fbpx
استنفار أميركي – إسرائيلي في مياه الخليج يحفّز مخاوف طهران
شارك الخبر

 

يافع نيوز – متابعات

حذرت إيران الاثنين من تجاوز “خطوط حمر” متعلقة بأمنها في الخليج بعد ورود تقارير صحافية عن تحركات لغواصة إسرائيلية باتجاه المنطقة، وشددت على أنها ستدافع عن نفسها ضد أي “مغامرة” قد تقدم عليها إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة.

وأعلنت البحرية الأميركية الأسبوع الماضي، أن الغواصة النووية “يو.إس.إس جورجيا تي” قد أبحرت في مضيق هرمز، في خطوة اعتبرتها إيران عرضا للقوة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال اللواء في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في العراق.

وبعيد ذلك، نقلت تقارير صحافية أجنبية عن وسائل إعلام إسرائيلية، أنباء عن عبور غواصة إسرائيلية قناة السويس في طريقها إلى الخليج أيضا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي الاثنين ردا على سؤال بشأن هذه التقارير “يدرك الجميع ما يعنيه الخليج بالنسبة لإيران”.

وأضاف “يدرك الجميع سياسات الجمهورية الإسلامية في إيران في مجال الأمن والدفاع الوطني، ويعرفون جيدا إلى أي حد سيكون الخطر مرتفعا في حال أرادوا تجاوز الخطوط الحمر لإيران”.

 

أفيخاي أدرعي: نراقب الوضع تحسبا لهجوم إيراني أو حرب خاطفة

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي رسميا التقارير عن تحرك غواصتها، لكن التطور يشير إلى قدرة الحكومة الإسرائيلية على تهديد إيران في مناطقها الحيوية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن بلاده تراقب الوضع في العراق واليمن تحسبا لهجوم إيراني أو حرب خاطفة، في وقت تستمر مؤشرات التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران.

وأضاف+أدرعي أن تصريحات الجيش الأخيرة بشأن الحرب الخاطفة تأتي في هذا السياق، رافضا التعليق على توجّه غواصة إسرائيلية إلى منطقة الخليج قبل أيام. لكنه في المقابل، أكد أن نشاط الجيش الإسرائيلي -بما فيه البحري- يشمل كافة مناطق الشرق الأوسط البعيدة والقريبة.

وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، قد أطلق مؤخرا تهديدا بشأن إيران وشركائها في المنطقة، وذكر أن الجيش سيرد بشدة على أي أعمال تستهدف تل أبيب.

وحذّر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني أبوالفضل عَمّويي أن بلاده ستعتبر وصول غواصة إسرائيلية إلى مياه الخليج عملا عدائيا.

وخاطب عَمّويي الإسرائيليين قائلا إنه يوجّه رسالة واضحة لهم، مفادها أن عليهم أن يكونوا حذرين، وأنه إذا وصلت غواصة إسرائيلية إلى مياه الخليج “فستكون هدفا رائعا بالنسبة لنا”.

والدولة العبرية هي العدو اللدود لإيران في الشرق الأوسط، وسبق للجمهورية الإسلامية أن اتهمتها بالوقوف خلف عمليات عدة استهدفتها، آخرها اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة في أواخر نوفمبر الماضي قرب طهران.

وتستعد إيران هذا الأسبوع لإحياء ذكرى سليماني القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، الذي اغتيل بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير 2020.

وترافق اقتراب موعد الذكرى مع اتهام واشنطن لطهران بالوقوف خلف هجوم صاروخي استهدف سفارتها في العراق، وهو ما نفته إيران، مجددة رفضها لاستهداف البعثات الدبلوماسية.

وقال خطيب زادة “بعثنا عبر قنوات مختلفة برسائل للحكومة الأميركية ولأصدقائنا في المنطقة، لئلا يندفع النظام الأميركي الحالي نحو مغامرة جديدة في المنطقة في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض”. ولم يحدد المتحدث هذه القنوات.

وأضاف “نحن لا نبحث عن التوتر، لم نبحث عنه، ولن نبحث عنه، لاسيما في المنطقة. لكن ليس لدينا أدنى شك في الدفاع عن بلدنا”، مبديا أمله في أن “يتمكن العقلاء في واشنطن من ضبط التوترات”.

وتطالب إيران من الولايات المتحدة بالتعقل في وقت تمارس فيه تجاوزات وتمارس سلوكيات تهدد المصالح الغربية وأمن دول المنطقة عبر تجييش أذرعها، فيما تمارس كل من تل أبيب وواشنطن حربا نفسية على طهران.

إيران تأمل في أن يتخلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن سياسات سلفه وفتح صفحة جديدة معها، وهو أمر ترفضه عدد من دول المنطقة وإسرائيل

وشهدت العلاقات المقطوعة منذ نحو أربعة عقود بين طهران وواشنطن، توترا متزايدا في عهد ترامب الذي اعتمد سياسة “ضغوط قصوى” على الجمهورية الإسلامية، وقام عام 2018 بالانسحاب أحاديا من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

ومنذ صيف 2019، وجد البلدان نفسيهما أمام احتمال الانخراط في مواجهة مباشرة، خصوصا بعد اغتيال سليماني بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.

وتأمل إيران في أن يتخلى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن سياسات سلفه وفتح صفحة جديدة معها، وهو أمر ترفضه عدد من دول المنطقة وإسرائيل مع تنامي تهديدات ميليشيات ومجموعات مسلحة موالية لطهران.

والأسبوع الماضي حذر ترامب من أنه “سيحمّل إيران المسؤولية” في حال حدوث هجوم يستهدف أميركيين في العراق قائلا بأن تحذيراته جدية.

أخبار ذات صله