fbpx
أول رحلة تهبط بمطار عدن بعد 4 أيام على التفجيرات
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

استقبل مطار عدن الدولي جنوبي البلاد أمس الأحد أول رحلة جوية قادمة من السودان بعد 4 أيام من توقف حركة الملاحة الجوية جراء تفجيرات دامية استهدفت المطار، وتسببت في مقتل وإصابة العشرات.

وتحدّت السلطات اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن الواقع المؤلم الناتج عن الإرهاب الحوثي، وسابقت الزمن لاستئناف الملاحة الجوية لتؤكد بذلك قدرتها على صدّ الميليشيات التي كانت تستهدف اغتيال الحكومة الجديدة وعرقلة عودة الحياة في المناطق المحررة.

ودشّن وزيرا الداخلية والنقل اللواء إبراهيم حيدان وعبدالسلام صالح ومحافظ عدن أحمد لملس، إعادة تشغيل مطار عدن الدولي واستقبال أول الرحلات الجوية الدولية.

وتكلل ذلك بهبوط أول رحلة جوية لطائرة “اليمنية” القادمة من العاصمة السودانية الخرطوم، واستقبلها الوزير حيدان والمحافظ لملس.

وقال وزير الداخلية في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية “سبأ” إن إعادة التدشين السريع لمطار عدن يؤكد الإصرار والعزيمة لدى الحكومة في التغلب على كافة العراقيل.

وشدد على ضرورة التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية والمضي قدما في طريق تطبيع الحياة في عدن.

ولفت إلى أن “محاولات الأعداء ومدبري الأعمال الإرهابية الحوثية، لن تثني حكومة الكفاءات عن ممارسة مهامها لتطبيع الأوضاع في عدن والمحافظات المحررة، والعمل على توفير الخدمات ومشاريع التنمية واستتباب الأمن والاستقرار وتوحيد الجهود للانطلاق نحو جبهات القتال وإنهاء الانقلاب الحوثي”.

ودعا محافظ عدن الأحد في تصريحات إعلامية عقب عودة الملاحة، إلى تحقيق دولي في الهجمات التي ضربت مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي.

وقال “ندشن اليوم (الأحد) استئناف العمل في المطار بعد الجهود الكبيرة التي بذلها الجميع في تحد غير عادي، حيث عملوا على مدار الساعات الماضية بتفان وإخلاص”.

وأضاف “عدن ستظل أبيّة على الإرهاب، ومن هنا نوجّه رسالة للمجتمع الدولي وندعوه إلى التحقيق في هذه الجريمة”.

وبدأت الجمعة عملية إصلاح الأضرار الناجمة عن تلك الهجمات، وفق ما أعلن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (حكومي)، تمهيدا لإعادة تشغيل المطار.

وكانت هجمات الميليشيات الحوثية الصاروخية على مطار عدن الدولي، خلفت أضرارا مادية كبيرة في مبنى المطار، وصالات الوصول والانتظار، ما أوقف العمل في حركة الملاحة الجوية، ودفع بشركة الخطوط الجوية اليمنية إلى تحويل رحلاتها إلى مطار سيئون الدولي بمحافظة حضرموت (شرق البلاد).

ومنذ الهجوم الإرهابي، الذي وقع الأربعاء الماضي، استطاعت الحكومة اليمنية جمع دلائل دامغة على تورط ميليشيا الحوثي في أعقاب جمع المحققين بقايا 3 صواريخ بتقنيات موجهة ضمن ملف متكامل حول جريمة مطار عدن، والتي من شأنها أن تضع حدا للتراخي الدولي ويتحرك لوقف الإرهاب المدعوم من إيران.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية الأربعاء إن الدلائل تشير إلى أن الميليشيات الحوثية هي الجهة التي قامت بالعمل الإرهابي، من خلال استهداف المطار بأربعة صواريخ باليستية.

وتستعد الحكومة اليمنية للاستعانة بخبراء عسكريين من التحالف والولايات المتحدة لتحديد نوعية الصواريخ التي استهدفت سلامة الملاحة الجوية، وتقديم الدلائل إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لملاحقة مرتكبي العملية الإرهابية المنفذين والمخططين والمشاركين والممولين عبر محكمة الجنايات الدولية.

أخبار ذات صله