fbpx
أردوغان يطمح إلى تعديل قانون الأحزاب للبقاء في الحكم
شارك الخبر
أردوغان يطمح إلى تعديل قانون الأحزاب للبقاء في الحكم

 

يافع نيوز – متابعات

يخطط الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإجراء تعديلات على قانون الأحزاب من أجل ضمان البقاء في الحكم وذلك مع استمرار حزبه العدالة والتنمية في التراجع، ما أثار مخاوف أردوغان من مغادرة الحكم.

وحذر رئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، من أن أردوغان يبحث جديا مع حليفه حزب الحركة القومية المتطرف عن بديل لشرط الحصول على غالبية البقاء في الحكم من خلال تعديل على قانون الأحزاب السياسية في البلاد، وذلك في وقت تُجمع فيه كافة استطلاعات الرأي التي تم إجراؤها في تركيا على تلاشي أصوات حزبه العدالة والتنمية وحليفه الحركة القومية لما دون 35 في المئة لصالح الأحزاب المعارضة.

وأكد رئيس الوزراء التركي السابق، الذي انشقّ عن حزب أردوغان، في تصريحات نقلتها صحف تركية معارضة، أنّ “غاية أردوغان الوحيدة هي التمسك بالسلطة بأي طريقة، ما سيدفعه إلى البحث عن بدائل لشرط الأغلبية بالانتخابات”.

وشدّد داود أوغلو على أنه مع نظام الحكم الرئاسي، نشأ هيكل غريب يتحكم به شخص واحد قضى على مبدأ الفصل بين السلطات.

وأوضح أنّ “أردوغان سيدرك مع مرور الوقت أنه أصبح أسيرا لشرط ’50 + 1’، مشيرا إلى أنّ الرئيس التركي عندما يرى انخفاض أصوات مؤيديه وأنصاره من تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية إلى 35 في المئة، سوف يضع النظام البرلماني على جدول أعماله كشرط للبراغماتية السياسية”.

وذكرت استطلاعات رأي أن أردوغان مرشح تحالف الشعب لا يمكنه الحصول على ما يزيد عن 40 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، لذلك يسعى لإلغاء شرط “50 + 1” للفوز بالرئاسة.

 

أحمد داود أوغلو: غاية أردوغان الوحيدة هي التمسك بالسلطة بأي طريقة

ويطرح التحالف الحاكم بديلا عن هذا الشرط باعتماد فوز المرشح الحاصل على أكثر نسبة من الأصوات بالجولة الأولى، بانتخابات الرئاسة، وإلغاء الجولة الثانية بموجب تعديلات سيتم إدخالها على قانون الأحزاب.

وكشف داود أوغلو عن انخراط 23 حزبا في الحياة السياسية التركية خلال عام واحد، مؤكدا أنه من المستحيل أن يحصل أردوغان على الغالبية في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

وسبق أن توصلت دراسة حديثة أجراها مركز “أوراسيا” لأبحاث الرأي العام إلى أن عمدة إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو سوف يهزم الرئيس التركي الحالي أردوغان بهامش مريح إلى حدّ ما إذا تمّ عقد تنافس رئاسي بينهما في الظروف الراهنة.

وكان محرم إينجه، العضو في حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المُعارضة في البلاد، قد شكّل مُنافساً قويّاً لأردوغان في الانتخابات الرئاسية في يونيو 2018، حاصداً الملايين من أصوات الأتراك.

ويُعتبر إمام أوغلو البالغ من العمر خمسين عاماً، النجم الصاعد على المسرح السياسي التركي في نظر المراقبين والمحللين السياسيين، والقادر على منافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2023، أي حتى لو لم يتم إجراء انتخابات مبكرة.

ومنح فوز إمام أوغلو بانتخابات إسطنبول العام الماضي مرّتين، هالة وطنية ما زالت تُهدّد وضع أردوغان على المديين القريب والبعيد.

ويرتبط الانخفاض الكبير في شعبية أردوغان بدرجة كبيرة بالاستياء من النظام الرئاسي الذي تمّ فرضه بنسبة متواضعة قُدرت بـ51.41 في المئة من الأصوات في الاستفتاء الدستوري لعام 2017.

وقال المحلل السياسي كمال أوزكيراز، إنّ كبار أعضاء حزب العدالة والتنمية السابقين علي باباجان وحزبه “ديفا”، وأحمد داود أوغلو وحزبه “المستقبل” يبدو أنهما يجتذبان معظم أصواتهما من قاعدة حزب العدالة والتنمية.

وتوقع أوزكيراز في مقابلة مع موقع “أحوال تركية” تحالف ثلاث كتل للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك مع تشكيل الحزب الصالح و”ديفا” وحزب المستقبل وأحزاب يمينية محافظة أصغر، إضافة إلى حزب الشعوب الديمقراطي، كتلة ضدّ تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية.

ومن جهة أخرى، أظهرت آخر استطلاعات الرأي في تركيا في ما يتعلق باحتمالية حدوث انتخابات نيابية مبكرة في الوقت الحالي، أن أصوات حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية تتلاشى، بينما تزداد بالمقابل أصوات حزب الشعب الجمهوري، والأحزاب الجديدة التي أسسها حليفا أردوغان السابقان داود أوغلو وعلي باباجان.

وأعلن كمال أوزكيراز رئيس الأبحاث في “أوراسيا”، أن العدالة والتنمية وحده لا يمكن أن يكون في السلطة مع حصوله على نسبة 34.49 في المئة فقط من الأصوات، بينما شريكه حزب الحركة القومية لن ينجح بتجاوز العتبة الانتخابية بنسبة تصويت بلغت 8.15 في المئة.

أخبار ذات صله