fbpx
اليمن.. “تعليم الموسيقى” يعود إلى مدن حضرموت بعد توقف إجباري
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تمضي أحلام“، الفتاة التي تدرس في إحدى الكليات الإنسانية بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، فترة المساء في تعلم الموسيقى، التي انخرطت فيها قبل أيام قليلة.

وتعتبر أحلام  أن الموسيقى ”قيمة إنسانية عظيمة، خاصة للمجتمعات المحافظة التي أغفلت كثيراً نشر الثقافة الموسيقية والفنية“.

وقالت لـ“إرم نيوز“: ”كسب ثقافة كافية وجيدة في الفنون وتعلم الموسيقى وتفاصيل الآلات الموسيقية أمر يبعث السلام للنفس ويشعر الإنسان بقيمته. من النادر أن شخصا لديه حس فني وموسيقي ويعرف (كيف) يعزف أن يحمل السلاح في وجه الآخرين“.

وأكدت أن ”الذي يحمل الثقافة الموسيقية والفنية يبتعد عن الحرب والصراع، ونحن تعبنا من الصراع ونريد سلاما واستقرارا دائما“.

 

أحلام ضمن 50 فتاة وشابا من أبناء مدينة المكلا، انضموا إلى دورة تدريبية عن العزف وتعليم الموسيقى تنظمها وزارة الثقافة اليمنية عبر مكتبها بالمدينة، تختص في دراسة النوتة، وتمتد على أسبوعين، يخضع المتدربون في الأسبوع الأول للدراسة النظرية وفي الأسبوع الثاني للتطبيق العملي.

وتعليقا على الفعالية، قال الكاتب محمد الشرفي: ”حضرموت بحاجة لمثل هذه الأعمال التي تساعد في نشر ثقافة المحبة والسلام، كما أنها تساعد في الرفع من مستواها الفني المرتبط بتاريخ ثقافي غنائي ومسرحي كبير“.

وأشار، في حديثه لـ“إرم نيوز“، إلى أن ”الدورة شهدت حضورا للجانب النسوي، وتعد فاتحة لأعمال ودورات تدريبية قادمة“، مؤكدا أن الشباب والفتيات محتاجون إلى الفن والموسيقى والأعمال اللامادية، لتجاوز الأزمات النفسية والعقد الاجتماعية التي سببتها الحروب والصراعات.

وعلى مدى الأشهر الماضية، شهدت مدن حضرموت ”المكلا، الشحر، سيئون“ عددا من البرامج التدريبية لشباب وهواة في العزف على الآلات الموسيقية، بعد انقطاع دام لسنوات لدخول مدن حضرموت دائرة الصراع والحرب.

2020-12-133479485_3511663035614891_8030382051382640317_o

وتعد محافظة حضرموت من أغنى مناطق اليمن بالإرث الفني والتنوع الثقافي والموسيقي، وإليها ينتسب العشرات من كبار مطربي وموسيقيي اليمن، في مقدمتهم الفنان الراحل أبو بكر سالم.

في مارس العام الحالي 2020، قدمت اليمن بشكل رسمي ملف الدان الحضرمي إلى منظمة اليونسكو لإدراجه في القائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وفي يونيو من ذات العام، أكملت بعثة اليمن لدى اليونسكو إجراءات تسجيل ”الدان الحضرمي“ بإشراف وزارة الثقافة، في لائحة التراث العالمي غير المادي.

وبذلك يكون ”الدان الحضرمي“ ثاني إرث ثقافي يمني غير مادي، يتم إدراجه في لائحة التراث العالمي غير المادي بعد ”الأغنية الصنعانية“ التي تم إدراجها العام 2003.

 

أخبار ذات صله