fbpx
الثقافات المجتمعية

عندما خلق الله سبحانه وتعالى ابونا آدم عليه السلام وميزه بالعقل على سائر المخلوقات،
أمر الملائكة الكرام بالسجود له تكريما وتعظيما لشانه،
فسجدوا الملائكة أجمعين،
الا ابليس عليه اللعنه إلى يوم الدين ابى السجود وهو بالجنه تكبرا وحقدا وحسدا من عنده رغم أنه يدرك عواقب امتناعه ورفضه لأوامر خالقه،
بأن مصيره الطرد من رحمة الله ومثواه النار خالدا مخلدا فيها، لكن بعناده وإصراره خرج من الجنه وفضل دخول النار بدلا منها ، لذلك أصبح كبير الطبول
وابليس الرجيم هو أول من سن لنا ثقافة (الطبول)
فأن ثقافة العقول وثقافة الطبول يسيران في خطان مستقيمان متوازيان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،
وبينهما ثقافة الحلقه المفرقه الخاليه من العقول تسمى ثقافة طبل الطبول،

اولا، ثقافة العقول :

وهي الأرجح وتبتدى في توحيد الله في الوهيته وربوبيته واتباع انبيائه ورسله وتعاليم دينه واتباع أوامره والنهي عن زواجره واكتساب العلم الشرعي والعمل فيه والعلم الدنيوي ايضا والأخذ بهما جميعا،
ثقافة العقول هي أن يتعامل الإنسان ويبني قراراته وأفعاله بعقله دون قلبه لأن القلب قد يميل إلى العاطفه والاهواءاحيانا وقد يميل إلى الحقد والكراهية تارة أخرى فبالعقل تكون المعامله الحسنه بحيث تزن الأمور
باوزانها يسود فيها العدل والمساواة بين المجتمعات
حتى وإن كان هناك تباين في وجهات النظر أو نزاعات أو حروب مدمره تحل بواسطة حوار العقول ويبقى أثرها بين أوساط المجتمعات آثار عظيمه تنعم هذه المجتمعات بالأمن والأمان والاستقرار،
مجتمعات يسودها الحب والوفاء والتقدم والازدهار يسودها العدل والمساواة، والتصالح والتسامح
ومننا من يجهل أن سلوك الإنسان مجتمعه تسمى ثقافه حتى طريقة أكله ولبس هندامه تسمى ثقافه وطريقة حديثه مع الآخرين تسمى ثقافه وكل أمر يتعلق في حياة الإنسان وسلوكه هي ثقافه،

ثانيا نأتي إلى ثقافة الطبول

وما أكثرها في مجتمعاتنا العربية
لأن الطبول في مجتمعاتنا لا يخيم عليهم الجهل الدنيوي والديني احيانا بل إن البعض منهم متربع على عرش الدول والبعض الآخر من كبار الشخصيات والمسؤولين المدنيين والعسكريين ومنهم اكاديميين بالجامعات والمعاهد العليا وبعضا من أوساط المجتمع
أصبحت عقولهم كالطبول فارغه جوفاء ما تسمع إلا ضجيجها المرتفع بمجرد ضربهاوهي خاويه تماما،
ينظرون إلى تحت أقدامهم سيطرت عليهم العصبيه المطلقه
يفكرون بقلوبهم بدلا من عقولهم نشأت وترعرعة هذه الطبول على الحقد والحسد والكراهية تفكر بماذا تريد فقط ولاتسمع ما يريد الآخرون منها ولا يهمها ذلك ولا تقبل هذه العقول التحاور معها لإيجاد الحلول ولا حتى تقبل أنصاف الحلول أغلقت عقولها بمفاتيح واقفال من فولاذ شعارها من لم يكن معي فهو ضدي فأصبحت ثقافة الطبول ملازمه لها إلى أن تغير من نهجها هذا،

اما من يكون بين الثقافتين فهو يستحق أن يكون طبل الطبول

لأنه جاهل ومتجاهل لا يعرف التين من بلس الحمار ولا يفكر ولا يستخدم عقله في التمييز بين الخير والشر تمشيه اهوائه وملذاته ولا يعمل بحق الله ولا يبالي بحق الآخرين عقله عقيم عنصر خامل بالمجتمع غير مبالي
ينتظر الآخرين يفكرون له ويدلونه على الطريق ويرفض العمل بالأسباب،
فيا ترى أين نحن من تلك الثقافات ،
كل واحد مننا يقيم نفسه ويمحصها جيدا ويضعها في الخانه المناسبة له،
والله من وراء القصد،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
الشيخ عقيل صالح السنيدي