وقالت شركة “سوميتومو فوريستي” الرائدة في صناعة الأخشاب، إنها بدأ أبحاثها بالشراكة مع جامعة كيوتو، من أجل إنبات أشجار ستستخدم أخشابها في صناعة القمر الاصطناعي المرتقب.

وستبدأ الجهتان المتعاونتان في اختبار أنواع مختلفة من الأخشاب، للتعرف على قدرتها على تحمل الظروف القاسية في الفضاء، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وتهدف الخطوة الرائدة إلى استخدام مواد قابلة للتحلل في الفضاء، لمواجهة أزمة النفايات الفضائية التي باتت مشكلة متزايدة مع إطلاق عشرات الدول المزيد من الأقمار الاصطناعية كل عام.

ولدى عودة الأقمار الاصطناعية الخشبية إلى الأرض، ستحترق من دون إطلاق مواد ضارة في الغلاف الجوي، فيما لن يسقط حطامها على كوكبنا.

وقال الأستاذ في جامعة كيوتو رائد الفضاء الياباني تاكاو دوي: “نحن قلقون للغاية من حقيقة أن جميع الأقمار الاصطناعية التي تدخل الغلاف الجوي للأرض تحترق وتخلف جزيئات صغيرة من الألومينا، تبقى في الغلاف الجوي العلوي لسنوات عديدة”.

وتابع: “في النهاية سوف تؤثر (هذه النفايات) على بيئة الأرض”.

وأضاف دوي “المرحلة التالية ستكون تطوير النموذج الهندسي للقمر الاصطناعي (الخشبي)، ثم سنقوم بتصنيع نموذج الرحلة”.

كما أعلنت “سوميتومو فورستري” التي تأسست منذ أكثر من 400 عام، إنها ستعمل على تطوير مواد خشبية شديدة المقاومة للتغيرات في درجات الحرارة وأشعة الشمس.

وقال متحدث باسم الشركة إن الخشب الذي تستخدمه “سيبقى سريا”.

وكان خبراء الفضاء حذروا من تزايد خطر سقوط النفايات الفضائية على الأرض، حيث يتم إطلاق المزيد من المركبات الفضائية والأقمار الاصطناعية لأغراض مختلفة.

ووفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، يدور ما يقرب من 6 آلاف قمر اصطناعي حول الأرض، فيما تحول نحو 60 بالمئة منها إلى “خردة فضائية” بلا وظائف.

وتقدر شركات أبحاث أنه سيتم إطلاق 990 قمرا اصطناعيا كل عام خلال العقد الجاري، مما يعني أنه بحلول عام 2028 قد يكون هناك أكثر من 15 ألف قمر صناعي حول الأرض.

وتسبح “الخردة الفضائية” بسرعة مذهلة تزيد على 35 ألف كيلومتر في الساعة، لذلك يمكن أن تسبب ضررا كبيرا لأي جسم تصطدم به.

وفي عام 2006، اصطدمت قطعة صغيرة من النفايات بمحطة الفضاء الدولية، مما أدى إلى تحطم شريحة في إحدى نوافذها.