fbpx
استطلاع: شعبية “أزرق أبيض” إلى الحضيض وحزب ساعار ثاني أكبر قوة سياسية بعد “الليكود” ‎
شارك الخبر

يافع نيوز – متابعات

تراجعت شعبية حزب ”أزرق أبيض“، بزعامة وزير الدفاع ورئيس الوزراء البديل بيني غانتس إلى أدنى مستوياتها، وفق أحدث استطلاعات الرأي الانتخابية، والذي أجرته قناة ”أخبار 13“ الإسرائيلية، ونشرت نتائجه مساء الأحد، لمعرفة مدى تأثير التطورات الأخيرة على وضع الأحزاب والزعامات السياسية الإسرائيلية حال أجريت الانتخابات العامة اليوم.

وحسب النتائج، لو أجريت الانتخابات اليوم لن يحصل حزب غانتس سوى على 5 مقاعد فقط، في حين يمتلك حزب ”أزرق أبيض“ حاليا 14 مقعدا، وهو الأمر الذي ربما يفسر التنازلات المستمرة التي يقدمها غانتس لشريكه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويواجه بسببها انتقادات حادة من معسكر اليسار – الوسط، وكان آخرها أمس الأحد، حين وافق على تأجيل مشروع الموازنة العامة للمرة الثانية في غضون 4 أشهر وأطال عمر الكنيست الـ 23، أسبوعين إضافيين.

أزرق أبيض" يتقدّم في "إسرائيل" | الميادين

ولا يقتصر الأمر على تراجع شعبية غانتس وحزبه، إذ تراجعت شعبية ”الليكود“ بزعامة نتنياهو بشكل نسبي، بعد أن منحه المشاركون في هذا الاستطلاع 28 مقعدا فقط..

إذ جرت العادة خلال السنوات الماضية أن يتخطى حزب السلطة عتبة الـ 30 مقعدا في غالبية الاستطلاعات، هذا بخلاف أن حزب نتنياهو يمتلك حاليا 35 مقعدا بالكنيست الذي كاد يتم حله منتصف ليل الثلاثاء المقبل، لولا قبول غانتس إرجاء الموازنة العامة.

وأظهرت النتائج بقاء حزب ”الليكود“ كأكبر قوة سياسية وصعود حزب ”أمل جديد“ الذي أسسه النائب المنشق عن ”الليكود“ جدعون ساعار في الفترة الأخيرة، إذ أصبح من النواحي النظرية ثاني أكبر قوة سياسية بعد أن منحه المشاركون في الاستطلاع 19 مقعدا، وهو أمر يلفت أنظار الكثير من المراقبين الذين يرون أن الصعود السريع للنائب المنشق سيقلب الطاولة رأسا على عقب إذا أجاد استخدام أوراق اللعب أمام نتنياهو خلال الشهور أو السنوات القليلة المقبلة.

نتنياهو يرضخ للضغوط ويوافق على إجراء انتخابات في الليكود لاختيار بديل له

وصعد حزب ”هناك مستقبل“ الليبرالي بزعامة الإعلامي ووزير المالية الأسبق يائير لابيد، للمركز الثالث مقارنة باستطلاعات رأي سابقة، ومنحه المشاركون في الاستطلاع 16 مقعدا. لكن يشار إلى أن النائب ساعار كان تعهد بعدم التعاون مع لابيد مثلما تعهد بعدم الانضمام لحكومة يرأسها نتنياهو مستقبلا.

وبعد فترة من الصعود المستمر، عادت قائمة ”يمينا“ الصهيونية الدينية بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت إلى اتجاه الهبوط، وحققت في هذا الاستطلاع 14 مقعدا، ومن المعتقد أن حزب ساعار الجديد استقطب 3 إلى 4 مقاعد من هذه القائمة، تماما مثلما فعل مع حزب ”الليكود“.

واستقرت ”القائمة العربية المشتركة“ عند 11 مقعدا، وحقق حزبا ”شاش“ و“يهدوت هاتوره“ المتشددان دينيا 7 مقاعد لكل منهما، أي أن القوة السياسية للحزبين اللذين يمثلان القطاع الحريدي استقرت عند 14 مقعدا، شكلت داعما أساسيا لزعيم ”الليكود“ نتنياهو خلال السنوات الأخيرة.

انتخابات ثالثة بإسرائيل.. تحالفات محورها حصانة وفساد نتنياهو

وفي الوقت نفسه حقق حزب ”ميرتس“ اليساري 7 مقاعد، ومنح المشاركون في الاستطلاع حزب ”إسرائيل بيتنا“ بزعامة وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان 6 مقاعد فقط، ولم تفلح أحزاب ”العمل“ و“الجسر“، و“البيت اليهودي“ في تحقيق نسبة الغلق، التي تؤهلها لامتلاك مقعد بالكنيست.

وتظهر النتائج سالفة الذكر أنه في حال أجريت الانتخابات العامة اليوم، سوف تحقق كتلة اليمين – الحريديم 56 مقعدا، هذا لو تحقق سيناريو انضمام كتلة ”يمينا“ بزعامة بينيت إلى نتنياهو، بينما ستحقق الكتلة المنافسة للأخير مجتمعة 64 مقعدا، أي أنها قادرة على إسقاطه في الانتخابات المقبلة، لكن من غير المعروف إذا كان زعماء هذه الكتلة على استعداد للتعاون بشكل مشترك، أو أن يتنازل أحدهم لصالح الآخر.

بين حزب ساعار والتناوب مع غانتس.. هل سقط نتنياهو بين شقي الرحى؟ – إرم نيوز | من المصدر

وعلى الرغم من ذلك ما زال نتنياهو يحتل المركز الأول بشأن سؤال ”مَن الأجدر بتولي منصب رئيس الوزراء؟“، إذ أجاب 32% أن نتنياهو هو الأجدر، وقال 15% أن ساعار يستحق المنصب، بينما رأى 12% أن بينيت يمكن أن يصبح رئيس الوزراء المقبل، النسبة ذاتها التي حصل عليها لابيد، ولم يرَ سوى 8% فقط أن غانتس يصلح لمنصب رئيس الوزراء.

وتطرق الاستطلاع أيضا لسؤال: ”من سيكون المسؤول عن انهيار الحكومة والذهاب إلى انتخابات رابعة لو حدث ذلك؟“، وقال 39% أن نتنياهو هو المسؤول عن ذلك حال حدوثه، بينما رأى 17% فقط أن غانتس يتحمل المسؤولية، وعبر 31% عن اعتقادهم بأن نتنياهو وغانتس يتشاطران المسؤولية، وقال 13% إنهم ليسوا على دراية.

أخبار ذات صله