fbpx
الإرهاب البيولوجي؛ العالم يشهد حرباً شبه علنية بأسلحة بيولوجية
شارك الخبر

بقلم – فارس الحسام
ربما اليوم أو غداً نستطيع القول أن الإرهاب البيولوجي ( الحرب بالأسلحة البيولوجية ) بين الدول الكبرى قد خرجت من السِرِّ إلى العلنِ، وما فيروس “كورونا” ذو السُلالات والأجيال المتعددة إلا واحد من تلك الشواهد الماثلة للعيان، والتي أعقبت ظهور فيروسات قاتلة ومنها ( إيبولا – سارس – الجمرة الخبيثة ) وغيرها في دول كثيرة.
تتزامن هذه الحرب الخطيرة مع تواصل أعمال العنف والإقتتال ضمن سياق الحروب بالأسلحة التقليدية في دول عدة ومنها الدول العربية، لتتضاعف معاناة الشعوب حول العالم في ظل أخطار كثيرة تهدد حياة مليارات البشر في الكرة الأرضية بفعل تلك الحروب اللعينة.
فمن الواضح اليوم أنه لم يعد من السهل بمكانِ إيقاف تلك الفيروسات المُميتة، إذ عجزت الدول التي تقف خلف إندلاع الحرب البيولوجية من السيطرة على الفيروسات القاتلة بوقف إنتشارها داخلياً في إطار الحدود الجغرافية للدول أو كبحِ جماحها بإيقاف إنتقالها خارج تلك الحدود.
من المُؤكد أن الخسائر البشرية الهائلة للحرب البيولوجية ستتجاوز أعداد ضحايا الحروب التقليدية والنووية التي شهدها العالم طوال قرونِ مضت، علاوة على الخسائر الإقتصادية المُكلفة وربما ستطال معظم الكائنات الحية والتي لن تستثني أحداً ومنها الدول الكبرى المُصنِّعة للأسلحة البيولوجية والنووية.
مُؤلم جداً أن يعجز العالم حتى الآن عن إيجاد حلّاً جذرياً لكبح جماح هذه الجائحة والقضاء عليها، والأكثر إيلاماً هو مواصلة الشركات الربحية المُصنّعة للّقاحات والأمصال سياسة إستغلال الظروف الإستثنائية التي يمر بها العالم، إذ تتعمد عدم توفير اللقاحات الفعّالة التي ستساهم في إيقاف الإستنزاف الهائل لأرواح البشر حول العالم.
أخبار ذات صله