fbpx
إشارة قطرية سلبية في الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية
شارك الخبر

 

يافع نيوز – العرب

حمل اجتماع تحضيري للقمة الخليجية الحادية والأربعين، إشارة سلبية بشأن إمكانية تحقيق تقدّم نحو إنهاء أزمة قطر مع جيرانها الخليجيين المقاطعين لها بسبب علاقاتها بالتنظيمات المتشدّدة وسياساتها المهددة لأمن المنطقة واستقرارها.

وتمثّلت تلك الإشارة في تخفيض قطر لمستوى تمثيلها في اجتماع وزراء خارجية بلدان التعاون الذي احتضنته العاصمة البحرينية المنامة عبر تقنية الفيديو كونفرانس، الأمر الذي قرأ فيه محلّلو الشؤون الخليجية مقدّمة لتخفيض مستوى المشاركة في القمّة الخليجية المرتقبة.

وبينما حضر اجتماع المنامة وزراء خارجية كلّ من السعودية والإمارات والبحرين وسلطنة عُمان والكويت، غاب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ومثّل الدوحة وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي.

كذلك تعمّدت قطر الإبقاء على الأجواء المشحونة خلال عقد اجتماع المنامة من خلال بث إعلامها تغطيات سلبية وتقارير مسيئة لبلدان مشاركة في المقاطعة.

وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها مع قطر في يونيو 2017 ومنعتها من استخدام مجالها الجوي، متّهمة الدوحة بتمويل حركات إسلامية متطرفة وبالتقرّب من إيران على حساب الأمن القومي العربي.

وأبدت الدول الأربع في الآونة الأخيرة مرونة في حل الخلاف بعد وساطات بذلتها الكويت وانضمّت إليها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسلطنة عُمان.

وبدا أنّ السعودية متزعمة على نحو خاص لجهود مصالحة قطر مع جيرانها، فيما بدا أن الدوحة في المقابل مهتمة بمصالحة المملكة أكثر من اهتمامها بمصالحة باقي الدول المقاطعة لها، الأمر الذي أثار التساؤل عمّا إذا كانت قطر تريد تحويل مسار المصالحة إلى مجرّد مسار ثنائي سعودي – قطري، خصوصا وأن الرياض سبق لها أن أظهرت إشارات إيجابية تجاه أنقرة الحليفة الكبيرة للدوحة.

وسيجتمع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في السعودية في الخامس من يناير القادم، وسيشكل حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مؤشرا على التقارب.

ووفق بيان لوزارة الخارجية الكويتية، بحث المسؤولون في اجتماع الأحد “التوصيات المعنية بدعم وتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.

وفي ظلّ المعطيات القائمة وأهمها السياسة الإعلامية لقطر تجاه جيرانها الخليجيين، وأيضا تعمّدها تخفيض تمثيلها في اجتماع وزراء خارجية بلدان مجلس التعاون، تبدو حظوظ تحقيق مصالحة قطرية – خليجية شاملة في تراجع، وقد يؤول الأمر إلى مجرّد البحث عن تهدئة وانتظار ما ستفرزه المتغيّرات الإقليمية وكذلك الدولية.

أخبار ذات صله