fbpx
 الغريب .. الوزير الذي شرف الحراك الجنوبي
شارك الخبر

بقلم علي منصور مقراط

صباح يوم الأحد سلم المناضل والسياسي الجنوبي البارز المحامي علي هيثم الغريب كرسي وزارة العدل لخلفة بدر الغارضة في مبنى ديوان الوزارة بالعاصمة عدن. وتم تكريمة وتوديعة بحرارة وحزن منقطع النظير من قيادة الوزارة إلى أصغر موظف.

لم أحضر احتفال التوديع والتكريم الذي حظي بة الغريب. لكن وصلتني سيل من الاتصالات من مشاركين قالوا لم يحدث أن وزير من قبلة حزن علية كوادر وموظفي الوزارة بمستوى علي هيثم الغريب حتى أن البعض ادمعت عيونهم أثناء مشهد التوديع.

شخصيأ اعتبرت ذلك حقيقية ليس مبالغة ووهم لأن الرجل تميز في تعامله وادارتة للوزارة وانتشلها من درجة ماتحت الصفر. وأعاد تشغيل المحاكم والنيابات في ظروف حرب وفوضى وعنف واغتيالات تشهدها عدن وبعض المحافظات المحررة. هذا نموذج لقيادات الحراك الجنوبي السلمي الذي تصدرو المشهد وعرفتهم الساحات وسجون نظام الرئيس الراحل علي صالح الحديدي. وحكم عليهم بالإعدام.

علي هيثم وكما حدثني الكثير من مناضلي ثورة الجنوب كان من الطلائع الاولئ في أول فعالية للحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي ) نزل إلى ساحة العروض بخور مكسر. نزل وواصل المسيرة وسط الخوف والهلع والترويع والملاحقات والاغتيالات والسجون والترهيب والترقيب من النظام الظلامي الباد. الغريب اول مثقف وسياسي جنوبي يصدر كتاب بعد حرب صيف 94م ينتقد فيه احتلال الشمال للجنوب وكانت الناس صامته لاتتكلم حتى. الذين في الخارج وبينهم الرئيس البيض وغيره صامتين بعد الهزيمة. وقبل ظهور حركة موج يومها. كان الغريب المطلوب رقم واحد في الجنوب.

كتب زميلي الإعلامي الجنوبي البارز أحمد الربيزي. شهادتة عن الغريب المحامي المناضل والوزير السابق واعجبني هذا الإنصاف من رفيق نضال ومصير.
شخصيأ أرى في علي هيثم انزة وانجح وزير جا من ميدان النضال الجنوبي وفي انتظار النموذج الآخر الدكتور عبدالناصر الوالي. ممثل الانتقالي. فيما الثلاثة الآخرين لا أعرف عن سيرتهم باستثناء الصديق عبدالسلام حميد اعرفة طوال عقدين من الزمن كان مدير مبيعات شركة النفط قبل أن يصعد إلى قيادتها ..لقد شكل الغريب علامة مضيئة في زمن الظلام وشرف الحراك الجنوبي. والصحيح انه لم يخسر كرسي الوزارة بل الوزارة والشرعية والانتقالي هم من يفتقدون وزير بصفات الغريب إنجازات وأخلاق وتواضع وابتسامة حتى في لحظة الحزن. شكرا لهذه الهامة الوطنية الجنوبية الاستثنائية وتحية لكل مسؤول محترم. وإلى هنأ وكفى

 

أخبار ذات صله