fbpx
صحف عالمية: أوروبا وبريطانيا تتفقان أخيرا على شروط الطلاق.. وإيران تتأقلم مع العقوبات
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الجمعة، العديد من الملفات، وجاء أبرزها الاتفاق التجاري الذي توصلت إليه بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد ”بريكست“، ووضع الاقتصاد الإيراني في ظل العقوبات التي تعرض لها، وإمكانية محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد واتهامه بارتكاب جرائم حرب.

نقطة تحول بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، إن اتفاق التجارة الذي توصلت إليه بريطانيا والاتحاد الأوروبي جاء بعد شهور من المفاوضات، ولكنه يترك تفاصيل مهمة سيتم العمل عليها في الفترة المقبلة.

وأضافت: ”توصلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري شاق أمس الخميس، ما يمثل تسوية لطلاق مرير استمر أكثر من 4 سنوات، ووضع قواعد لمستقبل ما بعد بريكست مع انفصال الجيران عن بعضهم“.

وتابعت: ”الاتفاق الذي يجب المصادقة عليه من جانب الحكومة البريطانية والبرلمان الأوروبي، تحقق في بروكسل بعد 11 شهراً من المفاوضات الشاقة، وتوّج في اللحظات الأخيرة باتفاق حول حقوق الصيد، والتي امتدت المفاوضات الخاصة به إلى عشية الكريسماس، وذلك قبل أسبوع فقط على المهلة النهائية للوصول إلى اتفاق بنهاية العام الجاري“.

Trucks backed up along a highway to the port at Dover, in southern England, on Monday after France halted freight shipments.

وأوضحت: ”رغم أنه يتكون من آلاف الصفحات، فإن هناك العديد من النقاط المهمة التي لم يتضمنها الاتفاق، وسيتم العمل عليها في وقت لاحق، ولن يمنع الاتفاق حدوث بعض العراقيل أمام التجارة عبر القنال الإنجليزية، حيث ستكون الصادرات البريطانية عرضة لبعض عمليات التفتيش عبر الحدود، ما سيؤدي إلى زيادة التكاليف على الشركات وتأجيلات محتملة في الموانئ“.

ورأت الصحيفة أنه رغم ذلك، فإن الاتفاق يُعتبر نقطة تحول في دراما ”بريكست“ المستمرة منذ فترة طويلة، والتي غلّفت رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في يناير الماضي، ونموذج لكيفية تعايش الطرفين بعد قطع العلاقات العميقة التي استمرت لمدة تصل إلى 47 عاماً.

وأشارت إلى أن الفشل في الوصول إلى هذا الاتفاق كان يعني دخول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في مواجهة مريرة، وتسميم العلاقات لسنوات مقبلة.

وأردفت قائلة: ”في حالة المصادقة عليه، فإن الاتفاق سيتم تطبيقه بدءاً من الأول من يناير 2021، بعد 4 أعوام ونصف العام من تصويت البريطانيين بهامش أغلبية ضئيل على الرحيل من الاتحاد الأوروبي، ما أغرق الدولة في نقاشات مريرة وانقسامات سياسية“.

A deserted Trafalgar Square in London this month. The coronavirus pandemic added to the pressure for a trade deal.

كيف صمد الاقتصاد الإيراني أمام العقوبات الأمريكية؟

قالت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن قطاعات عريضة من الاقتصاد الإيراني تعيد استخدام أدواتها في مواجهة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ أكثر من عامين، حيث عثرت طهران على الموارد المالية الصامدة في الاقتصاد المحلي العملاق للجمهورية الإسلامية.

وأضافت: ”تلجأ الشركات الإيرانية بصورة متزايدة لإنتاج العديد من البضائع التي اعتادت إيران على استيرادها من الخارج، في الوقت الذي بدأت فيه الشركات الصغير ة والنامية في عمليات التوظيف“.

