fbpx
إيران تستمر في إطلاق تهديداتها ضد الولايات المتحدة
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

عكست تصريحات وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السبت، التي اتهم فيها إسرائيل بمحاولة إشعال حرب بالتخطيط لشن هجمات ضد القواعد الأميركية في العراق حالة الوهن التي يعيشها النظام الإيراني.

 

كما عرّت هذه التصريحات زيف التهديدات التي تُطلقها طهران من حين إلى آخر من خلال التلويح بالدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة.

 

وقال ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “تشير معلومات مخابراتية جديدة من العراق إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة تخطط لشن هجمات على الأميركيين، لتضع الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايته في مأزق أمام سبب زائف للحرب (عمل يبرر الحرب)”.

 

وأضاف “احذر الفخ يا دونالد ترامب. أي ألعاب نارية ستأتي بنتائج عكسية خطيرة”.

 

 

وجاءت هذه التحذيرات بعد إطلاق مسؤولين عسكريين إيرانيين تصريحات يتوعدون فيها الولايات المتحدة وهو ما يكشف وفقا لمراقبين ضعف إيران التي تُطلق تهديدات دون أن تمر إلى الفعل وذلك لأسباب داخلية وأخرى خارجية تتعلق بالأساس بالتغطية على فشل نظام المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

 

وقبيل انطلاق مراسيم إحياء ذكرى اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الأحد، كثفت قيادات بارزة من تهديداتها، حيث هدد قائد فيلق القدس الذي خلف سليماني، إسماعيل قاآني بشن هجمات داخل الولايات المتحدة أصلا.

 

وقال قاآني مخاطبا الإدارة الأميركية “يمكن أن يكون هناك أناس من داخل بيوتكم يردون على جريمتكم هذه” في إشارة إلى عملية الاغتيال.

 

لكن هذه التهديدات لا يمكن أن تكون بمعزل عن الخطوات التي اتخذتها طهران في علاقة بأنشطتها النووية، ما رأى فيها مراقبون محاولة للضغط على بايدن قبيل دخوله البيت الأبيض.

 

وتزامنت هذه التهديدات مع رفع إيران مستويات التأهب في الخليج دون معرفة ما إذا كانت هذه الخطوة تعود إلى توجس طهران من توجيه الولايات المتحدة ضربة لها أو لمهاجمة أهداف أميركية، وهي عملية مستبعدة كونها ستدفع الإدارة الأميركية الجديدة إلى تشديد موقفها من طهران.

 

وهدد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي السبت، بالرد على “أي خطوة” تستهدف إيران، وذلك خلال زيارته جزيرة استراتيجية في الخليج.

 

وتفقد سلامي قوات عسكرية في جزيرة أبوموسى، عشية الذكرى الأولى لاغتيال سليماني، بغارة أميركية في العراق في الثالث من يناير سنة 2020.

 

وقال سلامي “نحن هنا اليوم لنجري تقييما ونكون متأكدين من قدراتنا القوية في البحر وضد الأعداء الذين يفاخرون أحيانا (…) ويهددون”، بحسب الموقع الرسمي للحرس الثوري “سباه نيوز”.

 

وأضاف “سنرد بضربة متكافئة، حاسمة وقوية، على أي خطوة قد يقدم عليها العدو ضدنا”.

 

محمد جواد ظريف: عناصر إسرائيلية تخطط لشن هجمات على الأميركيين

وتفقد سلامي برفقة قائد القوات البحرية للحرس الأميرال علي رضا تنكسيري، قوات في جزيرة أبوموسى الواقعة غرب مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خمس إنتاج النفط في العالم.

 

وهذه الزيارة تلت أخرى قام بها تنكسيري إلى جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى في 25 ديسمبر، حيث شدد على أهمية “الجاهزية القتالية والتيقظ” للقوات العسكرية، وفق ما أفادت وكالة “إيسنا” الإيرانية.

 

وتقع طنب الكبرى وطنب الصغرى إلى الشمال من جزيرة أبوموسى، وهي جزر إماراتية تحتلها إيران.

