fbpx
هل تخرج السعودية من اليمن عام 2021؟
شارك الخبر

يافع نيوز – rt

النظام العالمي يتفكك، ويحدث هذا على شكل سلسلة من الأزمات، لكل منها طبيعته الخاصة. ومن بين الأزمات التي تدخل فيها أكبر دول العالم، أزمة الحلفاء والتحالفات

إن المشكلات الاقتصادية المتزايدة تجبر الدول الكبرى على إعادة توجيه بوصلتها نحو حل المشكلات الداخلية، وإعادة النظر في العلاقات مع الحلفاء، والمبادئ التي كانت تستند إليها التحالفات في السابق.

فقد انتهى كرم الزعماء والقادة، وبدأت الاحتكاكات والصراعات مع المرؤوسين.

تحاول الولايات المتحدة الأمريكية امتصاص آخر قطرة من رحيق الحلفاء، ويمكننا بهذا الصدد العودة إلى عقود الأسلحة مع السعودية، أو الخلاف حول الإنفاق العسكري على حلف الناتو من قبل الشركاء الصغار في الحلف، كذلك ينتقل الاتحاد الأوروبي من أزمة لأخرى، فلم توشك بريطانيا على مغادرة الاتحاد حتى شرعت كل من بولندا والمجر بحجب موازنة الاتحاد.

روسيا هي الأخرى تظهر براغماتية متزايدة، وتخفض الدعم لحلفائها، وإلى حد كبير تعود الأزمة الراهنة في بيلاروس إلى استنفاد النموذج الاقتصادي المستخدم هناك، والذي كان يعتمد على إمدادات الطاقة الروسية بأسعار أقل من الأسعار العالمية. كذلك أظهرت الحرب في قرة باغ أنه يتعيّن أن تستحق الأطراف الدعم الروسي أولا.

في الشرق الأوسط، واجه مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية تحديا مماثلا. فقد تمرّدت قطر علنا، في الوقت الذي تلعب فيه الإمارات دورا مستقلا على نحو متزايد، بما في ذلك في اليمن.

ومع ذلك، فليس ذلك سوى جانب واحد من المشكلة، الجانب الثاني والأساسي، وهو ما توصلت إليه الولايات المتحدة الأمريكية من قبل، مراجعة الرياض هي الأخرى لموقفها تجاه الحلفاء والمنظمات.

عادة ما يكون الدافع وراء أمر كهذا هو الصعوبات المالية، التي يمر بها أيضا المتبرع، ما يحد من إمكانية التبرع، والسلطة التي يتمتع بها لدى الحلفاء، ولدى الآخرين، وهو ما يتوازى مع ازدياد شهية الشركاء الأصغر.

يستمر تدهو الوضع المالي في الخليج، سواء بسبب انخفاض أسعار النفط، أو بسبب الجائحة المستمرة، وفي إطار الأزمة الاقتصادية العالمية المشتركة.

أخبار ذات صله