fbpx
الرياض تعلن عن أكبر صفقة في مجال الصناعات العسكرية
شارك الخبر
الرياض تعلن عن أكبر صفقة في مجال الصناعات العسكرية

 

يافع نيوز – متابعات

أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية “سامي”، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، استكمالها عملية الاستحواذ على شركة الإلكترونيات المتقدمة “أي.إي.سي”، لتصبح بذلك شركة سعودية 100 في المئة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) الاثنين أن صفقة الاستحواذ هذه تعد الأكبر من نوعها على مستوى القطاع الخاص في مجال الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية.

وقال رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد بن عقيل الخطيب، إن هذه الصفقة تعزز حضور شركة سامي في سوق الصناعات الدفاعية ذات الأهمية الاستراتيجية وتدعم خططها الهادفة إلى نقل الصناعات العسكرية وتوطينها، مشيرا إلى أن الاستحواذ سيعزز فرص شركة الإلكترونيات المتقدمة للتوسع والمنافسة في مجالها.

وأكد أن هذا الإنجاز يسهم في تحقيق جهود صندوق الاستثمارات العامة عبر شركة سامي في توطين أحدث التقنيات والمعرفة، فضلا عن بناء شراكات اقتصادية استراتيجية.

وأشار إلى أن الاستحواذ يمثل مستقبل منظومة الدفاع المحلي وسيسهم في دعم الاقتصاد الوطني على مدى السنوات القادمة عبر تنمية المهارات، وإيجاد فرص العمل، والتصدير.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة الإلكترونيات المتقدمة “أي.إي.سي” عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج إن استحواذ الشركة السعودية للصناعات العسكرية سامي على كامل أسهم شركة الإلكترونيات المتقدمة “أي.إي.سي” سيساعد الشركة على تحقيق أهدافها وخططها الاستراتيجية على مدى السنوات الخمس القادمة.

 

أحمد بن عقيل الخطيب: الصفقة تعزز حضور شركة سامي في سوق الصناعات الدفاعية

وأضاف أن “هذه الصفقة ستوفر استكشاف آفاق جديدة في مجالات التقنيات المتطورة داخل المملكة وخارجها، وكذلك مواصلة تنمية قدرات الكوادر الوطنية”.

ووفق الوكالة، نفذت شركة الإلكترونيات المتقدمة، ومنذ تأسيسها عام 1988، أكثر من 1000 مشروع بنسبة إنجاز 100 في المئة.

وشهدت إيرادات شركة الإلكترونيات المتقدمة “أي.إي.سي” خلال السنوات الماضية نموا كبيرا، حيث ارتفعت إيرادات عام 2019 إلى 2.32 مليار ريال سعودي، مقابل 2.07 مليار ريال سعودي خلال عام 2018، و1.92 مليار ريال سعودي خلال عام 2017.

وتُعَد شركة الإلكترونيات المُتقدّمة “أي.إي.سي” داعما رئيسيا لرؤية المملكة 2030، بفضل خبرتها على مدى 32 عاما في سوق الصناعات العسكرية والدور الرائد، الذي تؤديه في مجال الدفاع والفضاء وتطوير أنظمة الأمن المحلية.

وسيُمكِّن الاستحواذ الشركة السعودية للصناعات العسكرية سامي من تعزيز قطاع الإلكترونيات الدفاعية لديها، بالإضافة إلى تسهيل نقل التقنية وتعزيز الإنتاج المحلي.

وسيدعم استحواذ شركة سامي على شركة “أي.إي.سي” إستراتيجيتها التي تهدف إلى توسيع أعمالها والدخول في قطاع الإلكترونيات الدفاعية المتقدمة، وسيسهم في تحقيق خططها لنقل تقنية الصناعات العسكرية المحلية وتوطينها وتعزيز منظومة الدفاع السعودية، تماشيا مع برامج رؤية المملكة 2030.

وأضاف عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج “تم تحقيق هذا الإنجاز بفضل التزام وخبرات وتضافر جهود جميع العاملين في كلتا الشركتين، وستوفر لنا هذه الصفقة الفرصة لتعزيز مكانتنا بشكل أكبر في سوق الصناعات العسكرية، واستكشاف آفاق جديدة في مجالات التقنيات المتطورة داخل المملكة وخارجها، وكذلك مواصلة تنمية قدرات الكوادر الوطنية“.

