fbpx
العالم يسارع إلى الإغلاق خوفا من الفايروس الجديد
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تحركت الكثير من الدول، وبسرعة كبيرة، لإعلان الإغلاق وقطع الصلة بالعالم الخارجي، للتوقي من فايروس كورونا في نسخته الجديدة، وذلك على عكس التعاطي السابق مع الفايروس في نسخته الأولى، حيث غلّبت الدول المصالح الاقتصادية ما سمح بانتشار سريع للفايروس وجعل من الصَّعْب التحكم فيه قبل ظهور اللقاحات.

وقبل أن يتلقى الناس لقاح الفايروس القديم ويستردوا أنفاسهم، بدأت موجة جديدة أشد خطرا في ظل غموض منشئها ومكوناتها وقدرة اللقاحات على مواجهتها، ما أدخل العالم في الهلع رغم محاولات خبراء في الفايروسات طمأنته وامتصاص المخاوف.

 

إيما هودكروفت: لم يفت الوقت لاحتواء النسخة الجديدة من فايروس كورونا

وعلّقت دول في جميع أنحاء العالم الرحلات الجوية والسفر من وإلى بريطانيا بعد إعلان لندن انتشار سلالة جديدة من الفايروس “خارجة عن السيطرة”. كما شملت القيود بلدانا أخرى مثل جنوب أفريقيا وأستراليا والدنمارك.

وبعد أيام قليلة من هذا الإعلان باتت بريطانيا معزولة عن العالم؛ حيث قررت إيطاليا، التي تم فيها رصد مصابين بالسلالة الجديدة من الفايروس عادوا مؤخّرا من بريطانيا، تعليق الرحلات الجوية القادمة من المملكة المتحدة.

ومنعت دخول الأشخاص الذين أقاموا هناك في الأيام الأربعة عشر الماضية، كما فرضت الفحص الإجباري على أي شخص عاد مؤخرا من بريطانيا.

وعلقت فرنسا جميع الرحلات من بريطانيا بما في ذلك الرحلات “المتعلقة بنقل البضائع عن طريق البر والجو والبحر والسكك الحديدية”. والأمر نفسه بالنسبة إلى ألمانيا التي حظرت، كذلك، دخول المواطنين من بريطانيا عن طريق البحر أو السكك الحديدية أو البر أو الجو إلى ألمانيا.

وإضافة إلى الدول الأوروبية، امتدت خطوات الإغلاق لتشمل دول الشرق الأوسط بدءا بدول الخليج، مرورا بإسرائيل والأردن وإيران وتركيا، وصولا إلى شمال أفريقيا. كما بلغ الإغلاق جنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية.

وسعت منظمات الصحة إلى طمأنة العالم بأن النسخة الجديدة من الفايروس يمكن التحكم فيها، وأن اللقاحات الجديدة قادرة على التصدي لها على عكس ما يروج من مخاوف بأن هذه النسخة تحتاج إلى أشهر أخرى من أجل اكتشاف لقاح خاص بها.

وقالت الوكالة الأوروبية للدواء إنه ليس هناك أدلة على أن اللقاح الحالي لن ينجح ضد السلالة الجديدة من الفايروس.

Thumbnail

وقالت المديرة العامة للوكالة إيمير كوك، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إنه ليس هناك “أي دليل” حتى الأن يتيح القول إن لقاح فايزر – بايونتيك لن يكون فعّالا في مكافحة السلالة الجديدة من الفايروس.

وأعلن بريت جيرور، مساعد وزير الصحة الأميركي، أن “سلالة كورونا الجديدة، ليست أخطر من الفايروس العادي”، ولئن اعترف بأنها “أسرع انتقالا”، فإنه قال إن “اللقاح والكمامة والتباعد أفضل سبل المواجهة”.

وقللت إيما هودكروفت، المتخصصة في تتبع الطفرات الفايروسية، من المخاوف الكبيرة، وقالت إنه لم يفت الأوان بعد لاحتواء انتشار النوع الجديد من الفايروس.

وقالت في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية “لن نتمكن مطلقًا من منع فايروس من التحور، ولكن يمكننا تحسين فرصنا في الحد من عدد الحالات”، وذلك بفضل احترام إجراءات الاحتواء مثل وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي، وما إلى ذلك.

وأضافت “كلما قل انتشار الفايروس، قل احتمال انتقاله إلى أشخاص مختلفين”، ومن ثم مِن غير المرجح أن يجد ظروفًا مواتية لإنتاج طفرات جديدة يُحْتَملُ دوْمًا أن تكون أكثر خطورة من الأصل.

وخلصت إلى أنه “يمكننا جميعًا المساهمة. أفضل هدية يمكننا تقديمها لعائلاتنا في عيد الميلاد هي التفكير في سلوكنا والقيام بكل ما يلزم لمنع انتشار هذا النوع”.

أخبار ذات صله