وتابعت: ”وفقاً لإحصاءات الحكومة الإيرانية، فإن إجمالي إيرادات الصناعات غير النفطية في إيران ارتفع بنسبة 83% خلال العامين الماضيين، ليتجاوز العقوبات التي أثرت سلبيا في قطاع الطاقة، وقال البنك المركزي الإيراني في ديسمبر الجاري إن اقتصاد الدولة حقق نمواً يصل إلى 1.3% في الفترة من مارس إلى سبتمبر، بقيادة التصنيع المحلي“.

ونقلت عن محسن توكل، خبير العقوبات في المجلس الأطلنطي، قوله: ”حتى ولو تسببت العقوبات في قطع كل صادرات النفط الإيرانية، فإن اقتصاد الدولة لا يزال قادراً على النجاة“.

الاقتصاد الإيراني واثار الصدمة القادمة

وأوضحت: ”يمنح الاقتصاد المحلي المنتشي مساحة لحرية الحركة أمام إيران قبل وصول إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، التي قالت إنها سترفع بعض العقوبات المفروضة على طهران إذا عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وتخلّت إيران عن انتهاكاتها للاتفاق“.

وأشارت إلى أنه: ”في الحالة الإيرانية، فإن إدارة ترامب فرضت ما أسمته بحملة الضغط الأقصى لخنق الاقتصاد الإيراني، وإجبار طهران على التفاوض من جديد على الاتفاق النووي، ومع ذلك، فإن الاقتصاد الإيراني يعدل أوضاعه للتكيف مع الانقطاع عن معظم التجارة الدولية“.

واستطردت قائلة: ”في إيران مول بالعاصمة طهران، فإن العلامات التجارية الأجنبية مثل ”أديداس“ و“بنيتون“ و“مانجو“ تم استبدالها بعلامات تجارية محلية، والكثير منها مقلّدة لماركات أجنبية“.

ورأت الصحيفة أنه في الوقت الذي لجأت فيه إدارة ترامب إلى العقوبات لإحداث التغيير في إيران وفنزويلا وروسيا، فإنه يتعين على إدارة الرئيس الجديد بايدن أن تقرر ما إذا كانت ستمدد العمل بتلك العقوبات.

The former Syrian intelligence colonel Anwar Raslan is being tried under a principle known as universal jurisdiction

ملاحقات قضائية لمسؤولين في نظام الأسد

قالت صحيفة ”ذي تايمز“ البريطانية، إن ألمانيا ستصبح مرة أخرى مركزاً لسلسلة من المحاكمات التاريخية، حيث يعمل مسؤولون بلا كلل لمحاكمة مسؤولين في النظام السوري بتهمة قيامهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، وذلك بعد 75 عاماً على محاكمات نورنبيرغ.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الجمعة،: ”الآن في مدينة كوبلنتس، المدينة الجذابة التي تقع في التقاء نهري الراين وموزيل، فإن مسؤولين بارزين سابقين في الشرطة السرية السورية يواجهان اتهامات تتضمن 58 عملية قتل، وأكثر من 4 آلاف عملية تعذيب في أحد السجون القريبة من العاصمة السورية دمشق“.

وتابعت: ”الآن فإن محاكمة كوبلنتس، والتي من المتوقع أن تستمر حتى العام المقبل، تحظى بأهمية كبيرة، حيث أصدر المدعي العام الفيدرالي الألماني بيتر فرانك مذكرة اعتقال ضد جميل حسن، الرئيس السابق لوحدة الاستخبارات الجوية السورية“.

وأوضحت: ”يفحص مكتب المدعي العام الفيدرالي الألماني، في مدينة كارلسروه جنوب غرب البلاد، آلاف الملفات والصور ومقاطع الفيديو ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي، حول جرائم أخرى، بما في ذلك هجمات الغاز السامة التي شنها النظام السوري على الغوطة في عام 2013 وعلى خان شيخون في 2017“.

أخبار ذات صله