fbpx
أردوغان يريد اصلاح علاقاته مع اسرائيل
شارك الخبر

يافع نيوز – العرب

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن بلاده ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، لكنه انتقد في نفس الوقت السياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ووصفها بأنها “غير مقبولة” و”خط أحمر” بالنسبة لأنقرة.

 

وقال أردوغان إن تركيا لديها مشاكل “مع شخصيات على أعلى مستوى” في إسرائيل وإن هذه العلاقات من الممكن أن تكون “مختلفة تماما” لو لم تكن تلك القضايا موجودة، مضيفا أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي مستمرة بين الجانبين.

 

وتابع بالقول “السياسة تجاه فلسطين خط أحمر بالنسبة لنا. من المستحيل أن نقبل السياسة الإسرائيلية تجاه فلسطين”.

 

ويدرك أردوغان حساسية الموضوع الفلسطيني الذي راهن عليه على مدى سنوات فسعى إلى موازنة تصريحاته بالحديث عن “خط أحمر” وثوابت بشأن فلسطين لكنه في المقابل حافظ على التنسيق الأمني والعسكري الذي تضمنته اتفاقيات سابقة مع إسرائيل.

 

ولم تخلُ تصريحات أردوغان في كل مرة من هجوم حاد على إسرائيل بيد أنه لم يرتق إلى درجة الفعل، بل ظل مجرد شعارات، حيث تحافظ أنقرة وتل أبيب على علاقات اقتصادية قوية، كما تحافظ على قدر مهم من التنسيق الأمني والعسكري.

 

وتأتي دعوات أردوغان المنادية بتحسين العلاقات مع تل أبيب في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية هامة لاسيما في علاقة بتطبيع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب للعلاقات مع إسرائيل، وإمكانية انضمام دول عربية وإسلامية أخرى بركب السلام.

 

ويدرك النظام التركي أن واقعا جديدا بدأ يتبلور في الشرق الأوسط في جملة هذه المستجدات الهامة وأن دول المنطقة سائرة نحو التطبيع، وهو ما يجعله يسارع إلى المبادرة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل خوفا من يفوته قطاره.

 

ويقول مراقبون أن العزلة الإقليمية التي تعيشها أنقرة منذ فترة دفعت أردوغان إلى السعي وراء إعادة فتح القنوات مع إسرائيل مجددا لتطبيع العلاقات وإيجاد مخرج له من المأزق الذي يمر به.

 

وكانت تقارير تحدثت عن أن تركيا فتحت قناة اتصال سرية مع إسرائيل عبر رئيس جهاز مخابراتها هاكان بيدان لتعزيز العلاقات مع تل أبيب والتي شابتها توترات عميقة في السنوات الأخيرة.

 

وأكد مسعود كاسين مستشار أردوغان للشؤون الخارجية صحة التقارير وقال إن العلاقة بين الطرفين على وشك انفراجة، مرجحا أن تستأنف الاتصالات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين في الأشهر الأولى من عام 2021.

 

وتبادلت تركيا وإسرائيل طرد السفراء عام 2018 بسبب اشتباكات قتلت على إثرها القوات الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة، لكن المبادلات التجارية بين البلدين تواصلت دون انقطاع.

 

وكانت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب قد تدهورت بشكل حاد خلال السنوات الأخيرة، إثر مقتل 10 مدنيين أتراك على أيدي عناصر من قوة كوماندوز إسرائيلية في عام 2010، عندما داهمت الأخيرة أسطولاً تركياً للإغاثة الإنسانية متجهاً إلى قطاع غزة.

 

وانتهى التصعيد بشأن سفينة مرمرة التي قتل فيها تسعة نشطاء أتراك إلى اتفاق مصالحة دفعت إسرائيل خلاله 20 مليون دولار كتعويضات لتركيا، فيما استمر أردوغان في لعبته بإطلاق تصريحات الدعم للفلسطينيين في مفارقة وضحت ازدواجية المعايير التي ينتهجها النظام التركي في علاقته بكل من إسرائيل وفلسطين.

أخبار ذات صله