 

ويرى مراقبون أن إيران عاجزة عن التحرك ضد الولايات المتحدة رغم أن الحديث تصاعد مؤخرا بشأن إمكانية نشوب حرب بين الطرفين وهو ما كشف عن مخاوف طهران من تلك الخطوة الأميركية.

 

وكثيرا ما تستعرض إيران عسكريا في رسائل خاصة لجيرانها الخليجيين وتُطلق تهديدات موجهة للولايات المتحدة، لكن تلك التهديدات لم ترتق إلى مستوى الأفعال.

 

واتهم ظريف الخميس، ترامب بالسعي إلى اختلاق “ذريعة” لشن “حرب” على الجمهورية الإسلامية.

 

وأتى ذلك في أعقاب تحركات عسكرية أميركية في المنطقة، شملت توجه حاملة الطائرات الأميركية “يو.أس.أس نيميتز” وقطع بحرية مرتبطة بها إلى مياه الخليج في الأسابيع الماضية، وتحليق قاذفات استراتيجية من طراز “بي – 52” فوق الخليج مرتين في الآونة الأخيرة.

 

لكن تقارير صحافية أميركية أفادت هذا الأسبوع بأن وزير الدفاع الأميركي بالإنابة كريستوفر ميلر أمر بعودة حاملة الطائرات إلى بلادها.

 

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الخطوة كانت بمثابة إشارة “خفض تصعيد” حيال طهران، بعد الخشية المتنامية من وقوع مواجهة بين الطرفين في الأيام المتبقية لترامب في البيت الأبيض.

 

ويبدو أن إيران التقطت هذه الإشارات لكي تستعرض عسكريا وتُبرز التراجع الأميركي على أنه إنجاز عسكري.

 

ونقلت شبكة “سي.أن.أن” عن مسؤول أميركي قوله إن القوات البحرية الإيرانية رفعت جهوزيتها خلال اليومين الماضيين في الخليج، مشيرا إلى أن طبيعة هذه التحركات غير واضحة.

 

وقال المسؤول الأميركي المُطلع على أحدث المعلومات الاستخباراتية، الذي لم تذكر الشبكة اسمه، إن القوات الإيرانية رفعت مستويات استعدادها خلال الساعات الـ48 الماضية، مشيرا إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت تحركات الإيرانيين “دفاعية” لأنهم يتوقعون هجوما أميركيا محتملا، أو أنها إشارات إلى أن الإيرانيين يستعدون لعمليات في الخليج ضد الولايات المتحدة.

 

وأشار المسؤول إلى أن أحد المؤشرات الرئيسية لذلك هو أن عددا من السفن العسكرية الإيرانية لم تعد في الميناء ولكنها في البحر.

 

ووفقا لشبكة “سي.أن.أن” فإن “المسؤول رفض الإدلاء بتفاصيل محددة بشأن التحركات الإيرانية بسبب حساسية الموقف، لذلك لا يعرف علنا مدى اتساع الاستعداد المتزايد، أو النوايا الإيرانية”.

 

وإلى جانب هذه التهديدات التي لا تعد وليدة اللحظة حيث يُحاول النظام الإيراني بقيادة المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي إبراز قوة الترسانة العسكرية الإيرانية رغم تشكيك خبراء في نجاعتها في حال حدوث حرب مع الولايات المتحدة، اتخذت طهران خطوات جديدة بشأن برنامجها النووي.

 

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية السبت، أن إيران تعتزم تخصيب اليورانيوم في حدود الـ20 في المئة في انتهاك جسيم للاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى الدولية في العام 2015.

 

وينص الاتفاق على ألا تتعدى نسبة التخصيب 4.5 في المئة، وهددت إيران عند اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة العام الماضي، بالتحرر من التزاماتها الدولية حيال برنامجها النووي.

 

وكشف المتحدث باسم الوكالة الدولية أن “إيران أبلغت الوكالة بنيّتها تخصيب اليورانيوم بنسبة يمكن أن تصل إلى 20 في المئة في منشأة فوردو المقامة تحت الأرض، تطبيقا لقانون تبناه مؤخرا البرلمان الإيراني”. وأضاف أن الرسالة وتاريخها 31 ديسمبر “لم توضح موعد بدء أنشطة التخصيب”.

أخبار ذات صله