fbpx
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تدين تركيا
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

قضت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الثلاثاء بأن على تركيا الإفراج الفوري عن السياسي الكردي البارز صلاح الدين دمرداش، وقالت إن تبرير سنوات اعتقاله كان ستارا للحد من التعددية والنقاش الديمقراطي.

وقالت الغرفة الكبرى للمحكمة إن الحبس الاحتياطي لدمرداش بعث برسالة خطيرة إلى الأتراك، وهو ما مثّل “بلا جدال مسألة في غاية الخطورة بالنسبة إلى الديمقراطية”. وخلصت المحكمة إلى أن “الأسباب التي ساقتها السلطات بشأن احتجاز مقيم الدعوى تمهيدا للمحاكمة.. كانت مجرد ستار لغرض سياسي خفي”.

ودمرداش مسجون منذ نوفمبر 2016. وربما يواجه حكما بالسجن 142 عاما إذا أدين في قضية رئيسية اتهم فيها بتزعم منظمة إرهابية بسبب أفعاله خلال احتجاجات عام 2014.

 

ليلى غوفن جردت من حصانتها البرلمانية واتهمت بـ”الانتماء إلى جماعة إرهابية”

وفي ذلك العام، اتهم المحتجون، في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية، الجيش بالوقوف متفرجا بينما كان تنظيم الدولة الإسلامية يحاصر مدينة كوباني الكردية السورية الواقعة على الجانب الآخر من الحدود. وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف وأدت إلى مقتل 37 شخصا.

وقاد دمرداش حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بين عامي 2014 و2018. وقالت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية إنها لا ترى في قرارات احتجاز دمرداش ما يدل على وجود صلة بين أفعاله والجرائم المزعومة.

وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديمقراطي بأنه على صلة بمنظمة “حزب العمال الكردستاني” المصنفة جماعة إرهابية، والتي تشن تمردا ضد الدولة التركية منذ عقود. وينفي حزب الشعوب الديمقراطي، وهو حزب سياسي قانوني، وجود أي صلات مع حزب العمال.

والاثنين، قضت محكمة تركية بسجن نائبة سابقة من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد أكثر من 22 عاما بتهم تتعلق بـ”الإرهاب”، في خطوة قال مراقبون إنها تمثل امتدادا لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في ملاحقة معارضيها السياسيين.

ودانت محكمة في ديار بكر (جنوب شرق تركيا) ليلى غوفن التي جردت من حصانتها البرلمانية في يونيو، بـ”الانتماء إلى جماعة إرهابية” ونشر “دعاية” إرهابية لمسلحين أكراد خارجين عن القانون.

وشككت أحزاب المعارضة التركية ونشطاء أتراك في نزاهة الحكم، قائلين إن “الإرهاب” بات تهمة جاهزة يوظفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التخلص من معارضي سياساته.

أخبار ذات صله