ومنذ تأسيسها عام 1988، أدت شركة الإلكترونيات المتقدمة دورا بارزا في مجال الإلكترونيات الحديثة، والتصنيع، وتكامل النظم، وخدمات الإصلاح والصيانة، وهو ما جعلها إحدى أبرز الجهات الإقليمية المتميزة بابتكاراتها في تلك المجالات.

وتشكل الكوادر السعودية في شركة الإلكترونيات المتقدمة “أي.إي.سي” حوالي 85 في المئة من إجمالي موظفي الشركة، بينهم قرابة 500 مهندس ومهندسة سعوديين، كما يوجد لدى الشركة أكثر من 100 شريك إستراتيجي ونفذت الشركة أكثر من ألف مشروع بنسبة إنجاز 100 في المئة.

ومنذ تأسيسها منتصف عام 2017 من قبل صندوق الاستثمارات العامة بهدف إطلاق قطاعات جديدة وتوطين التقنيات والمعرفة وبناء شراكات اقتصادية استراتيجية، تستمر الشركة السعودية للصناعات العسكرية سامي في قيادة جهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى تطوير قدرات منظومتها الدفاعية.

وتركز الشركة على تعزيز اكتفائها الذاتي من خلال محفظة منتجاتها وخدماتها العسكرية المتنامية في قطاعات أعمالها الرئيسية، وهي الأنظمة الجوية، والأنظمة الأرضية، والأسلحة والصواريخ، والإلكترونيات ‏الدفاعية، والتقنيات الحديثة.

 

عبدالعزيز بن عبدالله: الاستحواذ سيمكن من استكشاف آفاق في التقنيات المتطورة

وتكثف السعودية من استثماراتها في مجال الدفاع وفي وقت سابق قدمت الرياض عرضا بقيمة مليار دولار العام الماضي لإقامة شراكة واسعة النطاق مع شركة دينيل الدفاعية الجنوب أفريقية، وهي شركة حكومية متعثرة.

وتضمن عرض السعودية، التي تعد من كبار زبائن دينيل في شراء الآليات العسكرية وذخائر المدفعية وأجهزة الرادار، الاستحواذ على حصة أقلية في مشروع مشترك تأسس في 2008 مع شركة راينميتال الألمانية، التي تمتلك حصة تبلغ 51 في المئة.

وتعتبر الاتفاقية مع مجموعة باراماونت استكمالا لمسار طويل لتطوير صناعة الدفاع بدأته السعودية منذ إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن برنامج التحول الذي يستهدف بناء الاقتصاد على أسس مستدامة.

ووقعت شركة سامي السعودية في فبراير الماضي على هامش معرض الدفاع الدولي أيدكس 2019 في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مذكرة تفاهم مع مجموعة نافال الفرنسية لإقامة مشروع مشترك لإنتاج وتطوير أنظمة بحرية.

ويُعد المشروع فرصة للاستفادة من خبرة نافال العملاقة وتسخيرها لمساعدة شركائها على تطوير قدراتهم البحرية، وبالتالي إنشاء نظام متكامل للصناعات العسكرية في السعودية.

وخلال زيارة ولي العهد إلى إسبانيا في أبريل 2018، أبرمت الشركة السعودية للصناعات العسكرية اتفاقا مع شركة نافانتيا لإنشاء مشروع مشترك في مجال تطوير وصيانة البرمجيات العسكرية يتوقع أن تفوق إيراداته 8 مليارات دولار.

وسيعمل المشروع بشكل رئيسي على كل ما يتعلق بأنظمة القتال البحرية من إدارة المشروعات وتركيب وربط أنظمة القتال وفحصها وهندسة النظم وتصميمها وتطوير العتاد والبرمجيات وفحصها وتطوير أنظمة المحاكاة.

ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير نحو ألف فرصة عمل جديدة بحلول 2024 بما يرفع مساهمة السعوديين في قطاع الصناعة المحلي، الذي أعطته السعودية الأولوية في برنامجها الإصلاحي.

أخبار ذات صله