fbpx
قتلوا أولاده وفحروا منزله وأحرقوا مزرعته.. الفلاح زيد شاهد على بشاعة جرائم الحوثيين في الحديدة
شارك الخبر

يافع نيوز – الحديدة – خاص.
 أفنى زيد حياته في سنوات من العمل والكفاح فلاحًا داخل مزرعته، منذ عز شبابه وطال شاربه وقوي ساعده، وما أن تمكن من بناء منزل يأويه مع عائلته الكبيرة، ليعيش بكرامة، حتى جاءت ذراع إيران تلحق به شتى صنوف الأذى، إذ نهب الحوثيين منزله وفجروه، وقتلوا أولاده بدم بارد، وشردوا بقية أفراد أسرته، حتى وجد نفسه فجأة في العراء لا مأوى له، ليجسد مشهد مأساوي لا يتصور.
 هي حكاية الفلاح زيد عوض عمر عيسى، حكاية رجل ستيني العمر، ورب أسرة مكونة من 24 فرد من الأبناء والبنين والاحفاد، كان يسكن في منزله الكائن بعزلة الزهاري في قرية المزارع بمديرية المخا غرب تعز، وكان يعمل في مزرعته التي تجعل منه شخصاً مستور الحال بقدر بساطة معيشته، رغم أنها كانت مصدر دخله الوحيد.
 تغيرت حياة عوض وعائلته من نعيم إلى جحيم، حين طلب مسلحي جماعة الحوثي منه الانضمام إليهم والعمل لصالحهم، وما أن أعلن زيد رفضه، حتى أقدم مسلحي الحوثي على تهديده بأن لم يعدل عن قراره سوف يفجرون منزله خلال مده لا تتجاوز ثلاثة أيام، وهذا ما حدث.
 من جوار حفيده اليتيم وعلى أنقاض منزله المدمر يقول زيد بأن الحوثيين ارسلوا إليه ورقة تحمل في طياتها بأن يحضر لهم ثلاثة أفراد من أبناء المنطقة كانوا قد التحقوا بالمقاومة ولا سيتم تفجير منزله.
ويواصل زيد سرد ترهيب الحوثيين الذين اوفوا بوعدهم قائلاً: كنت غير مصدق ان يصل الأمر بأن يفجرون منزلي، وبعد ثلاثة أيام خرجت إلى خارج منزلي وسمعت صوت انفجار ظننته ناجم عن قذائف دبابة، ولكن الأهالي أخبروني بأن الحوثيين فجروا منزلي ولا حول ولا قوة الا بالله.
 وبكثير من الحسرة والقهر عن مأواه الذي أصبح في خبر كان يضيف زيد، منزلي الذي فجروه يضم 11 غرفة وبارتفاع طابقين، ثم نزحت قسرًا مع أولادي إلى منطقة يختل.
 وقبل ذلك فقد اخرج مسلحي الحوثي أسره زيد أثناء خروجه من المنزل، وقاموا بنهب ممتلكاته المنزلية و ذهب نساء أولاده وزوجته، وكذا نهبوا مكائن مياه ومواطير (مولدات) مزرعة زيد وسيارته، ولم يغادر الحوثيين من مزرعته الا بعد ان اعاثوا فيها حريقاً.
وحتى تكتمل فصول هذا المشهد المرعب، طارد مسلحي الحوثي زيد بعد أن ادرجوا أسم عائلته في قائمة النازحين، واقدموا على قتل ثلاثة من أبناءه وابن رابع أصابوه، وفي هذا يقول زيد أن الحوثيين لحقوا به إلى منطقة يختل وقتلوا ثلاثة من أولادي ممن كانوا يعاونونه في تيسير أمور الأسرة، وأيضًا أصابوا ولد رابع، والآن أصبحت لا أولاد ولا منزل ولا أملك شيء، وافرد أسرتي مكونه من 24 فرد.
 منذ أن نزح زيد إلى يختل، ظل الجزء الأكبر من أفراد عائلته يسكن تحت الأشجار وفي الخبوت في وضع مزري؛ كون المنزل الذي استأجروه لا يتسع لهم جميعاً، ومنذ ذلك الوقت لم يجد زيد اي حيلة يخفف بها معاناة أسرته، غير أنه يتردد على منزله الذي كان حلم بالنسبة له، ليجده كومه من الحطام تفوح منه رائحة الأنقاض، بفعل الحوثيين.
* المركز الإعلامي لألوية العمالقة
أخبار ذات صله