fbpx
تحديات تربوية وتعليمية على الحكومة معالجتها بصورة إستثنائية ومستعجلة
شارك الخبر

فهد حنش أبو ماجد

سيتوجه بعد أيام قلائل طلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي الى مدارسهم لمباشرة الفصل الثاني من العام الدراسي 2021/2020م في ظل أوضاع تربوية وتعليمية في غاية التعقيد.. حيث مر الفصل الدراسي الأول دون توفر الكتاب المدرسي، ونقص كبير جدا في المعلمين بالإضافة إلى الظروف النفسية والمعيشية التي يمر بها المعلم.

لم يتجاوز ما تم قطعه من المقررات الدراسية 40% خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي في معظم مدارس المحافظات المحررة بل أن بعضا من المواد الدراسية لم يتم تدريسها نهائيا في كثيرا من المدارس لعدم توفر المعلم المؤهل.

لقد جاء الفصل الدراسي الفائت بعد أن إجازة طويلة دامت نحو عشرة أشهر على أثر جائحة كورنا التي ألغي على أثرها الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2020/2019م دون أن تتخذ وزارة التربية والتعليم اي معالجات تعليمية لتعويض الطلاب عما فاتهم من مقررات دراسية مما تسبب في حدوث فراغا علميا عند الطلاب أعلق عملية تعليمهم، وأثر كثيرا على مستوى تحصيلهم العلمي، فتحولت العملية التعليمية الى مجرد ترفيع الطلاب من صف الى آخر بعيدا عن معيار التحصيل العلمي الذي يتلقاه الطلاب وفق تسلسلا علميا للمقررات الدراسية وتراتبط متلازم بين محتويات المناهج..

لذا فان الأمر يتطلب من الحكومة عموما ووزارة التربية والتعليم خصوصا الإسراع في وضع المعالجات العاجلة وفق آليات عمل إستثنائية لمواجهة الصعوبات والارهاصات التي رافقت سير العملية التربوية والتعليمية في العام الدراسي الماضي، والفصل الدراسي الأول من هذا العام، وجعل الفصل الدراسي الثاني يسير بشقين شق تعويضي وشق استنهاجي للمقررات الدراسي مع منح المعلم حقوقه لتحسين وضعه النفسي والمعيشي، وتوفير الكتاب المدرسي، والتعاقد مع معلمين لتغطية النقص في المدارس في أسرع وقت ممكن.

لن تحل مشاكل البلاد وتتطور وتزدهر إلا من خلال الإهتمام بالعملية التربوية والتعليمية، وتسخير كل الجهود والطاقات لانتشالها من الأوضاع المزرية التي وصل اليها كأول الاولويات الملحة للحكومة الجديدة.

أخبار ذات صله