fbpx
واقعة مطار عدن
شارك الخبر

زيد الوَطَحِي

لا اريد هنا أن أخوض في موضوع من وكيف ولماذا حدث هذا الحدث الإرهابي على مطار عدن الدولي في الوقت الذي كانت حكومة التناصف قد حطَّت رحالها فيه فهو واضح وبكل جلاء .. إنما أود التطرق إلى موضوع باعتقادي هو الأهم .. وهو محاولة إلصاق التقصير والإهمال وعدم القدرة والكفاءة والخبرة وغير ذلك من إلصاق التهم والتبريرات البائسة من جهات ِ مختلفة عدائيَّة وغيرها من هنا وهناك منذ الوهلة الأولى دون الانتظار أو التريُّث كما ينبغي في مثل هذه الأمور حتى تتضح الرؤى ويأخذ التحقيق مجراه .. بالذات من بعض المحللين الخارجيين من بعض الدول التي حاولوا تبرير الخيبة .. لأن ما حصل خارج اطار مسؤولية أجهزة الأمن .. وإن كان هناك من تقصير فهو واضح من أين في مثل هكذا حدث ..                             ما نود هنا التذكير به هو أنه لا زال الجنوب واليمن عموما ً تحت مسؤولية التحالف العربي الذي يعتبر المسؤول الأول عن الحالة الأمنية في مناطق الجنوب أو اليمن وفقا ً للقرارات الأممية بهذا الشأن .. وهي القوى التي فوضها او أعطاها الصلاحيات مجلس الامن والأمم المتحدة بقراراتها الأممية .. فهي التي تسمح ولا تسمح بامتلاك أو بالتصرف المعين أو غير ذلك .. وبالتسليح وغيره ..

لهذا على المجلس الانتقالي ان يتنبه لهذه المسألة الخطيرة التي أرى أنها ترتب لمترتبات أخرى الهدف الأخير منها القضاء ولا نخاف أن نقول ذلك على قضية القضايا بالنسبة لنا الجنوبيون وهي استعادة الدولة الجنوبية في آخر المطاف من خلال التشكيك في قدرة الانتقالي وهو الماسك بزمام الأمور في عدن والمحافظات الجنوبية التي تخضع لسيطرته وأجهزته ألأمنية وغيرها وإعطاء مبررات لاستبدال هذه الأجهزة بأدوات تخضع لمن يراد له أن يسيطر على ما دأبوا عليه منذ الوهلة الأولى .. وطمس ما يراد له الطمس وهو هنا نن أعيننا والذي سوف يكابدون منه الويل والثبور كلما أرادوا ذلك .. عدن آمنة وأجهزتها الأمنية والعسكرية في مستوى المسؤولية والقدرة عل ردع ودهس كل من تسول له نفسه بالمساس بأمن عدن والجنوب بشكل عام ولا يتوهَمَنّ المعتدون والخائبون والمندسُّون والعملاء والخونة ومن لفَّهم لفَّهم بأنهم سيفلحون في الوصول إلى اهدافهم ..

هناك جهات متعددة لا يجب أن نأمن لها أكانت ممن تبدي التحالف معنا أو ممن تمتعض ذلك .. القضية أن الجميع يبحث عن مصلحته وهو مستعد لأن يفعل ما لا يجب فعله من اجل تامين هذه المصلحة

ولهذا على المجلس الانتقالي والقوى الوطنية المتعددة المشارب أن تعي هذه المسألة وأن تفوِّت الأرضية والفرصة لهذه الجهات أكانت داخلية أو خارجية

لا نود أن تنحرف البوصلة الى مكان آخر فالموضوع هو استهداف القضية الجنوبية بكل ما للكلمة من معنى ولا شئٌ آخر .. دعك من الكلام المنمَّف التي تنثره بعض الابواق او ما يسمى بالمحللين أيا ً كانوا أو من تلك الأدوات التي تستضيفها القنوات المعهودة بعينها

على أولئك المشككون أو الذين ما انفكوا الاصطياد في المياه العكرة  أن يكفوا عن الاستمرار بهذه العادة السيئة وان يثبتوا الواقعية والجنوح إلى إحقاق الحق .. عدن ليعلم الجميع أنها نبضة كل جنوبيٌ حر على مدى الأزمان ولن يفرط فيها عدني ٌ أو جنوبي ٌ كان

فالتخرس الالسن البليدة .. فعدن عاصمة الجنوب ولا غير الجنوب وأبناءها قادرون على حمايتها وحماية جنوبنا الحبيب كله

ومن هم ضيوف عليه

ما يجب فعله والتأكيد عليه هو تعزيز وامداد الأجهزة الأمنية والعسكرية بأجهزة الحماية والأجهزة الدفاعية كالدفاع الجوي  والذي اتضح عدم توفرها لدى أجهزة الدفاع والأمن وبالذات في المواقع الحساسة كالمطار والميناء والمؤسسات السيادية وذات الاهمية

نحن مع وجود الحكومة في عدن وسنعمل معا ً بكل جدية لإنجاح مهامها ومع هذا سنعمل أيضا َ وبشكل متوازٍ للبلوغ الى هدفنا المنشود وهو استعادة دولتنا ولا غير ذلك

أخبار ذات صله