ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر في وزارة الخارجية قوله: “تعرب الجمهورية العربية السورية عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء المنية ما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى”.

وأضاف المصدر أن بلاده “تهيب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين”.

بدوره، أعلن الجيش اللبناني في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أن مخابراته “أوقفت مواطنين لبنانيين اثنين وستة سوريين على خلفية مشاجرة وقعت في البلدة بين مجموعة شبان لبنانيين وعدد من العمال السوريين”.

وأضاف الجيش أن الشجار “ما لبث أن تطور إلى إطلاق نار في الهواء من قبل الشبان اللبنانيين الذين عمدوا أيضاً على احراق خيم النازحين السوريين”.

وأتى الحريق على كل خيام في المخيم المؤقت الذي كان يضم مئات اللاجئين السوريين الذين فروا من جراء الحرب الأهلية في بلادهم.

وروى سكان المخيم لـ”سكاي نيوز عربية” بعضا من تفاصيل المأساة التي تعرضوا لها، خاصة أن الحريق وقع في الليل ذي البرد القارس، وجعلهم بلا مأوى.

وحاول بعض سكان المخيم البحث عن شيء يمكن الإفادة منه وسط الركام الأسود الذي غطى على المكان.

وشهد لبنان تزايدا في التوتر بين اللاجئين السوريين والسكان في السنوات الأخيرة، وهو ما عزاه عاملون في المجال الإنساني وسياسيون إلى العنصرية وغضب اللبنانيين المتضررين من الأزمة المالية والذين يحملون اللاجئين مسؤولية أخذ وظائفهم، وفق “رويترز”.

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا منذ بداية الصراع في بلدهم عام 2011