السلطات الإيطالية صادرت قبل أشهر كمية قياسية، من مخدرات الأمفيتامين، أو ما يعرف بحبة الكبتاغون، تبلغ 14 طنا، وتقدر قيمتها بنحو مليار دولار.

الهيئات المختصة اعتقدت في البداية، أن تنظيم داعش وراء الصفقة، ولكن بعد البحث والتنقيب، اكتشف أفراد وحدة مكافحة الجرائم، أن الجماعة اللبنانية المحظورة هي الضالعة في العملية.

وبحسب التحقيق الذي أشرفت عليه نيابة مدينة نابولي، كانت الحبوب، التي قاربت 84 مليونا، موجودة في 3 حاويات مشبوهة، تتضمن لفائف أوراق معدة للاستخدام الصناعي وعجلات حديدية.

ويعتبر المحققون أن الشحنة، التي تمت مصادرتها في ميناء ساليرنو، كافية لإغراق السوق الأوروبية بأكملها، ورجحت أيضا أنه كان مخططا، أن يشارك في ترويجها وتوزيعها، عبر القارة العجوز، عدد من الجماعات الإجرامية.

وساهمت تدابير العزل بسبب فيروس كورونا في عرقلة إنتاج وتوزيع المخدرات المصنعة في أوروبا، مما دفع المهربين إلى جلبها من بقاع أخرى.

ومادة الكبتاغون، التي تباع في منطقة الشرق الأوسط، رائجة في صفوف الميليشيات، ومن بينهم عناصر الحزب الإرهابي في لبنان، للحد من الشعور بالخوف والألم، ولتعينهم على القتال لفترات طويلة.

وارتبط نشاط حزب الله اللبناني بموجة واسعة من عمليات تهريب المخدرات، في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في إيطاليا، حيث تشكل تلك التجارة المحرمة، بعوائدها الضخمة، رافدا محوريا، لضخ التمويل اللازم لعملياته غير المشروعة.