتي بعد تسريب مكالمة هاتفية بين ترامب ورافينسبرجر.

وبثت صحيفة واشنطن بوست الأحد، مقتطفات من المكالمة بين ترامب وسكرتير ولاية جورجيا، استمرت ساعة، طالبه فيها بالعثور على نحو 11 ألفا و779 صوتا لتجاوز الفجوة مع الرئيس الديمقراطي المنتخب وقلب النتيجة.

وقالت الصحيفة إن ترامب راوح في حديثه مع رافينسبرجر ما بين الإطراء والاستجداء والتهديد بعواقب جنائية غامضة في محاولة لتغيير خسارته في جورجيا أمام بايدن. وتابعت أن رافينسبرجر ومستشار مكتبه رفضا طوال المكالمة تأكيدات ترامب وأبلغا الرئيس بأنه يستند إلى نظريات المؤامرة بشأن الانتخابات التي جرت بنزاهة ودقة.

وطبقا لمقتطفات من المكالمة التي نشرتها واشنطن بوست على موقعها الإلكتروني، قال ترامب “مواطنو جورجيا غاضبون.. الناس في البلاد غاضبون.. ولا يوجد ما يمنع من القول، مثلما تعلم، إنك أعدت إحصاء (الأصوات)”.

وجورجيا واحدة من عدة ولايات حاسمة خسرها ترامب لصالح بايدن في انتخابات الرئاسة التي جرت في الثالث من نوفمبر الماضي. وتابع ترامب في المكالمة المسجلة “انظر.. هذا كل ما أريد منك فعله. كل ما أريده هو إيجاد 11780 صوتا.. لأننا فزنا بالولاية”. وأصر على أنه “لا يمكن بأي حال” أن يكون قد خسرها.

وبعد تسريب المكالمة بساعات قليلة، أكد رئيس فرع الحزب الجمهوري بولاية جورجيا الأميركية ديفيد شيفر، أن الرئيس ترامب رفع دعويين قضائيتين ضد سكرتير الولاية بسبب تسريب مكالمة هاتفية سرية بشأن نتائج الانتخابات.

 

ضغوط يمارسها ترامب على سكرتير ولاية جورجيا لقلب نتيجة التصويت

وكتب شيفر عبر تويتر الأحد “قام الرئيس ترامب برفع دعويين قضائيتين – واحدة اتحادية وأخرى محلية – ضد سكرتير ولاية جورجيا براد رافينسبرجر. كان الاتصال الهاتفي الذي سجله رافينسبرجر سرا، بمثابة مناقشة تسوية سرية للتقاضي الذي لا يزال عالقا”.

ويطبق في كلّ من ولاية جورجيا وواشنطن العاصمة قانون “موافقة من طرف واحد”، مما يعني أن أي شخص طرف في محادثة هاتفية لا يحتاج إلى موافقة من المشارك الآخر لتسجيلها.

ومع ذلك، ادعى شيفر أن التسجيل الصوتي الذي نشرته الصحيفة حذف منه الشرط القائل بأن “جميع المناقشات كانت لغرض تسوية التقاضي وكانت سرية بموجب القانون الفيدرالي وقانون الولاية”.

وأثارت المكالمة الهاتفية المسربة ردود فعل غاضبة في الساحة السياسية بواشنطن، حيث اعتبرها كبير مستشاري بايدن دليلا قاطعا على تهديد ترامب لمسؤول من حزبه، لتغيير نتيجة الانتخابات ومحاولته إلغاء فرز أصوات قانونية بجورجيا لتلفيق أصوات أخرى، في حين دعا كبير الديمقراطيين بمجلس الشيوخ ديك ديربن إلى إجراء تحقيق جنائي بشأن مكالمة ترامب المسربة.

خسر ترامب أمام الديمقراطي بايدن في انتخابات 3 نوفمبر، لكنه يرفض حتى الآن الاعتراف بالهزيمة ، ويروج لادعاءات لا أساس لها من الصحة، تفيد بتزوير الانتخابات ضده

ونقلت صحيفة بوليتيكو عن رئيس لجنة الاستخبارات النائب الديمقراطي آدم شيف قوله “إن مكالمة ترامب المسربة أبشع إساءة لاستخدام السلطة، وقد تكون ذات طبيعة إجرامية”.

أخبار ذات صله